اختار اللاجئون السودانيو الفرار من المعسكرين لخطورتهما على الحياة وقرروا الاعتصام بموقع احتجازهم في أدغال غابات أولالا

التغيير: أديس أبابا

قالت تنسيقية اللاجئين السودانيين العالقين في إثيوبيا، بأنه تبقى القليل منهم بمعسكري (كومر وأولالا)، بعكس ما تقول به مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في آخر بيان لها.

وأشارت التنسيقية في بيان اليوم اطلعت عليه “التغيير”، إلى أن اللاجئين اختاروا الفرار من المعسكرين لخطورتهما على الحياة وقرروا الاعتصام بموقع احتجازهم في أدغال غابات أولالا، التي تبعد عن معسكر أولالا التابع للمفوضية والذي لايقل خطورة عن معسكر كومر.

وأكد البيان إن القليل من اللاجئين اختاروا البقاء في المعسكرات، وأن هذا العدد تم نقله لمعسكر أفتيت الذي تم رفضه من قبل العالقين بغابات اولالا لتمسكهم التام بخيار الإجلاء خارج دولة إثيوبيا.

وخاطب البيان المجتمع الدولي مؤكد استمرار وجود اللاجئين السودانيين في (غابات أولالا)  بين خطر البيئة والهشاشة الأمنية المطبعة على الإقليم بلا حماية من قبل المفوضية أو أي من شركائها المحليين حتى وقت كتابة البيان.

وجدد البيان التذكير بما تعرض له اللاجئون من هجمات من جهات غير معروفة تزامنت مع تهديدات ممثل المفوضية وممثلي السلطات المحلية، التي تزامنت مع انسحاب القوات التي أوقفت اللاجئين بغابات اولالا، نتيجة تصعيد في الأوضاع الأمنية بين السلطات الفيدرالية والميليشيات المحلية والضغوط التي تعرضوا لها لارجاعهم للمعسكرات التي فروا منها، مع فقدان عدد كبير منهم ما بين هارب وقتيل.

وأكدت التنسيقية تناقص عدد اللاجئين بغابات اولالا من 6080  الي 3025 لاجئ، وناشدت المفوض السامي لشؤون اللاجئين وباقي مؤسسات الأمم المتحدة، بتحقيق ما وعدوا به من تحرك يلبي النداء الإنساني، بدلا من تضليل الرأي العام وإيهامه برضوخ اللاجئين للضغوط والتهديدات والموافقة على النقل لموقع أفتيت الذي لا يطابق معايير الأمم المتحدة.

وناشدت المنسقية الأمين العام للأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومجلس السلم والأمن الأفريقي والاتحاد الأوروبي والسلطات السودانية والإثيوبية وجميع المنظمات الإنسانية التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة والمتعاونة معها بتوضيح موقفها حيال ما يتعرض له اللاجئون السودانيون العالقون في غابات أولالا إقليم أمهرا.

وطالبت بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياتهم الإنسانية، وإلا فإنهم جميعا سيكونون مسؤولين وشركاء فيما يحدث من إبادة بطيئة، كما جاء في البيان.

وأوضح البيان إنه منذ الأول من مايو حتى اليوم ولأسباب عديدة أهمها الوضع الأمني داخل المعسكرات وخارجها بإقليم أمهرا (كومر وأولالا) خرج اللاجئون السودانيون متجهين عبر غابات أولالا صوب مكاتب مفوضية اللاجئين بمدينة قوندر، إلا أن السلطات الإثيوبية أوقفتهم في وسط أدغال(غابات أولالا) واحتجزهم إجباريا لمدة تزيد عن ثلاث أشهر.

 

 

الوسوماثيوبيا اللاجئون السودانيون غابات أولالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اثيوبيا اللاجئون السودانيون غابات أولالا

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية السودان لـ “الشرق “: لن نشارك في أي اجتماعات خارج منبر جدة

قال وزير الخارجية السوداني علي يوسف، السبت، إن السودان لن يشارك في أي اجتماعات خارج نطاق منبر جدة، وأنهم ليسوا معنيين بـ"اجتماعات جنيف"، ولا بالمشاركين فيها، مؤكداً على ضرورة العودة إلى نفس المسار.

وأكد وزير الخارجية لـ"الشرق"، على أن السودان مستعد للعودة إلى منبر جدة، إذا تم العمل على تنفيذ مخرجات الاتفاق، مشيراً إلى أنه أبلغ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة بهذه الرغبة.

وأشار يوسف إلى أن المبعوث الأممي "يعلم أن اجتماعات جنيف ومن يشارك فيها لا يجدوا اهتماماً من جانبنا"، مشدداً على أن مخرجات جدة هي المسار الذي يجب أن تكون العودة من خلاله.

وأضاف: "نحن وضحنا للمبعوث الأممي استعداد السودان العودة لمنبر جدة، عند تنفيذ مخرجات الاتفاق الذي تم سابقاً، ودون ذلك لن يشارك السودان في أي اجتماعات تعقد خارج هذا الإطار"، مشيراً إلى أنه اجتمع مع المبعوث الأممي لبحث سبل تحقيق السلام.

من جانبه قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة لـ "الشرق"، إنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية على أن تكون منهجية العمل وفق الأطر والممارسات الدبلوماسية، مشدداً على أهمية العمل تجاه القضايا التي تشغل السودانيين، مؤكداً على ضرورة أن تكون لدى كافة الأطراف الرغبة في إيجاد الحلول.

وأشار لعمامرة إلى أنه بعد الفراغ من الاجتماع بوزير الخارجية السوداني لديه جدول أعمال، يهدف إلى عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين لمناقشة بعض الآراء التي تصب في صالح الملف.

محادثات جدة
واستضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أميركية العام الماضي، توصل من خلالها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق يقضي بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعلان أكثر من هدنة، إلا أن حدوث خروقات متعددة لوقف النار دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق مفاوضات جدة في ديسمبر الماضي.

وكانت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات جنيف انعقدت في أغسطس الماضي، بحضور شركاء الوساطة الدوليين، الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، فيما غاب الجيش السوداني عن المحادثات.

وجاءت هذه المفاوضات بناءً على دعوة أميركية في يوليو الماضي، لكنها شهدت غياب وفد عن الجيش السوداني المتمسك بتطبيق "إعلان جدة" الذي تم التوصل إليه في مايو من العام الماضي، فيما شارك وفد قوات الدعم السريع، في الاجتماعات.

وأكدت الحكومة السودانية في بيان، على "تمسكها بمخرجات اتفاق جدة"، معربةً في الوقت نفسه على "انفتاح السودان للحوار وفقاً لذلك".

وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في يوليو الماضي، عندما وجهت الولايات المتحدة دعوة لحضور مفاوضات جنيف من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في البلاد، بأن أي مفاوضات قبل تنفيذ "إعلان جدة" الذي ينص على انسحاب شامل لقوات الدعم السريع ووقف التوسع "لن تكون مقبولة."

وأوضحت الوزارة في بيان أنها أشارت في ردها على مبادرة واشنطن إلى ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية بشأن شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أو تحضرها، مع التأكيد على أن يكون "منبر جدة" وما تم فيه من "اتفاق هو الأساس."

بورتسودان/ دبي-الشرق  

مقالات مشابهة

  • خيانة نَصّ !!
  • الأمم المتحدة: انهيار القانون والنظام في غزة
  • الطريق إلى الأمام في سوريا
  • دمياط تُطلق الورشة الختامية لبناء القدرات بمشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين
  • الاعتراف بجنسين فقط وترحيل اللاجئين أبرزها..وعود ترامب المثيرة للجدل قبل تنصيبه
  • وكالات الأمم المتحدة توحد جهودها لتعزيز دعم اللاجئين وتسهيل التجارة
  • تخصيص 6 ملايين دولار لدعم اللاجئين بسبب النزاع في السودان بمصر
  • وزير خارجية السودان لـ “الشرق “: لن نشارك في أي اجتماعات خارج منبر جدة
  • اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
  • فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة