خطة موسعة للتعاون بين التعليم العالي والثقافة في مختلف القطاعات لبناء الإنسان
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
استقبل د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، بحضور لفيف من قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الثقافة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية؛ لبحث تعظيم التعاون بين الجانبين، ووضع خطة عمل موسعة لتعزيز الوعي والثقافة لدى طلاب الجامعات في مختلف القطاعات.
أكد د. أحمد هنو اهتمام وزارة الثقافة بالتنسيق مع التعليم العالي في ملف بناء الإنسان ضمن رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن وزارة التعليم العالي تعد ضلعًا أساسيًا في عملية تشكيل الوعي، كما أن الجامعات هى اللبنة الأساسية للمواهب والطاقات البشرية اللازمة لبناء مجتمع معرفي إبداعي، نظرًا لأهمية المرحلة العمرية التي ينتمي لها شباب الجامعات وخطورتها في تشكيل شخصيتهم، وتطوير قدراتهم المستقبلية.
وأوضح د. هنو أهمية التكامل بين الوزارتين، لتوفير بيئة ثقافية غنية محفزة للإبداع والابتكار داخل الجامعات، مؤكدًا حرص وزارة الثقافة على التعاون مع التعليم العالي لإذكاء روح الانتماء الوطني للشباب وتعزيز هويتهم الوطنية، موضحًا أن الثقافة هى السلاح الأقوى لمواجهة التحديات التي تصادف الشباب.
واستعرض وزير الثقافة سبل اشتراك الجهات التابعة للوزارة في نشر الوعي بالتراث الثقافي داخل الجامعات، منوهًا بتوزيع الاهتمام على الأقاليم المختلفة والعمل علي نشر الثقافة في كل المحافظات ومراعاة البعد الثقافي لكل محافظة، وتكثيف جهود اكتشاف المواهب بالأقاليم.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن بناء الوعي الثقافي والفكري للطلاب، ودعم تشكيل شخصية الطالب على كافة المستويات العلمية والفكرية والثقافية، يمثل أولوية عمل للوزارة، لافتًا إلى التركيز على تعزيز الانتماء الوطني للطلاب، وتثقيفهم بالقضايا القومية المعاصرة.
وأوضح الوزير أن هذا الاجتماع يعكس اهتمام الوزارة بتوسيع عملها فيما يخص ملف بناء الإنسان من خلال التعاون مع الجهات الشريكة من الوزارات المعنية بهذا الملف، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن حجم الحضور الكبير لقيادات الوزارتين من مختلف القطاعات يعكس الإصرار على تعظيم العمل المشترك فى جميع القطاعات، وتحقيق التكامل بين الجهود، والاستفادة من كل الإمكانيات المُتاحة لدى الطرفين من أجل الوصول لبناء جيل قادر ومسلح بالعلم والثقافة اللازمين لمواجهة التحديات المستقبلية، ومناقشة سبل وضع مسارات عمل مشتركة للمرحلة القادمة.
ونوّه د. أيمن عاشور إلى مشاركة الوزارة في المشاريع القومية للاهتمام بالهوية البصرية للمدن مشيرًا إلى أهمية العمران كجزء من التراث الثقافي للدولة، باعتبار العمارة من الفنون الهامة، منوهًا بضرورة العمل لتخصيص جوائز في مجال العمارة.
وأكد الوزير أن طلاب الجامعات هم الثروة البشرية الحقيقية لهذا الوطن، ويمتلكون العديد من المواهب فى مختلف المجالات، التي يجب استغلالها، وتوظيف حجم الإنتاج المتميز الذي يقدمه الطلاب فى مختلف مجالات العلوم والفنون والآداب، وبخاصة مشروعات التخرج.
كما أشار د. أيمن عاشور إلى العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجامعات، وكذا البروتوكولات الموقعة بين الجامعات والمعاهد التابعة للوزارة والجهات المعنية لتعزيز تثقيف الطلاب من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة.
ونوه الوزير إلى دور بنك المعرفة المصري، في توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين والعلماء المصريين وصُناع القرار، وتشجيع النشر الفكري العلمي، وإمكانية التعاون بين البنك ووزارة الثقافة.
وناقش الوزيران عدة مقترحات لدعم التعاون بين الوزارتين تتضمن التعاون فى تدريب الكوادر البشرية من العاملين فى الجهات الثقافية من خلال وحدات التدريب بالجامعات وبخاصة في الرقمنة ومهارات الحاسب الآلي، لرفع قدرات العاملين بالجهات الثقافية، وإمكانية مساهمة الأكاديميات الفنية التابعة لوزارة الثقافة في تدريب الطلاب في مجال الفنون.
وبحث الاجتماع سبل استغلال المكاتب الثقافية بالخارج التابعة لوزارة التعليم العالي لنشر الثقافة المصرية، وتعزيز حركة الترجمة العكسية، والاستفادة من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو فى تعزيز التواصل مع الجهات الثقافية، بالإضافة إلى دمج التراث الثقافي في المناهج الدراسية بمؤسسات التعليم العالي، وتعظيم الاهتمام بنشر التراث الثقافي بين طلاب الجامعات بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية، وتعريفهم بمقومات الهوية وتاريخ بلادهم.
كما بحث الاجتماع تطوير منظومة جديدة لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المجالات الأدبية والفنية، وإقامة أنشطة ثقافية ومعارض للكتاب بالجامعات، وتقديم عروض فنية ومسرحية بمسارح الجامعات، والعمل معًا لتنشيط المسرح الجامعي الذي يعد منبعًا للمواهب الفنية، والتنسيق المشترك من خلال كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية لإقامة ورش فنية والاستفادة من مشاريع التخرج الخاصة للطلاب.
وأكد الاجتماع على التعاون لتشجيع فكر ريادة الأعمال، وتعزيز مفاهيم الابتكار والإبداع بين طلاب الجامعات، والتدريب علي التعامل مع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الجديدة في مجال التطبيقات، والاستفادة من المادة الفكرية المتوفرة لدى وزارة الثقافة لدمجها بالتكنولوجيات الجديدة في المناهج الدراسية.
وتمت مناقشة تشجيع فتح أبواب المسارح الحكومية والمتاحف الفنية والقومية للطلاب والحث على زيارتها، وتقديم تخفيضات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن تنظيم قوافل ثقافية مشتركة في المناطق النائية والحدودية لتوعية الشباب بالقضايا القومية، وبث روح الانتماء لديهم، وزيادة الأنشطة الثقافية الموجهة للطلاب، وتزويد المكتبات بالجامعات بكتب وإصدارات وزارة الثقافة، وإتاحة منافذ بيع لجميع إصدارات هيئات وقطاعات وزارة الثقافة داخل الجامعات.
حضر الاجتماع من جانب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، د. حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، ود. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، و د. عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، ود. ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، ود. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ود. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، ود. شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجى، ود. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، ود. هانى عياد المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ود. سامي ضيف رئيس قطاع التعليم، وأ محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير.
ومن وزارة الثقافة، الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون ، الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية والقائم بأعمال رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أستاذ محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أستاذ أحمد سعودي رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، دكتور محمد عبد الدايم مساعد الوزير الوزير لشؤون المشروعات التنموية و الاستثمارية، الدكتورة نهلة أمام مستشار وزارة الثقافة لشئون التراث، رضوى هاشم المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی وزارة التعلیم العالی التراث الثقافی طلاب الجامعات وزارة الثقافة والاستفادة من رئیس قطاع من خلال
إقرأ أيضاً:
متحدث التعليم العالي: الجامعات تتكفل بكامل نفقات طلبة المنح
علق الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، على نتائج اجتماع الوزارة مع المجلس الأعلى للجامعات الأهلية والخاصة وممثل الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية، بشأن مشكلة الطلاب الملتحقين بالجامعات المصرية من خلال منح مقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عقب قرار تعليق جميع برامج الوكالة لمدة 90 يومًا.
قال عبد الغفار: «بالأرقام والإحصائيات، السواد الأعظم من هؤلاء الطلاب في مرحلة البكالوريوس، حيث يشملون الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والجامعة الأمريكية، بإجمالي 1077 طالبًا، موزعين بواقع 877 طالبًا في الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، مع منح شاملة للدراسة والإقامة، بالإضافة إلى 200 طالب في الجامعة الأمريكية، ولدينا عدد محدود جدًا من طلاب الماجستير في الجامعات الأمريكية، لا يتجاوز 7 طلاب، ونتابع عن كثب أوضاعهم في جامعاتهم، مع تقديم الوزارة لكل أشكال الدعم اللازم لهم».
وأوضح عبد الغفار خلال مداخلة هاتفية في برنامج كلمة أخيرة، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن اجتماع اليوم، الذي عُقد برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، وبمشاركة المجلس الأعلى للجامعات، سبقه تواصل مكثف مع رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة بشكل منفصل، بالإضافة إلى مشاركة وكيل الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية.
لن يتضرر أي طالب يدرس ضمن المنحونفى عبد الغفار ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي حول إقدام إدارة الجامعة الأمريكية على إخراج طلاب المنح من أماكن إقامتهم لمدة 90 يومًا: «السوشيال ميديا ليست مصدرًا موثوقًا لاستقاء المعلومات، اليوم شارك وكيل الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية في الاجتماع، والجامعة مستمرة في دعم طلابها وبقية الجامعات، سواء الحكومية أو الأهلية أو الخاصة، لن يتضرر أي طالب يدرس ضمن المنح المقدمة».
الجامعات ستتكفل بكامل المنحةوأكد أن الجامعات ستتكفل بكامل المنحة، سواء على مستوى مصاريف الدراسة أو الإقامة، مشددًا على أن مجموعة إدارة الموقف تحركت بسرعة بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة لطمأنة الطلاب وذويهم.
أردف عبد الغفار: «تم التواصل مع رؤساء الجامعات الحكومية بشكل مباشر، وكل جامعة تعهدت بتحمل كامل تكاليف المنحة المقدمة للطلاب، سواء للدراسة أو السكن، أما الجامعة الأمريكية، فقد أكدت في الاجتماع التزامها التام باستمرار دراسة الطلاب الملتحقين بها».