تضافرت جهود شركات صناعة السيارات اليابانية، نيسان وهوندا وميتسوبيشي، في خطوة لافتة لتحدي عمالقة السيارات الكهربائية مثل تسلا الأمريكية وبي واي دي الصينية. وتخطط هذه الشركات للتعاون في تطوير مكونات المركبات الكهربائية مثل البطاريات، وإجراء أبحاث مشتركة حول برامج القيادة الذاتية، بهدف خفض التكاليف وتعزيز المنافسة في أسواق مثل الصين، حيث تتراجع المبيعات.



وستشارك ميتسوبيشي، التي تربطها بالفعل علاقات مع نيسان، في شراكة استراتيجية أوسع مع نيسان وهوندا. وتهدف هذه الشراكة إلى الاستجابة للتغيرات الكبيرة في صناعة السيارات، خاصة في مجال الكهربة. وأفادت وسائل الإعلام المحلية اليابانية أن هذه الخطوة جاءت بعد 100 يوم من المفاوضات، حيث أظهر المسؤولون التنفيذيون للشركات شعورًا بالإلحاح لمواكبة التغيرات.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة هوندا، توشيهيرو ميبي، إلى أن الشركات التي لا تتكيف مع التغييرات لا يمكنها البقاء، موضحًا أن محاولة القيام بكل شيء بمفردهم لن تمكنهم من اللحاق بالركب. ولم يستبعد ميبي إمكانية تحالف رأسمالي في المستقبل، مؤكدًا أن الشراكة تهدف إلى تقاسم التكاليف من خلال التطوير المشترك.

تعزز نيسان علاقتها مع هوندا بعد إعادة صياغة تحالفها مع رينو في أعقاب تداعيات اعتقال الرئيس السابق كارلوس غصن في عام 2018. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة نيسان، ماكوتو أوشيدا، أن مجال تعاونهم الرئيسي سيكون البرمجيات، مشيرًا إلى أن التعاون سيشمل تشكيلات طرازاتهم التي ستكمل بعضها البعض في مختلف الأسواق العالمية.

تشهد شركات صناعة السيارات اليابانية تراجعًا في حصتها السوقية في الصين بسبب الشعبية المتزايدة للسيارات الكهربائية المصنعة من قبل شركات مثل بي واي دي. وفي يونيو، انخفضت مبيعات هوندا ونيسان بنحو 40% و27% على التوالي في الصين، مما أدى إلى إغلاق بعض مصانعهما المحلية. وتهدف الشراكة الجديدة إلى الاستفادة من نقاط قوة كل شركة لتعويض النفقات الكبيرة للتكيف مع الاتجاه الأوسع للأتمتة والسيارات الكهربائية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

أخنوش يزور مصنع غوشن هاي تيك في الصين..تأكيد الالتزام بمشروع البطاريات الكهربائية القنيطرة

قام رئيس الحكومة عزيز أخنوش أمس الجمعة، بزيارة لمصنع "غوشن هاي تيك" بمدينة خفي في الصين، حيث اطلع على تقدم الأشغال بالوحدة الصناعية الضخمة للقنيطرة، خلال اجتماع مع رئيس المجموعة زين لي.

وعلى هامش زيارته لبكين حيث مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، قام أخنوش أيضا بزيارة للمصنع الضخم "يونايتد سيل لاين" التابع لمجموعة "غوشن هاي تيك"، والذي يعتبر المصنع "المميز" لـغوشن هاي تيك ومجموعة فولكس فاعن بالصين.

وكان أخنوش مرفوقا بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجازولي، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي.

وبهذه المناسبة، أكد رئيس مجموعة "غوشن هاي تيك" أنه تم احترام الجدول الزمني للمشروع، موضحا أن أشغال بناء الوحدة الصناعية يفترض أن تستكمل في غضون 8 أشهر وفقا للالتزامات.

وتعد الوحدة الصناعية الضخمة للقنيطرة، مشروعا مندمجا لإنتاج البطاريات الكهربائية، سيتطلب شطره الأول استثمارا بقيمة 14 مليار درهم، وسيمكن من إحداث 17 ألف منصب شغل. ومن المرتقب انطلاق تشغيل الوحدة الصناعية في الربع الثاني من سنة 2026.

وجدد رئيس الحكومة التأكيد على التزام الحكومة بالمواكبة الفعالة ودعم هذا المشروع الاستراتيجي، الذي سيمكن المغرب من التوفر على أول وحدة صناعية ضخمة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

ويندرج مشروع الوحدة الصناعية الضخمة "غوشن هاي تيك" بالقنيطرة أيضا في اطار دينامية أوسع لتطوير منظومة البطاريات الكهربائية بالمغرب.

وبإمكان هذا المشروع الاندماج والتعاون مع المبادرات الاستراتيجية الأخرى الجارية، من قبيل "جي في سي إن جي آر"، (JV CNGR) و " المدى" (Al Mada) بالجرف الأصفر.

وبهذه المناسبة، قام الوفد المغربي بزيارة الوحدة الصناعية الضخمة "اينيافيد سيل لاين" وهي ثمرة للتعاون التكنولوجي بين مجموعة فولكس فاغن ومجموعة "غوش هاي تيك". وتمتد على مساحة قدرها 45.000 متر مربع بسعة إنتاجية تصل إلى 180.000 منظومة بطارية سنويا مخصصة لتجهيز سيارات فولكس فاغن الكهربائية المنتجة في الصين. وتعد هذه الوحدة م ؤتمتة بالكامل وهي مجهزة بأحدث التقنيات المتقدمة، مما يجعلها المصنع "الم م يز" لمجموعة "غوشن هاي تيك" بالصين.

وقد مكنت هذه الزيارة الوفد من معاينة تشغيل مصنع للبطاريات مماثل للمصنع المرتقب تشغيله بالمغرب، معززة  بذلك الثقة في قدرات شركة "غوشن هاي تيك" على تحقيق مشروع بمثل هذا الحجم في المغرب.

 

مقالات مشابهة

  • ممهورا بشعار «صنع في مصر».. تحالف من 3 شركات لتصنيع «راوتر» عالي السرعة
  • الصين تشجب الرقابة التي فرضتها هولندا على المعدات الخاصة بالرقائق
  • “بلومبرغ”: أوروبا تخسر المنافسة أمام الصين والولايات المتحدة في مستقبل صناعة السيارات
  • أخنوش يزور مصنع غوشن هاي تيك في الصين..تأكيد الالتزام بمشروع البطاريات الكهربائية القنيطرة
  • رئيس رينو يحذر من غرامات باهظة مع تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية
  • شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات مليارية.. ما القصة؟
  • مفاجئ.. ريلاينس الهندية تقتحم صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات
  • فولفو تخفض أهدافها في السيارات الكهربائية
  • أخنوش يطرق أبواب كبار مصنعي السيارات الكهربائية بالصين
  • وزير الطيران المدني يؤكد على أهمية تعميق أطر الشراكة مع «إيرباص العالمية»