عربي21:
2024-12-27@03:50:29 GMT

اغتيالان في زمنين.. إسرائيل التي تنحدر

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

بين اغتيال الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) واغتيال الشهيد إسماعيل هنية (أبو العبد) ما يقرب من أربعين عاما؛ الأول تم في الثمانينيات وتحديدا بعد عام من اندلاع الانتفاضة الأولى في كانون الأول/ ديسمبر 1987م، والثاني في الألفية الثالثة بعد "طوفان الأقصى". الاغتيالان يعكسان تركيبة العقل الاستراتيجي في إسرائيل في زمنين مختلفين وكيف تردت وتآكلت، سواء أكان ذلك عبر السنين والزمن ولذلك شواهده، أو عبر الاضطراب العام الذي شمل كل مكونات النخب الإسرائيلية سياسيا وعسكريا (لن نتحدث هنا عما هو اجتماعي واقتصادي وهو بالغ التأثير).

لكن في حدود الحدث ودائرته التي سينتصفها هذا الحدث، سنرى كيف تتسع وتضيق هذه الدائرة في منظور المصالح العليا لإسرائيل كما كانت تراها هذه النخبة، وكيف هي الآن.

وسيكون مهما هنا أن نشير إلى أن الخط التاريخي موصول بين الاغتيالين! إذ أن الاغتيال الأول كان يهدف بوضوح قاطع لمنع البدايات الأولى لـ"تكوين الحالة"، التي حدث أثناءها الاغتيال الثاني..

* * *
سيكون مهما هنا أن نشير إلى أن الخط التاريخي موصول بين الاغتيالين! إذ أن الاغتيال الأول كان يهدف بوضوح قاطع لمنع البدايات الأولى لـ"تكوين الحالة"، التي حدث أثناءها الاغتيال الثاني
سنعرف أن السلطات التونسية لم تُسلم الجهات الفلسطينية إلى الآن ملف اغتيال (أمير الشهداء)! ولم تنه التحقيق في القضية رقم 22142 المرفوعة منذ سنة 2012م لهذا الغرض. إنه نائب الزعيم ياسر عرفات، الشخص الثاني والأقوى حضورا وتأثيرا في منظمة التحرير الفلسطينية، الرجل ذو الأصول العريقة القديمة في تيار الإصلاح الإسلامي الكبير داخل مدينة غزة في الخمسينيات، والتي كانت تتبع الإدارة المصرية من بعد النكبة 1948م.

الخمسينيات في العالم العربي شهدت الضربات الأولى الصارمة لحصار حركة الإصلاح التاريخية، واستئصال كل ما له بها صلة. والمدهش هو تزامن ذلك مع خروج الاحتلال الأوروبي وإعلان إسرائيل، سنعرف بعدها أن كل ذلك كان موصول القرابة بعضه ببعض، ودون التوقف كثيرا هنا، سيتم اعتقال أبي جهاد في هذه الفترة.

ورغم البعد الجغرافي وحتى التنظيمي، سيكون هذا الاعتقال من وقتها شاهدا على عمق العداء بين النظام العربي الرسمي من جهة، وبين هذه الحركة الإصلاحية التاريخية التي يمتد عمقها في التاريخ إلى ما يزيد عن قرنين مضيا، وإذا ما تحرينا دقة التوصيف في الوصل بين كل ما ينبغي أن يوصل، سيصل بنا هذا الوصل إلى غزة بعد 300 يوم من "حرب عالمية" عليها تنفذها إسرائيل، ويشاهدها النظام العربي في صمت مريب.

* * *

كما بدأتَ ستبقى، هكذا يقولون، وإذا بدأت صادقا، ومضيت مخلصا، وحملت غايتك في عقلك وقلبك، عارفا بصدق العارفين (ماذا تريد؟)، ولم تخايلك المطالب أولا ولم تختلط عليك الطرق ثانيا ولم تتبدل غايتك آخِرا.. فستكون شهيدا، وشاهدا أصيلا على كل الحقائق.. وهكذا كانت البداية والبقاء، وأيضا نهايته لأمير الشهداء.

هل كان الاغتيال يهدف إلى إحداث اختراق لهذا المعنى الجليل في الوجدان العربي والفلسطيني؟ إذا كان ذلك كذلك، فنحن أمام حالة ضعف وخيبة، لا تثير فقط الدهشة، ولكن تثير الشفقة على من فكر وقدر ونظر في قرار كهذا
كان لا بد من اغتيال أبي جهاد قبل التمهيد لأهم خطوة سيشهدها الشرق الأوسط، وفى القلب منه القضية الفلسطينية، في نهايات القرن الماضي.. خطوة اتفاقات أوسلو 1993م.

كان هذا الاغتيال ضرورة عربية وغربية، لسحب الراحل ياسر عرفات إلى: ما كان ليحدث أبدا في حياة أبي جهاد، ثم إلى نهايته التي انتهى إليها سنة 2004م، والتي كان يتوقعها أبسط متابع عربي لأخبار للقضية الفلسطينية من بعد أم الهزائم (5 حزيران/ يونيو 1967م)، والتي كانت تمثل ذروة عطاء النظام العربي الرسمي للقضية الفلسطينية، عبر كل مراحل تكوينها من بدايات الهجرة اليهودية 1882م مرورا بوعد بلفور 1918م وحتى إعلان دولة إسرائيل في أيار/ مايو 1948م.

* * *

وزيرا دفاع سابقان (إيهود باراك وموشيه يعلون) قاما بتخطيط وتنفيذ عملية اغتيال "أمير الشهداء" والتي شارك فيها الموساد، والشاباك، ووحدة سيرت متكال، وشايطيت 13، والقوات الجوية، والبحرية..

وواضح بالطبع أن الهدف من الاغتيال كان كبيرا واستراتيجيا وبعيدا، وبما يتجاوز الشخص نفسه، ويذهب إلى عمق أعماق دوره وأثره الفكري والتنظيمي والميداني الذي يدير إحداثيات الحاضر، ويرتب لحوادث المستقبل.

فهل كل هذه المعطيات توافرت في حالة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية؟ لا يبدو لنا ذلك.

* * *

لكن وزير خارجية تركيا السيد هاكان فيدان، الذي كان صاحب أدق وأصدق وأحق وصف قيل في نعي "أبي العبد" الشهيد إسماعيل هنية، قال: "كنا نراه فيذكرنا بالله"، وحين تعرف أن قائل هذه الجملة الدامغة كان رئيس مخابرات سابق، سيكون الوصف هنا له ألف اعتبار واعتبار.

فهل كان الاغتيال يهدف إلى إحداث اختراق لهذا المعنى الجليل في الوجدان العربي والفلسطيني؟ إذا كان ذلك كذلك، فنحن أمام حالة ضعف وخيبة، لا تثير فقط الدهشة، ولكن تثير الشفقة على من فكر وقدر ونظر في قرار كهذا..

لم أذهب بعيدا في التوقيع والتقدير! لكن عملية الاغتيال هذه واستنادا إلى كل الغايات البعيدة، لا تهدف إلى أي شيء جوهري واستراتيجي، في المعطيات المفهومة للواقع بكل توصيفاته وتنويعاته.

* * *
مهما كان الفشل الذي أصاب الحالة الإسرائيلية كلها؛ من عجز عن تحقيق أي هدف من أهداف الحرب المعلنة وانتهاء بغياب أي رؤية لما بعدها.. فهل افتعال واقع إقليمي بكل هذا التوتر والاشتعال سيساعد في أي من الاثنين..؟
ماذا عن البلد الذي تم الاغتيال فيه؟ وسنسأل نفس السؤال عما هو جوهري واستراتيجي في هذا الاعتداء الفاضح على سيادة هكذا بلد وكرامته وشرفه التاريخي، في اغتيال قائد كبير، لمعركة كبيرة، في أيام لن ينساها التاريخ، أيام معركة "طوفان الأقصى".. وما إدراك ما أيام معركة "طوفان الأقصى" في التاريخ الحديث والمعاصر.

أنت تريد هنا أن تكسو هذا البلد العار والذل أبد الدهر! إذ من سينسى هذه الأيام عبر كل تاريخ هذا الصراع الكبير؟

ومهما كان الفشل الذي أصاب الحالة الإسرائيلية كلها؛ من عجز عن تحقيق أي هدف من أهداف الحرب المعلنة وانتهاء بغياب أي رؤية لما بعدها.. فهل افتعال واقع إقليمي بكل هذا التوتر والاشتعال سيساعد في أي من الاثنين..؟

لا تفسير يبدو لنا منطقيا ومتماسكا لكل ما رأيناه الأيام الماضية.. إلا إذا قرأناه في سياق العنوان الكبير الذي صاغه قادتها وكانوا يقصدون المعنى بكل حمولته الدينية والطبيعية: "طوفان الأقصى"..

"هي معركة تحرير كبرى، وفي قلبها المسجد الأقصى"، كما قال إبراهيم لابن عمه في رواية "الشوك والقرنفل" التي كتبها يحيى السنوار.

وأنا أحد من يؤمنون بأن هذه المعركة من يوم بدئها وإلى يوم منتهاها، وهي تسير باسم الله، في مجراها ومرساها.. وهكذا رآها أصحابها.. وهكذا رأيناها وفهمناها.. وهكذا هي بالفعل.

x.com/helhamamy

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اغتيال إسماعيل هنية إسرائيل إيران إسرائيل اغتيال إسماعيل هنية طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى ما کان

إقرأ أيضاً:

تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.

 

وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.

 

وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.

 

وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.

 

وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".

 

وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.

 

وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.

 

دولة، وليس قطاعاً غير حكومي

 

وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.

 

وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.

 

"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.

 

وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".

 

ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.

 

وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.

 

إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور

 

أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.

 

وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.

 

وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.

 

بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.

 

وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.

 

يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".

 

ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.

 

وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.

 

وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.

 


مقالات مشابهة

  • تنديد بجريمة اغتيال إسرائيل 5 صحفيين بغزة ومطالبة بمساءلة دولية
  • إسرائيل تعلن عن رد قاسٍ على الحوثيين في عمليات اغتيال واستهدافات محتملة
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل الوقح بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
  • إيران تندد باعتراف إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران
  • إيران تندّد باعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال هنية
  • صخر الشارخ.. قصة العربي الذي جعل الحواسيب تتحدث بالعربية
  • إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية