قال حامد فارس أستاذ في العلاقات الدولية، إنّ الشرق الأوسط يمر بمرحلة خطيرة وخاصة لبنان، باعتبار أنّ التحذيرات الإقليمية والدولية وارتفاع رقعة الصراع أصبح هو الثمة الغالبة في التحركات التي تجرى بالمنطقة، لأن الحكومة اللبنانية لا تريد الدخول في حرب مع إسرائيل، لكن تحركات إسرائيل أحادية الجانب ورغبتها المتزايدة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتساع رقعة الصراع وانتقال الأحداث من داخل الأراضي الفلسطينية إلى سوريا والعراق ولبنان وإيران، يدفع المنطقة أمام حرب إقليمية شاملة.
دواعي استغلال المنطقة اللبنانية
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «اكسترا نيوز»، أنّ الأحداث التي جرت بالفترة الأخيرة من اغتيال فؤاد شكر أو إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دليل قاسي على رغبات متزايدة من قبل إسرائيل لاتساع رقعة الصراع، لافتا إلى أنّه منذ انفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2020 بالإضافة إلى الفراغ الرئاسي لفترة طويلة، كما أن حكومة لبنان الحالية هي حكومة تصريف أعمال، هذه المواقف المتشابكة والتداخلات الخارجية في إيران تدفع المنطقة لجعل إيران بؤرة لقوى إقليمية ودولية، للسعى لاستغلال حالة الانقسام الداخلي اللبناني.
موقف مصر الداعم للبنان
وأضاف أنّ لبنان تحتاج إلى تكاثف الجهود الدولية، ما ظهر بشكل واضح في موقف مصر الداعم بشكل دائم للحكومة اللبنانية واستقرار الأوضاع في لبنان، وأيضا السعي على تجنيد لبنان من صراع لا عائد ولا طائل منه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
هنية
لبنان
الصراع
الحرب
إسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد قادة حزب الله الميدانيين
سجل تطور ميداني جديد في الجنوب حيث افيد مساء بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق عام جرجوع - إقليم التفاح . وعلى الأثر، تحرّكت فرق الإسعاف باتجاه مكان الإستهداف، واعلنت وزارة الصحة في بيان عن سقوط شهيدين وخمسة مصابين بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على سيارة في عربصاليم وشهيد في انهيار مبنى استهدفه العدو الإسرائيلي سابقاً في عين قانا جنوبي لبنان. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أنَّ
الجيش الإسرائيلي إستهدف عنصرًا في الوحدة 127 التابعة لحزب الله والذي كان مسؤولًا عن إطلاق المسيرة باتجاه إسرائيل الأسبوع الماضي . وأعلنت إسرائيل اغتيالها عباس أحمد حمود أحد قادة الوحدة الجوية في "حزب الله". وأصيبت الشقيقات يارا وسارا و لارا أبو كرنيب ومتى موسى من بلدة عربصاليم بجروح مختلفة، وقد صودف مرورهم في
المنطقة لحظة وقوع الغارة وعملت فرق الإسعاف على نقلهم إلى مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية. وفي ملف الانسحاب الاسرائيلي، كتبت "الديار": من يعتقد من اللبنانيين ان أهالي الجنوب سيرضخون لوجود الجيش الاسرائيلي في النقاط الخمس من دون مقاومة، هم مخطئون وواهمون، والاهالي لن يوقفوا انتفاضاتهم الشعبية اليومية ضد الاحتلال. وسألت المصادر من يستطيع التحكم بمسار الامور في الجنوب بعد اشهر؟ ومن يمنع عودة عمليات المقاومة اذا واصلت اسرائيل اعتداءاتها؟ فبقاء الاحتلال يعني بقاء التهجير، وتعطيل حركة العمران، ومنع الحياة في شريط عازل يمتد مسافة 3 كيلومترات، وهذا سينعكس على كل لبنان. وكلام الرئيس بري للعدو "الأيام بيننا" في حال عدم انسحابه، اكبر دليل عما ينتظره لبنان، وبشكل اوضح، فان بقاء اسرائيل في الجنوب ينسف كل الكلام على مرحلة جديدة وعهد جديد، فبقاء الاحتلال معناه، ربط
لبنان بمشاكل المنطقة، وما يخطط له نتنياهو وترامب، وعلى لبنان الانتظار حتى انقشاع صورة المنطقة. ويبقى السؤال : كيف سيتعاطى لبنان مع الضغوط الاسرائيلية؟كيف سيتصرف؟ والمندوبة الاميركية مورغان اورتاغوس ستبلغ لبنان الأحد الموافقة الاميركية على بقاء اسرائيل في النقاط الخمس. في حين تؤكد المصادر، ان اورتاغورس لم تتحدث عن أي انتشار اميركي او دولي في النقاط الخمس، بل عن بقاء اسرائيل فيها، وسط تشكيك بقدرة الجيش على بسط سيطرته والانتشار في الجنوب، وعقدت لهذه الغاية اجتماعات فنية للجنة اتفاق وقف النار في رأس الناقورة، للتنسيق على الأرض قبل 18 شباط، ورفضت اسرائيل مقترحا فرنسيا لنشر قوات فرنسية في المواقع الخمسة، التي ترفض اسرائيل الانسحاب منها، فيما جرى تخطيط لاكمال نقل كل القرى الى سيطرة الجيش اللبناني قبل 18 شباط.