متابعات

كشفت صحيفة امارات ليكس عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل هنية تم بطلب إماراتي وبموجب خطة أبوظبي لإدارة “اليوم التالي” للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت المصادر إن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان هو من بادر بالطلب من كبار المسئولين في إسرائيل ضرورة قتل هنية وتصفية كل قيادات حماس السياسية قبل انخراط أبوظبي في إدارة غزة.


وأوضحت المصادر أن الإمارات التي أعلنت منذ أسابيع انخراطها الكامل في الخطط الإسرائيلية لإدارة غزة بعد الحرب، اشترطت على إسرائيل ضرورة التركيز على تصفية قيادات حماس من أجل ضمان نجاح خططها بشأن غزة.
وبحسب المصادر فإن الإمارات طلبت عبر عدة قنوات رسمية من الحكومة الإسرائيلية التركيز على تصفية قيادات حماس في الخارج وعلى رأسهم هنية في ظل فشل إسرائيل في الوصول إلى قيادات الحركة في قطاع غزة.
وقد تم تقديم الخطة الإمارات بشكل مباشر ورسمي في اجتماع سري تم الكشف عنه لاحقا من وسائل إعلام أمريكية، انعقد في أبوظبي يوم 18 تموز/يوليو الماضي بحسب المصادر ذاتها.
وضم الاجتماع المذكور كل من وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد مكلفا من شقيقه محمد بن زايد، وكل من المسئول الأمريكي بريت ماكجورك مستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط ومستشار وزارة الخارجية الأمريكية توم سوليفان، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر، وهو من المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وخلال الاجتماع عرض عبدالله بن زايد كامل الخطوط العريضة لخطة الإمارات بشأن إدارة غزة وتتضمن نشر قوات متعددة الجنسيات بمشاركة إماراتية وعربية في القطاع لتكريس التخلص من أي شكل من أشكال حكم حماس والمقاومة الفلسطينية.
وتتضمن الخطة فرض محمد دحلان مستشار محمد بن زايد للإشراف على آلية حكم غزة في المرحلة المقبلة بالتنسيق الكامل مع إسرائيل على أن تتولى أبوظبي تمويل خطط الاستجابة الإنسانية لضمان تنفيذ خطتها.
واللافت أن الإمارات اشترطت على إسرائيل من أجل المضي في تنفيذ خطتها وتخليص تل أبيب من أعباء حكم غزة بعد الحرب، تصفية كبار قادة حماس من أجل إفراغ المشهد لدحلان ومرتزقة أبوظبي.
وكان مسؤول إماراتي أعلن صراحة لصحيفة “فاينانشيال تايمز” عقب يوم من الاجتماع الثلاثي في ​​أبوظبي، أن الإمارات ستكون مستعدة لأن تكون جزءاً من هذه القوة الدولية وسترسل قواتها إلى الميدان.
والواضح أن إعلان هذا الموقف الإماراتي جاء مباشرة بعد تلقيها موافقة من إسرائيل على طلبها بشأن اغتيال كبار قادة حماس وبدء التنسيق اللازم لذلك.
وهذا ما أكد عليه موقع (Axios) الأمريكي الذي أفاد مؤخرا بأن المسئولين الإماراتيين يريدون أن يكونوا جزءا من الحل في غزة بشرط أن لا يشمل حماس، ولكن لديهم أيضا تحفظات قوية تجاه القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية.
وسبق أن صرح نتنياهو بأنه يريد أن يكون الإماراتيون جزءاً من خطة اليوم التالي لغزة. كما أنه يريد من الإمارات أن ترسل قوات، وتدفع تكاليف إعادة الإعمار وإصلاح نظام التعليم في غزة من أجل “إزالة التطرف” من السكان.
يشار إلى أن الإمارات امتنعت عن إدانة اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران قبل يومين، واكتفت بإصدار بيان يعرب عن القلق إزاء “استمرار التصعيد وتداعياته على أمن واستقرار المنطقة”، دون ذكر اسم زعيم المكتب السياسي لحماس.
ومعروف أن الإمارات التي تقيم تحالفا استراتيجيا مع إسرائيل منذ عقود وطبعت علاقاتها معها علانية عام 2020، تدرج حركة حماس وقياداتها على قوائم الإرهاب، وتنظر بعين العداء الكامل لكل فصائل المقاومة الفلسطينية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أن الإمارات بن زاید من أجل

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية

أسقطت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الجمعة، قضيتها ضد الزعيم السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قُتل في إيران في 31 يوليو (تموز) في عملية نُسبت إلى إسرائيل.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قد طلب من المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق هنية، إلى جانب مسؤولين كبيرين آخرين في حماس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

ولكن المحكمة قالت في بيان إن "خان أسقط الطلب المقدم بشأن هنية في الثاني من أغسطس (آب) بسبب تغير الظروف الناجم عن موت هنية".

وأضافت أنه "نتيجة لذلك، فإن (المحكمة) تنهي الإجراءات ضد إسماعيل هنية".

#IsraelPalestineWar: The #ICC dropped its case on Friday against former Hamas political leader #IsmailHaniyeh, who was killed in Iran on July 31 by a strike.https://t.co/TcB5WfOaEx

— LBCI Lebanon English (@LBCI_News_EN) September 6, 2024

ولا تزال المحكمة تدرس طلب خان بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو وغالانت.

ويسعى خان أيضاً إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحق يحيى السنوار الذي عينته حماس محل هنية، والقائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف.

وكانت إسرائيل أعلنت أنها قتلت الضيف في غارة جوية على جنوب قطاع غزة في 13 يوليو (تموز).

واتهم خان كلاً من نتانياهو وغالانت بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، من بينها "تجويع مدنيين" و"توجيه هجمات متعمدة ضد سكان مدنيين".

ووجه اتهامات لقادة حماس الثلاثة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة وإسرائيل خلال الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر.

#عاجل| مدعي "الجنائية" يطلب تسريع مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت والسنوارhttps://t.co/pDSBt9iugX

— 24.ae (@20fourMedia) August 23, 2024

ومن جهتها، قضت محكمة العدل الدولية في يوليو (تموز) الماضي بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني".

كما تحقق محكمة العدل الدولية في قضية رفعتها جنوب إفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "أعمال إبادة جماعية" خلال عملياتها في غزة.

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردًا حاسمًا على اغتيال إسماعيل هنية
  • حماس : الأمة ستنخرط في المواجهة ما لم تتوقف جرائم اسرائيل
  • ”إسرائيل تكشف ان اغتيال حسن نصرالله بات وشيكاً ”
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • صحيفة إسرائيلية تحتفي بابن زايد.. أقوى زعيم عربي يحارب الإسلاميين
  • رئيس جهاز الشاباك السابق يهاجم نتنياهو: مصر أغرقت الأنفاق بطلب من إسرائيل وتهريب الأسلحة قليل جدا
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية هنية