تنكيل وضرب مبرّح.. 9900 أسير فلسطيني بسجون إسرائيل حاليا
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أفادت مؤسسات فلسطينية حقوقية بأن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل ناهز 10 آلاف، بينهم 86 امرأة و250 طفلا، وأن حملات الاعتقالات المستمرة ترافقها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح.
جاء ذلك في تقرير مشترك أصدرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين (مؤسسة حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (غير حكوميتين).
وذكر التقرير أن إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أغسطس/آب 2024 يبلغ نحو 9 آلاف و900، بينهم 3 آلاف و432 معتقلا إداريا، وما لا يقل عن 250 طفلا، و86 امرأة منهن 23 معتقلة إداريا.
والاعتقال الإداري هو حبس بأمر عسكري إسرائيلي، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 أشهر قابلة للتمديد.
وأشار التقرير إلى أن عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بالمقاتلين غير الشرعيين الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال يبلغ ألفا و584، موضحا أن "هذا المعطى لا يشمل كل معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال".
وعلى نحو أشمل، رصد التقرير أعداد من اعتقلتهم إسرائيل بالضفة الغربية، وضمنها القدس، بمن فيهم من أفرج عنهم لاحقا، وذلك بالتزامن مع الحرب على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال إن حصيلة حملات الاعتقال "تجاوزت 9920″، بينهم "نحو 345 من النساء، و690 طفلا".
ومن بين من شملتهم الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول "93 صحفيا وصحفية، تبقى منهم رهن الاعتقال 55 منهم 6 صحفيات، و16 صحفيا من غزة على الأقل تم التحقق من هوياتهم، و17 رهن الاعتقال الإداري".
ووفق التقرير الحقوقي، "بلغت أوامر الاعتقال الإداري منذ بدء حرب الإبادة نحو 7500 أمر؛ بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحق أطفال ونساء".
ولفت إلى أن حملات الاعتقالات المستمرة "ترافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير" للمنازل والممتلكات.
وذكر التقرير أن "ما لا يقل عن 20 أسيرًا استشهدوا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى عشرات من معتقلي غزة (…) لم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب عشرات تعرضوا لعمليات إعدام ميداني".
وأشار إلى أن "18 من بين الأسرى ممن استشهدوا وأعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة جثامينهم محتجزة، وهم من بين 29 أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم".
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفا 604 قتلى، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
القسام تنشر فيديو لـ أسير إسرائيلي يطلب من نتنياهو إتمام اتفاق غزة
الجديد برس|
نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، السبت، فيديو جديد لأسرى الاحتلال الإسرائيلي، بعنوان “أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات.. لا تدمروا حياتنا جميعاً”.
وظهر في الفيديو الأسير الإسرائيلي “إيتان هورن” وهو يودّع شقيقه يائير الذي أفرجت كتائب القسام عنه من الأسر سابقًا، فيما بقي هو في أسر المقاومة بانتظار إنجاز مراحل اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية.
وقال الأسير هورن وهي يودع شقيقه باكيا: إنا سعيد أن أخي سيتحرر غدا، لكن هذا غير منطقي بأي شكل من الأشكال.
وأضاف “أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين العائلات.. لا تدمروا حياتنا جميعاً”.
بدوره، قال شقيقه يائير مخاطبا حكومة الاحتلال: “هل تريدون ترك أخي الصغير ليموت؟”.
وحمّل هورن شقيقه رسالة لأبيه وأمه والجميع بأن يستمروا في التظاهرات ولا يتوقفوا، وأن توقع الحكومة على المرحلة الثانية من الصفقة، بما يسمح بعودة جميع الأسرى لدى المقاومة.
وخاطب الحكومة بالقول: “لا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الاستكمال للمرحلة الثانية”.
وعبر عن استغرابه كيف قبلت حكومته بأن يتحرر شقيقه وتركه هو وبقية الأسرى منذ سنة ونصف، متسائلا: “ماذا فعلتم منذ سنة ونصف؟ كم شخصا تريدون أن تقتلوا بعد؟”.
وأضاف: “وقعوا على المرحلة الثانية والثالثة. كفى للحرب. كفى موت كفى تدمير حياة الآخرين”.
وأشار إلى أنه يأكل ويشرب وأحيانا يكون بخير وأحيانا أخرى لا يكون بخير، “لكن هنا أنا لست بخير”.
وأكد أن “حماس تحافظ علينا، لكن كفى أخرجوني من هنا. أخرجوا الجميع. أنا لا أستطيع البقاء”.
ووجه كلامه لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو دعاه للإسراع بتوقيع المرحلة الثانية من الاتفاق، قائلا: “وقّع يا نتنياهو، لو لديك قلب والقليل من الضمير وقّع. وقع اليوم”.
وتنتهي اليوم السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي دخلت حيز التنفيذ في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني الماضي، وتستمر 42 يوما.
واليوم السبت، أكدت مصادر فلسطينية مُطلعة على مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق مع المقاومة الفلسطينية أو بدء المفاوضات حولها.
ونقلت “وكالة سند للأنباء”، عن مصادر أن الاحتلال يُطالب بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ويشترط تسليم عددًا من الأسرى الأحياء والجثامين مقابل كل أسبوع تمديد، في المقابل ترفض حركة “حماس” شروط الاحتلال وتُشدد على التزام تل أبيب بالاتفاق والدخول للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/03/القسام-تنشر-فيديو-لـ-أسير-إسرائيلي-يطلب-من-نتنياهو-إتمام-اتفاق-غزة-فيديو.mp4