أستاذ في العلاقات الدولية: مصر تسعى إلى تجنيد لبنان من الصراعات مع إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قال حامد فارس أستاذ في العلاقات الدولية، إنّ الشرق الأوسط يمر بمرحلة خطيرة وخاصة لبنان، باعتبار أنّ التحذيرات الإقليمية والدولية وارتفاع رقعة الصراع أصبح هو الثمة الغالبة في التحركات التي تجرى بالمنطقة، لأن الحكومة اللبنانية لا تريد الدخول في حرب مع إسرائيل، لكن تحركات إسرائيل أحادية الجانب ورغبتها المتزايدة من قبل حكومة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتساع رقعة الصراع وانتقال الأحداث من داخل الأراضي الفلسطينية إلى سوريا والعراق ولبنان وإيران، يدفع المنطقة أمام حرب إقليمية شاملة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «اكسترا نيوز»، أنّ الأحداث التي جرت بالفترة الأخيرة من اغتيال فؤاد شكر أو إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دليل قاسي على رغبات متزايدة من قبل إسرائيل لاتساع رقعة الصراع، لافتا إلى أنّه منذ انفجار مرفأ بيروت 4 أغسطس 2020 بالإضافة إلى الفراغ الرئاسي لفترة طويلة، كما أن حكومة لبنان الحالية هي حكومة تصريف أعمال، هذه المواقف المتشابكة والتداخلات الخارجية في إيران تدفع المنطقة لجعل إيران بؤرة لقوى إقليمية ودولية، للسعى لاستغلال حالة الانقسام الداخلي اللبناني.
موقف مصر الداعم للبنانوأضاف أنّ لبنان تحتاج إلى تكاثف الجهود الدولية، ما ظهر بشكل واضح في موقف مصر الداعم بشكل دائم للحكومة اللبنانية واستقرار الأوضاع في لبنان، وأيضا السعي على تجنيد لبنان من صراع لا عائد ولا طائل منه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هنية لبنان الصراع الحرب إسرائيل
إقرأ أيضاً:
باحث: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل اتفاق أوسلو والسيطرة على الضفة الغربية
أكد محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما يحدث في الضفة الغربية يشير إلى محاولة تكرار سيناريو قطاع غزة، موضحًا أن هناك عدة سياقات لفهم هذه التحركات الإسرائيلية.
وأوضح «فوزي»، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه العمليات تأتي أولًا ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، حيث تسعى إسرائيل إلى القضاء على وجود الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، نظرًا لاعتبارها تهديدًا أمنيًا أخطر من الفصائل في غزة، بسبب القرب الجغرافي للضفة من الداخل المحتل.
وأضاف أن هذه التحركات تخدم أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لاسترضاء اليمين المتطرف، خاصة بعد تعرضه لانتقادات حادة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والفصائل الفلسطينية في غزة.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في الضفة الغربية تُعد الأوسع من نوعها، ما يعكس نية تل أبيب للعودة إلى ما قبل اتفاق أوسلو واستعادة السيطرة العسكرية المباشرة على الضفة.
ولفت إلى أن هناك دلائل على مساعٍ إسرائيلية لضم الضفة الغربية وفرض سيادتها عليها، مستغلة الظروف السياسية الدولية، خصوصًا مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، وهو الذي دعم إسرائيل خلال ولايته الأولى عبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادتها على الجولان السوري.
وأكد «فوزي» أن إسرائيل تهدف أيضًا إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، في إطار خطتها الأوسع لفرض واقع جديد في الضفة الغربية يخدم أجندتها التوسعية.