شركات السيارات اليابانية تتحد لمواجهة عمالقة السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
تضافرت جهود شركات صناعة السيارات اليابانية، نيسان وهوندا وميتسوبيشي، في خطوة لافتة لتحدي عمالقة السيارات الكهربائية مثل تسلا الأمريكية وبي واي دي الصينية. وتخطط هذه الشركات للتعاون في تطوير مكونات المركبات الكهربائية مثل البطاريات، وإجراء أبحاث مشتركة حول برامج القيادة الذاتية، بهدف خفض التكاليف وتعزيز المنافسة في أسواق مثل الصين، حيث تتراجع المبيعات.
وستشارك ميتسوبيشي، التي تربطها بالفعل علاقات مع نيسان، في شراكة استراتيجية أوسع مع نيسان وهوندا. وتهدف هذه الشراكة إلى الاستجابة للتغيرات الكبيرة في صناعة السيارات، خاصة في مجال الكهربة. وأفادت وسائل الإعلام المحلية اليابانية أن هذه الخطوة جاءت بعد 100 يوم من المفاوضات، حيث أظهر المسؤولون التنفيذيون للشركات شعورًا بالإلحاح لمواكبة التغيرات.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة هوندا، توشيهيرو ميبي، إلى أن الشركات التي لا تتكيف مع التغييرات لا يمكنها البقاء، موضحًا أن محاولة القيام بكل شيء بمفردهم لن تمكنهم من اللحاق بالركب. ولم يستبعد ميبي إمكانية تحالف رأسمالي في المستقبل، مؤكدًا أن الشراكة تهدف إلى تقاسم التكاليف من خلال التطوير المشترك.
تعزز نيسان علاقتها مع هوندا بعد إعادة صياغة تحالفها مع رينو في أعقاب تداعيات اعتقال الرئيس السابق كارلوس غصن في عام 2018. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، ماكوتو أوشيدا، أن مجال تعاونهم الرئيسي سيكون البرمجيات، مشيرًا إلى أن التعاون سيشمل تشكيلات طرازاتهم التي ستكمل بعضها البعض في مختلف الأسواق العالمية.
تشهد شركات صناعة السيارات اليابانية تراجعًا في حصتها السوقية في الصين بسبب الشعبية المتزايدة للسيارات الكهربائية المصنعة من قبل شركات مثل بي واي دي. وفي يونيو، انخفضت مبيعات هوندا ونيسان بنحو 40% و27% على التوالي في الصين، مما أدى إلى إغلاق بعض مصانعهما المحلية. وتهدف الشراكة الجديدة إلى الاستفادة من نقاط قوة كل شركة لتعويض النفقات الكبيرة للتكيف مع الاتجاه الأوسع للأتمتة والسيارات الكهربائية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ترامب يخفف من تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأميركية
أعلن مسؤول بارز في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستعد لاتخاذ إجراءات لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على مصنعي السيارات في الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل تداعيات سياساته التجارية.
وقال وزير التجارة الأميركي هاوارد لوتنيك في بيان نقلته وكالة رويترز: "هذا الاتفاق يمثل انتصاراً كبيراً لسياسة الرئيس التجارية من خلال مكافأة الشركات التي تصنع محلياً".
ووفقاً لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن ترامب سيعلن عن تدابير لخفض بعض الرسوم المفروضة على قطع الغيار المستوردة التي تُستخدم في تصنيع السيارات داخل الولايات المتحدة. كما أن السيارات المصنوعة خارج البلاد ستظل خاضعة للرسوم الجمركية على السيارات، لكنها لن تُفرض عليها رسوم إضافية مثل تلك المفروضة على منتجات الصلب والألمنيوم.
ويُرتقب أن يعلن ترامب عن هذه الإجراءات خلال تجمع في ولاية ميشيغان اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه رسمياً. وتعتبر ميشيغان مقراً لما يُعرف بـ"الثلاثة الكبار" لصناعة السيارات: فورد، وجنرال موتورز (GM)، وستيلانتس، بالإضافة إلى شبكة تضم أكثر من 1000 مورد رئيسي للصناعة.
ترحيب من قادة صناعة السياراتوفي تعليقها على الخطوة، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة جنرال موتورز، ماري بارا، في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى بي بي سي: "نحن ممتنون للرئيس ترامب لدعمه لصناعة السيارات الأميركية ولملايين الأميركيين الذين يعتمدون عليها"، مضيفة: "نقدّر المحادثات المثمرة مع الرئيس وإدارته ونتطلع إلى مواصلة التعاون المشترك".
ومن جهتها، رحبت شركة فورد بالقرار، معتبرةً أنه "سيساعد على تخفيف أثر الرسوم الجمركية على مصنعي السيارات والموردين والمستهلكين". وأضافت الشركة في بيانها: "سنواصل العمل عن كثب مع الإدارة لدعم رؤية الرئيس لصناعة سيارات صحية ومتنامية في أميركا".
إعلانوأكدت فورد أن السياسات التي تشجع على التصدير وتضمن توفر سلاسل توريد ميسورة التكلفة ضرورية لتحقيق مزيد من النمو المحلي، مشيرة إلى أنه "سيكون من المهم أن تلتزم كبرى شركات استيراد السيارات ببناء مصانع في أميركا، مما قد يؤدي إلى طفرة في إنشاء مصانع تجميع وموردين جديدة وإيجاد مئات الآلاف من الوظائف".
ميشيغان تعتبر مقراً لما يُعرف بـ"الثلاثة الكبار" لصناعة السيارات: فورد، وجنرال موتورز (GM)، وستيلانتس (رويترز)
تحذيرات من القطاعيأتي هذا التراجع الجزئي بعد تحذيرات واسعة من القطاع. ففي الأسبوع الماضي، وجّه ائتلاف من مجموعات صناعة السيارات الأميركية رسالة إلى إدارة ترامب يدعوها إلى عدم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على قطع غيار السيارات المستوردة.
وجاء في الرسالة، التي مثلت شركات مثل جنرال موتورز وتويوتا وفولكسفاغن، أن هذه الرسوم "ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات للمستهلكين، وتراجع المبيعات في الوكالات، وجعل صيانة وإصلاح السيارات أكثر تكلفة".
وكان ترامب قد أعلن سابقاً أن الرسوم الجديدة ستدخل حيز التنفيذ بحلول 3 مايو/أيار.