إسرائيل تقصف خياما للنازحين بساحة مستشفى وتستهدف منازل بأنحاء غزة
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
غزة – قتل 19 فلسطينيا وأصيب آخرون بجراح مختلفة، منذ فجر الأحد، في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
واستهدفت احد الغارات خياما للنازحين في ساحة مستشفى، بينما أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية قذائفها المدفعية ونيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين في محاور التوغل شرق المحافظة الوسطى وجنوبي مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط القطاع، لمراسل الأناضول، بـ”وصول 6 شهداء و21 إصابة جراء غارتين إسرائيليتين على المدينة إحداها استهدفت خيام النازحين داخل المستشفى”.
وذكر مراسل الأناضول، أن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت خيام للنازحين داخل باحة مستشفى شهداء الأقصى ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 18 آخرين بجراح مختلفة.
وأضاف أن الغارة تسببت باندلاع حريق في الخيام المجاورة.
وفي الغارة الإسرائيلية الثانية؛ قتل 3 فلسطينيين بينهم طفلة وأصيب عدد آخر باستهداف منزل يعود لعائلة “الحسنات” في مخيم دير البلح غربي المدينة، وفق بيان لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة.
من جانبه، أعرب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن إدانته لـ”المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في باحة مستشفى شهداء الأقصى”.
وقال المكتب، في بيان، إن “جيش الاحتلال ارتكب فجر الأحد، مجزرة داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بقصف عدة خيام للنازحين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 3 شهداء وأكثر من 18 إصابة حتى الآن، بينها إصابات خطيرة”.
وأضاف: “ندين بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة الجديدة والتي تضاف إلى سلسلة من المجازر المستمرة منذ أكثر من 300 يوم من حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل”.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على إسرائيل لـ”وقف حرب الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في غزة”.
في سياق متصل، شهدت المناطق الشرقية لمخيمي البريج والمغازي (وسط) إطلاق نار مكثف وقذائف مدفعية من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية للمحافظة الوسطى.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أرضا زراعية في محيط خيام النازحين في منطقة أبو صقر غرب مخيم النصيرات (وسط)، ما أدى لاشتعال النيران في المكان، حسب شهود عيان.
وفي مدينة غزة، أعلن متحدث الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، عن مقتل 3 فلسطينيين وفقدان اثنين آخرين جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية سيارة مدنية على شارع صلاح الدين شمال دوار الكويت بحي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وأشار بصل، في بيان، إلى استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في شارع النزاز بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن “الآليات الإسرائيلية أطلقت قذائفها المدفعية بشكل متقطع ونيران أسلحتها الرشاشة جنوب حي الزيتون، بينما أطلقت الطائرات المروحية نيرانها جنوب غربي المدينة”.
أما في شمال القطاع، انتشلت طواقم الإسعاف 8 قتلى بينهم 3 أطفال إضافة لعدد من الإصابات بعد قصف الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة العامودي في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا، وفق مصادر طبية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
الأناضول + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: شهداء الأقصى
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي بدمشق وتوجه رسالة تهديد
#سواليف
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة- إن الجيش هاجم هدفا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية.
وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربة على سوريا في غضون يومين، بعدما تعهدت بالدفاع عن الأقلية الدرزية.
وتعكس هذه الضربات تحديا إضافيا أمام جهود الرئيس المؤقت أحمد الشرع لبسط سيطرته على البلاد التي مزقتها الحرب.
مقالات ذات صلةوقال نتنياهو في بيان مشترك مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس “شنت إسرائيل الليلة الماضية غارة جوية قرب القصر الرئاسي في دمشق”.
وأضاف “هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح للقوات (السورية) بالانتشار جنوب دمشق أو بتشكيل أي تهديد للدروز”.
وكانت طائرة إسرائيلية قد قصفت الأربعاء الماضي ما ادعت إسرائيل أأنها 3 “أهداف أمنية” داخل أشرفية صحنايا، بزعم “الدفاع” عن الدروز، وذلك ضمن محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، في وقت تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوقا متساوية دون أي تمييز.
وتأتي هذه الضربات في ظل التوترات الأخيرة في جرمانا بريف دمشق والتي انتهت باتفاق بين الحكومة ومشيخة العقل في المدينة يقضي بدخول جهاز الأمن العام جرمانا.
هيئة البث الإسرائيلية: هاجمنا هدفا قرب القصر الرئاسي بدمشق ولن نسمح بأي تهديد للدروز pic.twitter.com/TeKO50HMMW
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) May 2, 2025وقد أكد مراسل الجزيرة أن قوات الأمن العام دخلت جرمانا بالفعل ونشرت حواجز وسط وأطراف المدينة. وأظهرت الصور حركة طبيعية في ساحة الكرامة وسط جرمانا والشوارع الرئيسية فيها، وخلوها من المظاهر المسلحة.
كما قال مدير أمن ريف دمشق للجزيرة إن قوات الأمن بدأت في تعزيز انتشارها بجرمانا تنفيذا للاتفاق بين وزارة الداخلية ومشيخة العقل بالمدينة، مضيفا أنهم سيبدؤون بتسلم السلاح الثقيل من المجموعات في جرمانا وأن كل من يرفض سيعتبر خارجا عن القانون.
وكانت مشيخة عقل طائفة من يسمون “الموحدين الدروز” في سوريا أكدت التزامها بالمواقف الوطنية الثابتة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد.
كما جددت مشيخة عقل الطائفة رفضها التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال، وطالبت بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية بمحافظة السويداء وتأمين طريق السويداء دمشق، وبسط الأمن والأمان على الأراضي السورية بعيدا عن الفتن والنعرات الطائفية.
وليلة الثلاثاء الأربعاء، شهدت أشرفية صحنايا، حيث يتمركز سكان دروز، اشتباكات بين الأمن السوري و”مجموعات خارجة عن القانون” على خلفية تسجيل صوتي منسوب لدرزي يسيء فيه لشخصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مما أودى بحياة 5 أشخاص.
وأعلنت الداخلية السورية -أول أمس- مقتل 11 من عناصر الأمن في هجمات شنتها تلك المجموعات صباحا على نقاط وحواجز أمنية على أطراف المنطقة، التي تحركت قوات الأمن لضبط الأوضاع فيها.
وبعد ساعات من التوترات، أعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق -مساء أول أمس- انتهاء العملية الأمنية في جميع أحياء صحنايا، وانتشار القوات الأمنية لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.