دورية الإداري تدعم البحوث والاستفادة من الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
سخرت الأكاديمية السلطانية للإدارة كافة إمكانياتها في تطوير المنظومة الإدارية المتخصصة لدعم جميع برامجها القيادية، ولتعزيز مجالات البحث العلمي في الدراسات والبحوث، إلى جانب الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات لتطوير موضوعات الإدارة المحلية ودعم المختصين في هذا المجال.
وجاءت " دورية الإداري" التي تصدرها الأكاديمية كأول دورية علمية محكمة متخصصة في العلوم الإدارية في سلطنة عُمان، وواحدة من أوائل الدوريات المتخصصة في الإدارة في العالم العربي، وصدر منها حتى الآن 168 عددًا، وتهدف الدورية إلى دعم البحث العلمي وتعزيز الفكر الإداري، مع التركيز على القضايا والتحديات المعاصرة، وانسجامًا مع رؤية عُمان 2040، وتحديدًا أولوية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، قامت الأكاديمية خلال هذا العام بتطوير الدورية، لتشمل إجراء الدراسات والبحوث في شأن التحديات الإدارية الآنية والمستقبلية وإيجاد الحلول المبتكرة للتعامل معها ومعالجتها، وذلك عبر تطوير سياسة النشر لمساعدة متخذي القرار على التغلب على التحديات وتطوير الأعمال.
وقالت الدكتورة فاطمة بنت محمد الزدجالية، محاضرة أولى ومديرة تحرير دورية "الإداري"، تمارس الدورية دورًا رياديًا في نشر المعرفة في مجال العلوم الإدارية على المستوى الإقليمي والعالمي، فمن خلال مشاركة كبار الباحثين، تنشر الدورية دراسات وبحوثًا تجريبية ومفاهيمية ومنهجية تغطي مجموعة كاملة من التخصصات الإدارية، والتي بدورها تمكن الباحثين والممارسين في القطاعين العام والخاص من الوصول إلى أحدث الأبحاث التي تغطي وجهات نظر متنوعة من خلال البحوث البينية ومتعددة التخصصات، وتعالج التحديات متعددة الأوجه التي تواجه المجتمع وتهدف إلى تطوير المعرفة والابتكار في مختلف مجالات الإدارة.
وأضافت: إن الدورية تحقق رؤية عُمان في نشر المعرفة من خلال نشر الأبحاث التطبيقية المتقدمة ورؤى الخبراء التي تتناول أفضل التحليلات والنقاشات في مجال الإدارة المتطورة الحالية والمستقبلية، مما يعزز الفهم العام ويسهم في التطوير المعرفي داخل المنطقة والعالم، كما أنها تعمل كمنصة للباحثين والممارسين لمشاركة اكتشافاتهم وابتكاراتهم من خلال تقديم توصيات لصناع القرار، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية وتطوير السياسات لسلطنة عمان في شتى المجالات، مضيفةً إلى أن العدد الحالي الجديد سيركز على موضوع الإدارة المحلية، حيث يتناول أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في هذا المجال، ويستعرض الأبحاث والدراسات المتعلقة بتطوير القدرات المحلية وتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة على مستوى البلديات والمحافظات، بالإضافة إلى أنه يتضمن مقالات تحليلية وحوارات مع خبراء ومسؤولين محليين، تسلط الضوء على التحديات والفرص في مجال الإدارة المحلية، وتقديم توصيات لتحسين الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وستركز الأعداد القادمة من الدورية على مواضيع الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، حيث تتمتع الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة بالقدرة على توفير رؤية جديدة لصنع القرار، وبالتالي نمو الأعمال مما يساعد في حل مشكلات العمل المستقبلية والحالية، بالإضافة إلى الكشف عن اتجاهات ومؤشرات النمو المتوقعة، وتطوير المنتجات وتقديم الخدمات بجودة عالية، مؤكدةً أن الحكومات والشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط أدركت أهمية ذلك وبدأ التحول العالمي نحو الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، ومن المتوقع أن يصل الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط إلى 320 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، وسلطنة عُمان بدورها خصصت ميزانية بقيمة 39 مليون دولار لمشاريع الذكاء الاصطناعي في عام 2025 وسط طموحات لتسريع نشر الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، كما تهدف السلطنة إلى تحسين تصنيفها في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي العالمي لتكون ضمن أفضل 40 دولة بحلول العام المقبل. لذا، فإن إصدار عدد خاص حول هذا الموضوع له أهمية، حيث سيستفيد القطاع العام والقطاع الخاص في سلطنة عمان من المنشورات البحثية حول هذا الموضوع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
#سواليف
أصبح #الذكاء_الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا، وقد حقق تقدماً كبيراً في #مجالات_متعددة.
إلا أن هذه التقنية تثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان، كما يخشى البعض من أن تحل محل البشر في بعض #الوظائف.
والذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الحاسوب لعمليات الذكاء البشري، بهدف تحقيق أمر ما. وقد حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن هذه التقنية تجعل البشر أغبياء.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلَّل الخبراء عدداً من الدراسات السابقة التي تُشير إلى وجود صلة بين التدهور المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في التفكير النقدي.
مقالات ذات صلة ثورة علمية.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزا حيّر العلماء لأكثر من مئة عام 2025/04/29وتُشير إحدى الدراسات التي تم تحليلها إلى أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُسبب ضموراً في قدراتنا المعرفية الفعلية وسعة ذاكرتنا، بينما توصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين «الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وانخفاض قدرات التفكير النقدي»، مُسلِّطة الضوء على ما أطلق عليه الخبراء «التكاليف المعرفية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي».
وأعطى الباحثون مثالاً لذلك، باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية؛ حيث تُحسِّن هذه التقنية كفاءة المستشفيات على حساب الأطباء، والذين تقل لديهم القدرة على التحليل النقدي لحالات المرضى واتخاذ القرارات بشأنها.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الأمور تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة غباء البشر؛ لافتين إلى أن قوة الدماغ هي مورد إن لم يتم استخدامه فستتم خسارته.
وأكد الخبراء أن اللجوء لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» في التحديات اليومية مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني مُعقدة، أو إجراء بحوث، أو حل المشكلات، له نتائج سلبية للغاية على العقل والتفكير والإبداع.
وكتب الخبراء في الدراسة الجديدة: «مع ازدياد تعقيد المشكلات التي يُحمِّلها البشر لنماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، نميل إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي «صندوقاً سحرياً»، أي أداة شاملة قادرة على القيام بكل ما نفكر فيه نيابة عنا. وهذا الأمر تستغله الشركات المطورة لهذه التقنية لزيادة اعتمادنا عليها في حياتنا اليومية».
إلا أن الدراسة حذَّرت أيضاً من الإفراط في التعميم وإلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي وحده في تراجع المقاييس الأساسية للذكاء في العالم، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يَنتج أيضاً لتراجع اهتمام بعض الحكومات بالتعليم، وقلة إقبال الأطفال على القراءة وممارسة ألعاب الذكاء.