الصين.. العثور على يرقة قديمة متحجرة لمفصليات مجهولة
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
اكتشف علماء الحفريات في صخور العصر الكمبري في مقاطعة يوننان الصينية بقايا متحجرة ليرقة مخلوق مفصلي قديم يعتقد أنه الجد المشترك لجميع ممثلي هذا النوع من الحيوانات اللافقارية.
وقد عثر العلماء على اليرقة المتحجرة أثناء دراسة عينات الصخور التي تشكلت قبل حوالي 520 مليون سنة في مقاطعة يوننان بوسط الصين، التي كانت في ذلك الوقت، قاع بحر ضحل، تعيش فيه أنواع مختلفة من اللافقاريات، بما فيها أسلاف مشتركة للقشريات الحديثة والحشرات والعناكب والمفصليات الأخرى.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة دورهام البريطانية أن دراستها ستساعد في الكشف عن تاريخ التطور المبكر للمفصليات.
ويقول البروفيسور مارتن سيمث من الجامعة: “كنت أحلم دائما باكتشاف بعض الحفريات المهمة للغاية، كنت أتمنى العثور على شيء كهذا – ستساعدنا البقايا المتحجرة ليرقة حيوان مفصلي قديم في الكشف عن كيفية تطور ممثلي هذا النوع من الحيوانات اللافقارية في الماضي البعيد”.
ويشير الباحثون، إلى أنه بفضل الظروف الفريدة لتكوين الحفرية، احتفظت بداخلها بجميع الأعضاء الداخلية تقريبا، بما فيها الجهاز الهضمي والعضلات والجهاز العصبي المركزي والأوعية الدموية وحتى الأعصاب الصغيرة في العين وفي الأطراف.
وقد أطلق الباحثون على اليرقة اسم Youti yuanshi وتعني بالصينية “اليرقة البدائية” وقد أظهر تشريحها باستخدام جهاز السنكروتون البريطاني DLS، أن أعضاء جسمها متطورة جدا بالنسبة لممثلي حيوانات العصر الكمبري، ما يدل على التطور السريع جدا لأسلاف المفصليات من الناحية التشريحية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«الضويني» مرحبا بالرئيس الإندونيسي: العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا «قديمة متجددة»
ألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم، كلمة رحب فيها بسعادة الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، أثناء استقباله بمركز الأزهر للمؤتمرات للقاء طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف، وإلقاء محاضرة في حضور لفيف من قيادات وعلماء الأزهر وطلاب إندونيسيا، على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى مصر.
وشدد وكيل الأزهر، على أن هذه الزيارة الكريمة من الرئيس الإندونيسي إلى مصر والأزهر الشريف، تعد حلقة في سلسلة التواصل المثمر بين مصر وإندونيسيا، حيث أن العلاقة العلمية بين البلدين تعود إلى عدة قرون، قبل أن يفد أبناء إندونيسيا إلى الأزهر للدراسة في أروقته، والنهل من معين علومه، والتعلم من شيوخه الأجلاء.
وأكد الدكتور الضويني أن العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا علاقة قديمة متجددة في آن واحد، وهي علاقة متينة كذلك على المستوى الرسمي والشعبي، موضحا أن الأزهر أولى أبناء إندونيسيا الراغبين في العلم عناية بالغة، حتى صاروا جزءا لا يتجزأ من مصر بتعلمهم في الأزهر الشريف، إذ خصص لهم أحد أروقته، ونسبه إلى «جاوة» أكبر جزر إندونيسيا، وما زال هذا الرواق موجودا حتى اليوم في حرم الجامع الأزهر تحت اسم «الرواق الجاوي»؛ ليشهد بعمق العلاقة العلمية التي استمرت حتى يوم الناس هذا.
وأضاف الضويني، أن في رحاب أروقة الأزهر الشريف كان أبناء إندونيسيا حريصين على التَّزود من علوم الدين وعلوم الحياة، حتى تشربوا المنهج الأزهري علما وخُلْقًا قرنا بعد قرن، وتخرج في أروقته وكلياته العديد من رجالات إندونيسيا البارزين، الذين رجعوا إلى بلادهم سفراء لرسالة الإسلام، وتقلدوا أعلى المناصب الدينية والسياسية في بلادهم
وتابع وكيل الأزهر: أن البصمة الأزهرية لم تقف عند حد نقل النَّاسِ إلى بطون كتب التراث، وإنما نقل الأزهر أنوار العلم إلى حياة الناس، في وسطية كاشفة للتحريف والتشويه المتعمد من جماعات الظلام الفكري، والانحراف العقلي، وقد امتد هذا الدور الأزهري الذي يصون الحياة إلى أندونيسيا من أجل محاربة الأفكار المتطرفة التي تستهدف المجتمع الإندونيسي.
وقال إنَّ الأزهر الشريف هو المؤسسة التعليمية والدينية التي تحمل نموذج الإسلام المعتدل الذي يُقبل على الحياة بالإعمار وعلى الشعوب بالأمل؛ ليفتح أبوابه لزائريه ومحبيه، وطلابه وقاصديه، انطلاقا من دوره البارز في دعم التواصل بين الشعوب من خلال الطلاب الوافدين إلى رحابه، ومن خلال البعثات التي تجوب كثيرًا من بلاد العالم، ومن خلال المعاهد الخارجية الموجودة في بعض البلاد وخاصة إندونيسيا؛ ولذا فإن الأزهر الشريف يمتلك رصيدا تاريخيا كبيرا من محبة الشعب الإندونيسي.