عبير الزدجالية.. فنانة في العالم الرقمي تبحث عن الأسلوب والهوية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
في عالم الفن الرقمي المتسارع الذي ينبض بالإبداع والتفرد، تبرز الفنانة الشابة عبير الزدجالية بأسلوبها الفني الرقمي الفريد، الذي يجمع بين الإبداع التقليدي والحداثة التكنولوجية، والتي تسعى لإيجاد صوتها الخاص في هذا المجال. وعبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، تقدم الزدجالية أعمالًا فنية تعكس رحلة إبداعية مستمرة، تستكشف خلالها أساليب جديدة وتعبيرات فنية متجددة.
وفي هذا الحوار الخاص، نتعرف على تفاصيل مسيرتها الفنية، وتحدياتها، ورؤيتها لمستقبل الفن التشكيلي في عصر التكنولوجيا.
بدأت الزدجالية حديثها عن مسيرتها الفنية قائلة: "لطالما أحببت الرسم منذ سن ما قبل المدرسة، حيث كنت أمارس الرسم بالطريقة التقليدية على الورق. وفي عمر الدراسة الأساسية بدأت بتعليم نفسي على برامج الرسم في الكمبيوتر مثل الفوتوشوب، ومن ثم التنقل بين مختلف الأوساط الرقمية".
تشير الزدجالية إلى أنها ما زالت في مرحلة البحث عن أسلوبها الفني، مضيفة: "ما زلت أشعر أنني في رحلة البحث عن أسلوبي الفني، ففي كل مرة أستكشف قدراتي مع الأسلوب الذي يناسبني. حاليًا أُفضل أسلوب الفن الخطي والتظليل وأميل أكثر للأعمال ثنائية اللون أو بالتلوين المسطح".
تصف الزدجالية التحديات التي تواجهها أثناء عملها، مشيرة إلى أن التلوين يشكل أبرز الصعوبات بالنسبة لها. تقول: "التحدي الرئيسي الذي أواجهه هو التلوين، حيث يشكل أصعب جزء من العمل بالنسبة لي وقد أعيد تلوين عمل ما مرارًا إلى أن أرضى عن النتيجة النهائية". وأضافت: إن التغلب على التحديات يكمن في إعادة المحاولة للوصول إلى النتيجة المرجوة.
تحدثت الزدجالية عن رؤيتها لمستقبل الفن التشكيلي، معتبرة أن الفن لا يعرف حدودًا: "الفن التشكيلي يتطور مع الوقت حيث لا توجد حدود للفن. وقد يصنف البعض الفن التشكيلي من الكماليات، لكن من وجهة نظري أن الفن قد يصبح يومًا ما من الضروريات في العديد من أوجه الحياة". وهي ترفض ترويج فكرة أو رسالة معينة، موضحة: "بعض أعمالي تكون تعبيرا عن مواقف اجتماعية، وبعضها قد يكون إلهامًا من التأمل".
وأثنت الزدجالية على دور وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة في تعزيز الفن التشكيلي، مشيرة إلى أن "وسائل التواصل لها الفضل الكبير اليوم في الانتشار الواسع للفنانين وقدمت الوسط المناسب للوصول لأكبر شريحة ممكنة بأسهل الطرق". إلا أنها تعبر عن قلقها من تأثير "الذكاء الاصطناعي"، قائلة: "إن كلمات بسيطة و ضغطة زر جعلت أي شخص يستطيع أن يصنع عملا فنيا كاملا، حيث يظن البعض أنه قد يسهل الاستغناء عن الفنانين اليوم، ولكن برأيي أن العمل اليدوي للفنانين لا يمكن الاستغناء عنه كليا".
وتعتبر عبير أن أعمالها الأكثر إلهامًا هي تلك التي تخلقها أثناء التنقل بين الأوساط الفنية المختلفة، معتبرة إياها انعكاسا لتقدمها. تقول: "أعمالي الفنية التي أعتبرها الأكثر إلهامًا هي أول وآخر الأعمال التي أقدمها عند التنقل من وسط فني لآخر على مرور الأيام، لأني أرى فيها تقدمي".
وأشارت الزدجالية إلى أن الفن له تأثير كبير على حياتها الشخصية، قائلة: "بالفن أستطيع التعبير عن مشاعري بدون كلمات، وأعتبر الرسم جزءًا من هويتي والتعبير عن مشاعري وذاتي، وقد يكون جزءًا من الترويح عن النفس".
قالت عبير فيما يتعلق بدور الفن في المجتمع: "أقدم أعمالا للتعبير عن موقفي الاجتماعي أحيانًا، وليس لدي أي دراية إذا ما كان فني قد يصل أو يؤثر. ولكن آمل إذا كان هناك تأثير أن يكون تأثيرًا إيجابيًا". أما بالنسبة لدور الفن في التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، فترى الزدجالية أن "الفن يُعتبر صورة من صور التعبير عن المواقف السياسية والقضايا الاجتماعية. يستطيع الفنان أن يعبر عن موقفه تجاه قضية ما بالفن، وبهذا يمكن أن يلهم الناس باتجاه رسالته أو توجيه الانتباه لها".
تعتبر الزدجالية أن الفن بالنسبة لها هو وسيلة للتعبير عن مشاعرها وتجاربها الحياتية، قائلة: "نعم، أقوم أحيانًا برسم أعمال تعبر عن تجاربي الشخصية، ولكن أميل إلى الاحتفاظ بها لنفسي. مثلما ذكرت سابقًا، أن الفن بالنسبة لي يكون ترويحًا للنفس وفي الوقت نفسه تأمل أعمال الفنانين الآخرين يلهمني".
وجهت الزدجالية نصائح للشباب الطامحين في مجال الفن التشكيلي، موضحة: "قد تختلف وجهة نظر الفنانين الآخرين بناءً على خبرتهم وتجاربهم، ولكن من وجهة نظري الشخصية وتجربتي المحدودة، لا أفضل العمل في مجال الفن التشكيلي كمهنة رئيسية. لاحظت أن القيود والشروط تكون تحديًا كبيرًا وعائقًا، وعند المقارنة أرى جودة أعمالي التي أنفذها للتعبير عن ذاتي تكون أعلى ومستوى رضائي بها يكون أعلى".
تأمل عبير أن تتذكر أعمالها بما تحمله من إلهام وتفكير، قائلة: "قد أقوم بالتعبير عن شعور ما في فني وقد يفهمه المتلقي من منظوره، وفي كل الأحوال أتمنى أن تلهم أعمالي التأمل للآخرين".
من خلال شغفها وتفانيها في مجال الفن الرقمي، تستمر عبير الزدجالي في تقديم أعمال تعكس تطورها الفني ورؤيتها الفريدة، مؤثرةً في عالم الفن بطريقة مبتكرة ومؤثرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفن التشکیلی أن الفن إلى أن ا الفن
إقرأ أيضاً:
فيفي عبده.. موقف محرج مع فنانة شهيرة يضعها في دائرة التريند (فيديو)
فيفي عبده.. تصدر اسمها تريندات محرك البحث جوجل بعد نشرها مقطع فيديو طريق يجمعها بالنجوم باسم سمرة وصبا مبارك، عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير انستجرام.
وظهرت فيفي عبده، خلال الفيديو ترحب بـ صبا وباسم، لكنها أخطأت في نطق اسم صبا مبارك قائلة: "سما مبارك"، ليقوم باسم بإحراجها وتصحيح الخطأ قائلاً: "اسمها صبا".
بينما تحاول صبا مرور الموقف بشكل لطيف حتى لا تشعر فيفي عبده بالإحراج، قائلة: "سما حلوة"، وترد عليها فيفي خلاص هو سما حلو.
شاهد الفيديو من هنا
فيفي عبده تخوض دراما رمضان ٢٠٢٥ بـ العتاولة ٢تشارك الفنانة فيفي عبده، في أحداث الجزء الثاني من مسلسل العتاولة، المقرر عرضه في رمضان ٢٠٢٥.
المسلسل بطولة : "أحمد السقا، وطارق لطفي، زينة، فريدة سيف النصر، باسم سمرة، مي كساب، حنان يوسف، صلاح عبدالله، فيفي عبده، سامي مغاوري، ميمي جمال، هدى الإتربي، أحمد كشك، مؤمن نور، مريم محمود الجندي، تأليف هشام هلال، وإخراج أحمد خالد موسى.
ودارت أحداث الجزء الأول في إطار من التشويق والإثارة، حول يتبع العمل قصة الشقيقان (خضر) و(نصار)، واللذان يعملا في مجال النصب والجريمة، مما يضعهما في العديد من العقبات والمخاطر.
فيفي عبدهبدأت حياتها راقصة فنون شعبية بفرقة عاكف.
ظهرت للمرة الأولى في السينما من خلال فيلم "الرسالة"، بدور الراقصة عام 1976، ثم أُسندت إليها البطولات السينمائية.
كانت انطلاقتها في فيلم "امرأة واحدة لا تكفي"، ثم تنوعت أعمالها ما بين السينما والمسرح والتلفزيون.
من مسرحيتها "شباب امرأة" عام 1979، حزمني يا عام ١٩٩٤، وفي التلفزيون مثلت العديد من المسلسلات منها : "الآنسه كاف، الحقيقة والسراب، كيد النسا، سوق الخضار".
تزوجت من رجل الأعمال الآردني محمد الديرادي، وأنجبت ابنتها الصغرى هنادي.