صحيفة الاتحاد:
2025-04-26@08:47:38 GMT

تنبيه من المركز الوطني للأرصاد

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

دعا المركز الوطني للأرصاد إلى توخي الحذر، بسبب الغبار على بعض المناطق في الدولة.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد عبر حسابه على منصة إكس، أن تستمر حالة الغبار من الساعة 15:15 إلى الساعة 20:00 وذلك اليوم الأحد 04/08/2024.

أخبار ذات صلة جبل الحبن برأس الخيمة يسجل أقل درجة حرارة في الدولة "الوطني للأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة

#تنبيه_الغبار#المركز_الوطني_للأرصاد#Alert #Dust_Alert #NCM pic.

twitter.com/SlzADrCXXL

— المركز الوطني للأرصاد (@ncmuae) August 4, 2024

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المركز الوطني للأرصاد الغبار ـ الأتربة المرکز الوطنی للأرصاد

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | فتحي عفيفي.. رسّامُ الغبار النبيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الزوايا التي لا تزورها الكاميرات، حيث لا يجلس الشعراء ولا يمرّ السائحون، وُلدت لوحات فتحي عفيفي. لم يُولد من رحم الضوء، بل من رحم الغبار، من سعال الآلات، من عرق العامل الذي نسي اسمه، وتذكرَ فقط صوت المخرطة.

فتحي عفيفي ليس فنانًا يرسم، بل كائنٌ يُصغي. يُصغي للحديد وهو يتألم، للحائط وهو يتقشّر، للقلب وهو يُطوى داخل بدلة زرقاء. خرج من حيّ السيدة زينب، لكن قلبه ظلّ هناك، يشرب من كوب الشاي المرّ، ينام على صوت الراديو العتيق، ويتأمل وجوه الرجال الذين لم يتعلموا البكاء، فصاروا يُسرّبونه في صمتهم الطويل.

كل لوحة له، ليست عملًا فنيًا، بل مَعلمًا من معالم الأرواح المنسية. كأنه لا يرسم بفرشاته، بل بأظافر جدته، بحنين أبيه، بأحزان أم لم تتعلم القراءة لكنها تحفظ وجه الله في التجاعيد.

في مصنع ٥٤ الحربي، تعلّم أن الحديد له قلب. أن الآلة تُحب. أن الندبة في ذراع العامل ليست عيبًا، بل ختمًا سماويًا. هناك، صادقَ الصدأ، وراقبَ الحزن وهو ينسكب على الخشب والبشر معًا، ثم عاد إلى مرسمه كي يُعيد رسم العالم كما يراه: عالم لا يخجل من شقوقه، ولا يتجمّل.

لوحاته ليست أنيقة. بل صادقة.

ليست لامعة. بل دامعة.

فيها صوت السلم المكسور، وهمهمة الخوف، وبكاء الليل في أذن امرأةٍ تصنع الغداء من الهواء.

هو فنان من طينة نادرة، لا يرى في الألوان بهجة زائلة، بل يرى فيها توثيقًا للعابر، للمنكسر، للهامشي الذي لا تكتبه الصحف. في الأحمر يرى الجرح، وفي الأزرق يرى الغياب، وفي الأبيض يرى جسدًا خرج من العمل ولم يعد.

لوحات فتحي عفيفي ليست مُجرد صُورٍ للمكان، بل هي رحلة في ذاكرة الإنسان، رحلة في قلب العالم الذي يعجّ بالآلات والبشر، بالأحلام التي لا تُكتب، وبالأفكار التي لا تتسع لها الصحف. هنا، في تفاصيل هذا العالم، تجدُ الأجساد غير المرئية تُحاول أن تصرخ، لكنهم لا يمتلكون سوى فمٍ صامت وأيدٍ مهشمة. ولهذا، فقد حمل عفيفي هذه الهمسات الصامتة في لوحاته، وأعطاها حقها في التعبير. فنراه يغير وجه الحياة في كل لون يرسمه، في كل حركة فرشاة تُمرّ على القماش، كأنه يعيد استكشاف المعنى في الأشياء البسيطة.

في جوائزٍ مثل جائزة التحكيم في بينالي القاهرة السابع عام 1998، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون عام 2023، كان تكريمًا له، ولكن في حقيقة الأمر كان تكريمًا لكل هذه الوجوه التي رسمها، لكل هذه الأرواح التي لم تجد طريقًا للتعبير عنها سواه. لم يكن عفيفي بحاجة إلى الكلمات ليُعبّر عن نفسه؛ فقد كانت أعماله هي اللغة الأكثر صدقًا، وهي الأداة التي لم تترك بابًا مغلقًا إلا وفتحته، ولم تترك ملامح غريبة في عالمه إلا وأخرجتها من الظلام إلى النور.

لكن الفضل الأكبر في أعماله لا يكمن في الجوائز ولا في التصفيق الحاد، بل في قدرته على جعلنا نرى الحياة كما هي، دون تكلف، دون تجميل، فقط بكل شجاعتها وأحزانها. هو لم يرسم الحياة كما نريدها، بل كما هي بكل قبحها وجمالها. وفي لوحاته، نجح في أن يجعلنا نتأمل في تفاصيل تلك الحياة التي تمرّ دون أن نلتفت إليها. هو لم يكن فنانًا يخبئ الحقيقة في ألغازٍ معقدة، بل كان يضعها أمامنا كما هي، بشكل مباشر، عميق، وحميم.

فقد عرفت لوحاته الطريق إلى القلب، كما عرفت طريقها إلى الذاكرة. فتحي عفيفي، بكل ما يحمله من حزنٍ وطموح، رسم لنا مدينة من صمت وأصوات، مدينة لا نراها، لكنها دومًا في قلوبنا. وبذلك، لم يكن فقط فنانًا يقتصر عمله على الألوان والفرشاة، بل كان شاعرًا أيضًا، يسرد تاريخًا ضاع بين الزوايا، ويغني للأشياء التي لا يسمعها سوى الصامتون.

مقالات مشابهة

  • سامح قاسم يكتب | فتحي عفيفي.. رسّامُ الغبار النبيل
  • المركز الوطني للأرصاد: أمطار ورياح شديدة السرعة على منطقة حائل
  • الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • إنذاران أصفر وبرتقالي.. تنبيه من أتربة مثارة ورياح نشطة على الشرقية
  • أحمد داش يحتل المركز الثاني بإيرادات الأفلام بهذا الرقم
  • حتى مساء الجمعة.. تنبيه من أمطار وصواعق رعدية على خيبر
  • تبدأ 9 صباحًا.. رياح شديدة على أجزاء من منطقة الرياض
  • عاجل:- المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يستعرض بالإنفوجراف جهود الدولة لتنمية سيناء
  • الأماكن والمواعيد.. رياح نشطة على أجزاء من المنطقة الشرقية
  • طقس الخميس.. أتربة مثارة على أجزاء من منطقة الرياض