-تغنى عملاق الغناء العربى فريد الأطرش بأغنيته الرائعة الحياة حلوة نعم إن الحياة حلوة بس نفهمها والحياة غنوة ما أحلى أنغامها والحياة وردة لكل من يرعاها وحينئذ سوف تفوح بارق الشذى الذى يعم الكون والحياة نعلم أننا نحياها مرة واحدة لهذا علينا أن نفوز بمتاعها وأن ننسى أوجاعها والآلام ابتلاء من الله فعلينا أن نصبر على هذا الابتلاء وألا نجزع، وعلينا أن نتمتع بالحياة ونأخذ منها أجملها فالحياة حلوة.
-إن الحياة تضحك للبسام الذى يبتسم للحياة أما الذى يعبس ويكشر فإن الحياة تعبس فى وجهه وعليه فإذا غنت الطيور علينا أن نغنى معها وطالما أن الحياة حلوة علينا أن نهنى أحبابنا وأن نود أصحابنا وأن نرضى بمنابنا، أى أن نرضى بما قسمه الله لنا ومن يرضى بما قسمه الله له يكن أغنى الناس ويعيش الحياة حلوة.
-وطالما أن الحياة حلوة فالدنيا تصبح غنوة ما أحلى نغمتها وتصبح الدنيا كلمة من غير ولا كلمة وإحنا إل نكمل معانيها وكيف يقول عنها الناس دنيا حزينة والسحر دا كله عايش فيها أشكال وألوان ففيها الجبال والصحارى والوديان والبحار والأنهار والحدائق ذات البهجة التى تنبت الورود والزهور وهنا يمكن أن نقول لبعضنا البعض مهما الأمل طالت لياليه ندورعليه يمكن نلاقيه جنبنا فلا نيأس من الأمل طالما الحياة حلوة.
-هكذا فإن الحياة حلوة وجميلة والجمال قيمة مرتبطة بالغريزة والعاطفة والشعور الإيجابى وهو يعطى معنى للأشياء والجمال، أما أن يكون جمالًا ماديًا أو معنويًا والجمال المادى هو الجمال الحسى المدرك بحواس الإنسان من جمال الطبيعة وغيره من الأشياء المادية التى يمكن رؤيتها والتحقق منها ماديًا، وكذلك الجمال المعنوى وهو أشمل من الجمال المادى فهو يحمل فى معانيه المعانى السامية مثل الأخلاق والقيم النبيلة والتمسك بها يجعل الحياة حلوة.
-هذه هى الحياة وهذه هى الطبيعة الجميلة التى هى من صنع الله كما قال تعالى فى كتابه الكريم «وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ» الآية 88 سورة النمل، فإذا امتدت إليها يد البشر لابد أن تحافظ عليها وعلى جمالها الذى يبعث على البهجة ويجعل الحياة حلوة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
حيث الانسان من حضرموت يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
تضع الأقدار بعض الناس أمام خيارات صعبة في هذه الحياة، وتقلب موازين حياتهم رأسا على عقب ، وفجأة يصبح وحيدا في غمرة الحياة ، يبحث عن من يأخذ بيدة من واقع مثقل كل يوم بهموم العمل والكفاح في زمن ضاقت فيه فرص الحياة والامل.
موضوع حلقة حيث الانسان لهذه الليلة تضعنا أمام مشهد إنساني جديد ، وكيف نجحت تدخلات مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج حيث الانسان الى رسم لوحة الأمل وانعاش الابتسامة في أحضان اسرة كانت محاصرة بالهموم .
تبدا الحكاية بتدخل مؤسسة توكل كرمان، من خلال برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، وتقديمها مشروعًا لتحسين وضع أحد أبناء مديرية تريم في محافظة حضرموت (شرق اليمن)؛ الذي تعرض لشلل مفاجئ دون أي إشارات مسبقة.
مرجان صالح سعيد مرجان، البالغ من العمر 45 عامًا، يعيش مع أسرته المكونة من أربعة أفراد في منطقة "باعلال" بمديرية تريم. حياته تغيرت بشكل جذري حين داهمه المرض فجأة دون أي سابق إنذار. وعلى الرغم من تحدياته الصحية، لم يستسلم مرجان، بل تمسك بالأمل من أجل أسرته، خاصةً لأجل تعليم طفليه، حيث كان حريصًا على أن يواصلا دراستهما.
يستيقظ مرجان يوميًا باكرًا ليعمل في مزرعة تُدرّ له دخلًا يوميًا في حصاد "البرسيم"، رغم معاناته الصحية التي جعلت من الوصول إلى المزرعة أمرًا صعبًا. ورغم أن المسافة بين منزله والمزرعة لا تتجاوز ربع ساعة سيرًا على الأقدام، إلا أن مرضه جعله يقطع هذه المسافة في ساعة كاملة.
يقول مرجان: "في عام 2023، وبعد خروجي من المسجد عقب صلاة العشاء، تفاجأت بشلل مفاجئ أصاب جسدي. ذهبت إلى مستشفى سيئون حيث مكثت ثلاثة أيام، وأخبرني الأطباء أنني مصاب بشلل نصفي قد يكون ناتجًا عن سكتة دماغية أو اضطراب في الأعصاب. شعرت بالصدمة في البداية، لكنني لم أفقد الأمل، فما زلت قادرًا على التحرك والحمد لله على كل حال."
رغم التحديات، يواصل مرجان عمله في حصاد البرسيم، مستخدمًا يدًا واحدة فقط، إذ أن اليد الأخرى باتت شبه عاجزة. يتابع مرجان: "أواجه صعوبة في المشي إلى المزرعة، حيث أحتاج إلى ساعة كاملة للوصول إليها، ولكن لابد من الصبر والإصرار. وبعد انتهاء عملي في الحصاد، أعود إلى المنزل سيرًا على الأقدام وأقوم بإطعام الأغنام بالبرسيم الذي حصدته، باعتبارها مصدر دخلي الأساسي. بعد ذلك، تخرج زوجتي للعمل في مزرعة أخرى للحصول على دخل إضافي."
وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها، يشير مرجان إلى أن التحدي الأكبر هو نقص الدخل الذي لا يكفي لتلبية احتياجات أسرته، مما يجعله غير قادر على توفير العديد من الأمور الأساسية بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
في إطار برنامج "حيث الإنسان"، قررت المؤسسة تقديم الدعم لمرجان من خلال تمويل مشروع بقالة متكاملة، والذي أصبح مصدر دخل جديد له. وبفضل هذا المشروع، لم يعد مرجان مضطرًا للذهاب إلى المزرعة لمسافات طويلة، حيث تم إنشاء البقالة بالقرب من منزله.
ويقول مرجان عن المشروع: "الحمد لله، المشروع يعتبر أمل جديد لي. أصبح بإمكاني الآن فتح البقالة صباحًا بدلاً من قضاء وقت طويل داخل منزلي بعد عودتي من المزرعة. لقد وفر لي المشروع الكثير من الوقت والطاقة، وأصبح عملي أسهل بكثير، مما جعل حياتي أفضل بكثير."