استيقظ أهالي منطقة اللبان بمحافظة الإسكندرية، اليوم الاحد، على حادث انهيار عقار قديم  الدى تسبب فى فزع ورعب السكان ، جاء دلك  استمرار لمسلسل  تكرار أزمة عقاراتها القديمة، والتي أوشكت على السقوط كليا أو كانت بدايتها بسقوط اجزاء منها، وهذه ليست  بأزمة حديثة ولكنها مستمرة التكرار.

 انهيار عقار قديم

تلقت غرفة عمليات حي الجمرك، بلاغًا يفيد بإنهيار أجزاء من العقار، دون إصابات  وعلى الفور توجه رئيس ومسئولو الحي، ووحدة التدخل السريع إلى موقع الحادث.

وبالفحص تبين أن العقار المنهار عبارة عن مبنى قديم مكون من أربعة طوابق، وقد خُلي من السكان منذ فترة. 

وقد كشف الفحص الهندسي أن العقار كان يعاني من حالة متقدمة من التدهور، ما أدى إلى انهيار أجزاء منه.

وأكد رئيس حي الجمرك، أن العقار كان قد صدر له قرار هدم منذ شهر يناير الماضي، برقم 31 لسنة 2023، وذلك نظرًا لخطورته على المارة والمباني المجاورة.

 وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطريق أمام حركة المرور، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مالك العقار.

 منطقة اللبان

تعد منطقة اللبان واحدة من أقدم مناطق الاسكندرية، والكائنة تحديدا في حي الجمرك، ولكنها تعيش ازمة استمرت لسنوات طويلة تخص مبانيها السكنية القديمة التي مازالت تصارع الزمن محاولة البقاء على قيد الحياة.

في هذا السياق قال  خميس عبد المنعم من أهالي منطقة اللبان، إن تلك المنطقة من أقدم عقارات الاسكندرية، ولهذا تجد أن أغلبيتها قديمة تآكلت جدرانها وسقطت شرفاتها، والبعض منها هجرها أصحابها لتصبح خاوية بلا اي سكن، ليتركها أصحابها خوفا من ان تسقط فوقهم يوما ما ويصبحوا من الضحايا، مشيرًا إلي أن عقارات اخرى  مازالت مسكونة بأصحابها، لديهم عذر، فأين يذهبون بعد ان يتركوها، خاصة أن هناك من بينهم أشخاص كبار في العمر، ولا مأوى لهم سوى تلك الجدران المتأكلة، على الرغم من علمهم خطورتها.

 

واضاف عبد المنعم، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"،   أن أغلب العقارات التي تسقط في منطقة اللبان، تكون في فصل الشتاء نظرا لشدة النوات الشتوية، والتي لا تستطيع تلك العقارات القديمة أن تصمد أمامها، فتصبح ضعيفة وتنهار على الفور والحوادث الأخيرة، هي بالتأكيد توابع لفصل الشتاء الماضي، وهذه ليست مشكلة اللبان وحدها ولكن معظم عقارات مناطق حي الجمرك القديمة.

في نهاية حديثهم مع “الوفد”، طالب أهالى اللبان،  من الاجهزة التنفيذية بان تلك المنطقة معروفة مشكلتها بسقوط عقاراتها القديمة، فالمطلوب عمل متابعة للعقارات المتهالكة وإزالتها قبل ان تنهار على اصحابها او يتساقط اجزاءها على أي من المارة بالشوارع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية اللبان إنهيار عقار قديم أزمة العقارات العقارات المتهالكة محافظة الأسكندرية مبنى قديم رئيس حى الجمرك العقار مناطق الاسكندرية العقارات القديمة حی الجمرک

إقرأ أيضاً:

"المارد"

 

 

أحمد الرحبي

 

طاقات الإنسان الكامنة بداخله لا تحدها حدود، وهي تشكل تناقضًا مع الهشاشة والضعف الباديين عليه من الوَهلة الأولى، حال الإنسان، فعندما يُواجه مُشكلة أو مُعضلة، وتدفعه بعض المواقف في الحياة، إلى التَّحدي وجها لوجه، وتحشره إلى الزاوية، بلا ما لا مناص منه من مواجهة مصير قد يؤدي إلى حتفه، تستيقظ عندها قوى المقاومة الشرسة الكامنة في داخله، وهي القوى التي صقلتها ودربتها تجارب صراع البقاء، وتحدي الصعوبات والمخاطر التي تُهدد حياته، المطبوعة في جيناته الوراثية عبر ملايين الأجيال، صقل ودربة نتجت عن مواجهة المخاطر والأخطار التي تحيق به، استجابة لغريزة البقاء وحفظ الحياة وصيانتها.

تكمن هذه القوة والطاقة الجبارة في الإنسان، متوارية في داخله كبركان خامد، وذلك بغض النظر عن كون هذا الإنسان هو إنسان هادئ أو إنسان مسالم، أو كونه إنساناً لا تبدو عليه من الوهلة الأولى صفات القوة والعزيمة والجلد، في سلوكه وتعامله مع الأمور ومواجهته لها.

وتحت تحفيز الخطر وبدافع من مواقف صعبة وقاسية يتعرض لها الإنسان، تتحدد ردود أفعاله التي تأتي مفاجئة وغير متوقعة، وهي ردة الفعل التي يتحول فيها الإنسان خلال ثانية واحدة وبقدرة قادر في امتلاك زمام الأمر، واستعادة المبادرة في التصرف مهما كان الخطر مُحدِّقًا، والنجاة بأعجوبة من مصير مُحقق.

هذه الثانية العجيبة من التحول التي تقلب التوازنات في اللحظات الأخيرة، يستغرق الأديب المصري يوسف إدريس- تشيخوف القصة العربية كما يُعرف- التنقيب فيها، ثماني صفحات كاملة، بما يقارب ألفي كلمة، من البحث والاستقصاء، لثانية أو برهة من الزمن تعدل عمرًا كاملًا؛ حيث يبحث في قصته "المارد" بشكل عميق -كعادته في قصصه-، في برهة الانتفاض في وجه الخطر، والدافع الغريزي، في التعامل معه ومجابهته، وهي مجابهة يكون الإنسان معد لها منذ آلاف السنين وتكون على أساسها، عبر الخبرات المتراكمة في مواجهة تقلبات الطبيعة وتطور غريزة البقاء لديه، والنجاة في صراعه مع الطبيعة ومع وحوشها الكاسرة وأخطارها الداهمة.

القصة تكشف عن قانون طبيعي يتعلق بالمنطقة اللاوعية في الإنسان، وما ينبجس منها، في لحظات الخطر وفي حالات التحدي القاسية التي قد نواجهها في حياتنا، من قوة مادية هائلة، وطاقة معنوية جبارة، طاقة وقوة المارد.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ليبيا | “فاو” تدق ناقوس الخطر: الجراد الصحراوي ماضٍ في التوسع شمالاً
  • “تسونامي”.. دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك
  • لجنة نيابية خاصة: عمليات فساد خطيرة في عقارات الدولة العراقية وسنحاسب المتورطين
  • دراسة جديدة تدقّ ناقوس الخطر بشأن إدمان «تيك توك»
  • حبس 4 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار داخل عقار بمنشأة ناصر
  • رئيس الوزراء يستعرض خطوات واجراءات الاستغلال الأمثل لمبني قصر القطن بالاسكندرية
  • على أبواب فصل الصيف.. كارثة بيئية بانتظار اللبنانيين وخبير يدق ناقوس الخطر
  • دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك
  • "المارد"
  • بعد تفشي «وباء خطير».. بريطانيا تدق ناقوس الخطر