صور أقمار صناعية تكشف توسعات في معتقل سدي تيمان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
كشف تحليل صور أقمار صناعية للجزيرة عن توسعات جديدة داخل معتقل "سدي تيمان" التابع للقيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما بيّنت الصور زيادة ملحوظة في عدد القوات العسكرية الإسرائيلية الموجودة في السجن الذي يحتجز فيه آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة.
واعتمد التحليل على صور فضائية حصلت عليها الجزيرة للمعسكر الإسرائيلي والملتقطة في الفترة بين 31 مارس/آذار و29 يوليو/تموز الماضي، في صحراء النقب جنوبي إسرائيل.
ويظهر في الصور أعمال هندسة وتوسع مكثفة وغير مسبوقة داخل هذا السجن سيئ السمعة، حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.
وفي التفاصيل، تظهر في بعض المواقع إنشاء مجمعات من الخيام ومستودعات جديدة، بالإضافة إلى موقع يحتوي على العديد من الصناديق في "سدي تيمان".
كما تُظهر الصور تسوية الأرض تحت مجمعات الخيام القديمة وتجريف مساحات جديدة، ويبدو أنها لأغراض توسعية.
وأظهرت الصور أيضا زيادة في عدد القوات داخل السجن التابع للجيش الإسرائيلي والذي يبعد 30 كيلومترا من قطاع غزة باتجاه مدينة بئر السبع.
و"سدي تيمان" وتعني بالعربية "حقل اليمن" واشتهر المحققون فيه بالتنكيل الجسدي والجنسي بالأسرى الفلسطينيين من غزة حتى بات يطلق عليه "غوانتانامو إسرائيل" في إشارة إلى المعتقل الأميركي سيئ الصيت.
وعاد هذا المعتقل الإسرائيلي إلى واجهة الأحداث، بعدما تزايدت -الأشهر الأخيرة- التقارير المنددة بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة فيه، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية كشفت النقاب عن أن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، مما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.
وتأسست هذه القاعدة العسكرية، التي تخضع حاليا لمسؤولية القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، إثر عملية "جناح النسر" التي قامت خلالها الوكالة اليهودية بترحيل نحو 49 ألف يهودي من اليمن إلى إسرائيل الفترة بين عامي 1949 و1950.
وفي حرب إسرائيل على غزة عامي 2008 و2014، أقام جيش الاحتلال معسكرات اعتقال في القاعدة لمئات المعتقلين الفلسطينيين من القطاع.
ولا يوجد عدد معلن من إسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين بسجن "سدي تيمان" في وقت ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من قبل أن 36 أسيرا فلسطينيا قتلوا فيه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سدی تیمان
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل تسعي إلى إخلاء المنطقة الشمالية لقطاع غزة من الفلسطينيين
قال الدكتور شفيق التلولي، المحلل السياسي، إنّ الجرائم الإسرائيلية في بيت لاهيا ومواصلة تدمير المباني تعد عملية جديدة تُضاف إلى سجل رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحافل بالمجازر، موضحا أنّ هذا يؤكد أن شهية نتنياهو وجيشه لا زالت منفتحة على قتل الفلسطينيين والارتواء بدمائهم بهذا المستوى غير المسبوق على مدار تاريخ البشرة.
الاحتلال يريد إخلاء المنطقة الشماليةوأضاف «التلولي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبدالمجيد، المُذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة وتحديدا في جباليا، بهدف إخلاء المنطقة الشمالية من المواطنين الفلسطينيين وإقامة منطقة عازلة تُضاف إلى الخطط التي ينفذها نتنياهو على مستوى القطاع بدءا من محور نتساريم وعدة محاور أخرى سينفذها لفرض وقائع جديدة على الأرض في قطاع غزة.
فلسطينيون تحت الأنقاض في محيط مستشفى كمال عدوانوتابع: «المجزرة الإسرائيلية في بيت لاهيا أسفرت حتى اللحظة عن ما يزيد عن 100 شهيد، فضلا عن مئات الجرحى والمصابين، كما يوجد مواطنين لم يُعرف مصيرهم موجودين تحت الأنقاض في محيط مستشفى كمال عدوان وجباليا».