بودكاست مكتبة الإسكندرية يحاول الاذاعين والمثقفين بالاذاعة
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
حرصت مكتبة الإسكندرية دائمًا على استضافة أهم رموز الثقافة والفكر والفن في مصر والعالم العربي، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق "بودكاست مكتبة الإسكندرية" ليستعرض رحلة حياة أهم الرموز في شتى المجالات ويسلط الضوء على مشوارهم المهني والابداعي وإنجازاتهم والتحديات التي واجهتهم، والتي كان لها دورًا كبيرًا في تغيير مسار حياتهم.
وخلال الموسم الأول الذي تم اطلاقه على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته 19 استضاف "بودكاست مكتبة الإسكندرية" عددًا كبيرًا من المثقفين والمفكرين لينقلوا للمشاهدين خلاصة تجاربهم وخبراتهم؛ وهم: الإذاعية القديرة إيناس جوهر رئيس إذاعة الشرق الأوسط سابقًا ورئيس الإذاعة المصرية سابقًا، والإذاعية القديرة الدكتورة هاجر سعد الدين رئيس شبكة القرآن الكريم سابقًا والحاصلة على جائزة الأمم المتحدة «رسول السلام» تكريمًا لإسهاماتها في إعلاء شأن المرأة المصرية وتنمية ثقافتها، وياسر قطامش هو شاعر وكاتب ومهندس تخصص في كتابة الشعر الساخر أطلق عليه الشعر الحلمنتيشي، والشاعر والكاتب أحمد الشهاوي صاحب دواوين شعرية عديدة وإصدارات في أدب العشق فلسفة الدين.كما استضاف البودكاست الدكتور حسين حمودة الكاتب والناقد الأدبي والصحفي وأستاذ للأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة القاهرة والحاصل على جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 في مجال الآداب، والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق وأستاذ تاريخ العرب الحديث بجامعة الأزهر، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وحاصل على جائزة النيل في العلوم الاجتماعية لعام 2024 وجائزة الدولة التقديرية فرع العلوم الاجتماعية عام 2012.
فاز الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة والرئيس التنفيذي لمركز بصيرة، بجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2024.
من جانب آخر تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة ورشة عمل بعنوان: «حكايات شبابيك القلل» وذلك غدا الاثنين بمكتبة الإسكندرية، المبنى الرئيسي، قاعة الحياة في العالم الآخر بمتحف الآثار.
وتبدأ فعاليات اليوم الأول بمحاضرة تعريفية بالفن الإسلامي وفن الخزف تلقيها إيمان مكاوي وهي فنانة بصرية ومصممة ديكور بدار الأوبرا المصرية، والمدير الأسبق لدار الأوبرا بدمنهور.
وتتناول المحاضرة عرض نماذج من شبابيك القلل، وعرض تقديمي يتناول التعريف بأنواع الطين المستخدم لصناعة الفخار، فقد لقيت شبابيك القلل عناية خاصة لدى الفنان المسلم لما لها من أهمية وظيفية وفنية.
وشهدت عناية من الصناع والحرفيين والفواخرجية في العصور الإسلامية بشكل خاص، فالصناعات الفخارية شهدت تطور كبير منذ عصور مصر القديمة، وخصيصًا في العصر الإسلامي، وقد أبدع الفنان في صناعة وزخرفة المنتجات الفخارية من حيث الشكل والوظيفة، وتميزت هذه الزخارف بالإبداع والدقة، حيث إن المشهور عن الفن الشرقي عامةً والإسلامي خاصةً حب ملء الفراغات، وعدم ترك مساحات خالية، وقد تنوعت أشكال الزخارف ما بين هندسية ونباتية وحيوانية، مما جعل هناك تعدد وتصنيف للقلل على أساس زخارف هذه المنطقة، مما مثل نوعًا من التسويق والترويج للمنتج.
وتتضمن الفعالية في يومها الثاني ورشة عمل لتدريب المشاركين على تنفيذ نماذج لشبابيك القلل بدءًا من التصميم بأشكال متعددة من الزخارف الهندسية والنباتية والحيوانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بودكاست مكتبة الاسكندرية المشاهير الفنانين الإذاعة مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
احتفاء بفوز مكتبة الإسكندرية بجائزة الشيخ زايد عن دعم الصناعات الإبداعية العربية
على هامش فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظم مركز "أبو ظبي للغة العربية" ندوة ثقافية بعنوان "جائزة الشيخ زايد للكتاب ودعم الصناعات الإبداعية العربية" شارك فيها ممثلون عن مؤسسات فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهم: الدكتورة الشيماء الدمرداش، المدير التنفيذي لمشروع "إعادة إحياء كتب التراث" بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد سعيد؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، والدكتورة فاطمة البودي؛ مؤسس دار العين للنشر، وأدار الندوة الإعلامي محمود شرف.
استهلت الدكتورة الشيماء الدمرداش حديثها مؤكدةً على أن مكتبة الإسكندرية حازت على جائزة الشيخ زايد عام ٢٠٢٢، تقديرًا لدورها البارز كصرح ثقافي متكامل ومركز لإشعاع الفكر والثقافة والعلوم.
وأضافت أن هذه الجائزة المرموقة تأتي لتؤكد مكانة المكتبة ورسالتها السامية في تعزيز التعددية والحوار والتآلف الإنساني، وكصرح ثقافي عالمي يسهم في إثراء المشهد المعرفي والثقافي على المستويين الإقليمي والعالمي.
ثم انتقلت الدمرداش بحديثها عن الجوائز ودورها المحوري في تحفيز الإبداع وتطوير المشهد الثقافي والفكري على المستويين الإقليمي والعالمي؛ فنوهت إلى أنه منذ القدم، كان التكريم والتقدير حافزًا أساسيًّا لدفع عجلة التقدم والإبداع في المجتمعات الإنسانية. وقد تجلى هذا المفهوم في القرآن الكريم من خلال فكرة "الفوز العظيم" والدرجات التي تمثل مراتب الجوائز، حيث يعد الفردوس الأعلى بمثابة "الجائزة الكبرى".
كما أشارت إلى أن فلسفة الجوائز تستند إلى مبدأ أساسي يتمثل في "إعمار الأرض وعمارها"، وهو المبدأ الذي يمثل جوهر الاستخلاف الإنساني في الأرض. فكل عمل يسهم في عمارة الأرض وتطويرها يستحق التقدير والتكريم، سواء كان هذا العمل في مجال العلوم، أم الفنون، أم الآداب، أو أي مجال آخر يخدم البشرية.
وعن أهمية جائزة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قالت الشيماء الدمرداش: إنها تبرز كنموذج مشرق للجوائز التي تسهم في دعم الإبداع وتطوير المشهد الثقافي؛ فهي تضع معايير عالية للأعمال المرشحة، حيث تشترط تحقيق درجة عالية من الأصالة والابتكار، وأن تمثل إضافة حقيقية للثقافة والمعرفة الإنسانية. هذه المعايير تدفع المبدعين والمفكرين إلى تقديم أفضل ما لديهم وتجاوز المألوف في سعيهم نحو التميز.
وأوضحت المدير التنفيذي لمشروع "إعادة إحياء كتب التراث" بمكتبة الإسكندرية أن تأثير الجوائز يتجاوز المكافآت المادية ليشمل جوانب معنوية وثقافية عديدة؛ فهي تسهم في: تشجيع روح المنافسة الإيجابية بين المبدعين والمفكرين، وتسليط الضوء على الإنجازات المتميزة وإبرازها للعالم، وخلق منصات للحوار الثقافي والفكري، وتعزيز التبادل المعرفي بين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تحفيز الأجيال الجديدة على الإبداع والابتكار.
وأكدت الدكتورة الشيماء الدمرداش علي أنه المستوى الإقليمي، تلعب الجوائز دورًا مهمًّا في تعزيز الهُوية الثقافية وتطوير المشهد الإبداعي المحلي؛ فهي تسهم في اكتشاف المواهب وتشجيعها، كما تساعد في بناء جسور التواصل بين المبدعين في المنطقة وأقرانهم في العالم. أما على المستوى العالمي، فتسهم الجوائز في تعزيز التفاهم بين الثقافات وخلق حوار حضاري بناء؛ فالجوائز المرموقة مثل جائزة الشيخ زايد تجذب اهتمامًا عالميًّا، وتسلط الضوء على الإنجازات الثقافية والفكرية في المنطقة العربية؛ مما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشرق والغرب.
واختتمت الدمرداش كلمتها بالتأكيد على أن استمرار وتطور منظومة الجوائز يعد ضرورة حيوية لدعم الإبداع وتحفيز التميز في مختلف المجالات؛ فمن خلال التقدير والتكريم، تستمر عجلة التقدم الحضاري في الدوران، محققة الغاية السامية المتمثلة في إعمار الأرض وتطويرها لصالح البشرية جمعاء.
فيما أعرب الدكتور أحمد سعيد عن سعادته واعتزازه بفوز بيت الحكمة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع النشر، وهو إنجاز يعكس الجهود التي بُذلت لتعزيز جسور التواصل الثقافي بين العالم العربي وبقية دول العالم، من خلال مشاريع مبتكرة تهدف إلى تطوير المحتوى الإبداعي ودعم الكتاب والمبدعين.
وتحدث الدكتور أحمد سعيد عن أهمية الجائزة كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع العربي وتدعم الصناعات الثقافية والنشر، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً لهذا القطاع الحيوي. كما أكد على دور الابتكار والتكنولوجيا في تطوير مجال النشر وتوسيع نطاق التأثير الثقافي والاقتصادي.
واختتم سعيد كلمته مؤكدا علي ضرورة الالتزام بمواصلة العمل على تعزيز مكانة الكتاب العربي والنشر كجزء أساسي من الصناعات الإبداعية العالمية، داعياً الجميع إلى دعم المبادرات الثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الثقافية والحوار الحضاري.