بوابة الوفد:
2024-10-03@11:42:44 GMT

هو مين الغلطان؟ «1»

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

عندما تكون سفرتى محدودة الأيام، أحرص على حجز تذكرة العودة مع تذكرة الذهاب، أفضل سفر القطار عما دونه، أجلس فى أريحية، أقرأ فى كتاب هو دومًا رفيق سفرى، أتأمل فى المناظر الطبيعية على طول الطريق، وحبذا لو كان المقعد منفردًا إذا كنت مسافرة بمفردى، أمقت الثرثرة مع الغرباء، فغالبًا ما تدور حول متاعب الحياة ونيران الأسعار وترديد عبارة «حسبى الله ونعم الوكيل»، وهو حديث كمد وشجون، يفقدنى متعة السفر الذى أعشق تفاصيله أينما كان المكان، المهم أنى فى رحلتى لمعرض الكتاب بالإسكندرية حجزت تذكرة العودة للقاهرة مساء يوم جمعة فى قطار السابعة إلا دقائق ليلًا.

قبيل الموعد، صعدت القطار، جلست فى المقعد المدون رقمه فى التذكرة، وبدأت ممارسة طقس القراءة وأنا أمنى نفسى بكوب من القهوة عندما يمر عامل البوفيه، وفجأة وقبل أن يتحرك القطار، وجدت رجلًا خمسينيًا يقف أمامى وهو يشير إلى رقم المقعد الخاص بى ويقول: هذا مقعدى لو سمحتِ، نظرت إليه فى ثقة وأنا أقول: لا إنه مقعدى وفقًا للرقم المدون بالتذكرة، مد لى يده فى توتر بالتذكرة وطلب منى التأكد بنفسى بأنه مقعده.

بالفعل دققت النظر فى رقم المقعد ورقم العربة، تأكدت أن ما يقوله صحيح، أسقط فى يدى وأنا أخرج تذكرتى من حقيبة يدى وأقدمها له بثقة مهتزة وأنا أقول: يبدو أن موظفة الشباك حجزت تذكرتين عن طريق الخطأ لنفس المقعد، دقق الرجل فى تذكرتى، وافتر فمه عن ابتسامة فرحة هى أقرب للشماتة وقال: تذكرتك كان تاريخها أمس الخميس على نفس القطار وليس اليوم الجمعة، يبدو أنك أخطأتِ يوم السفر.

توترت أعصابى وأنا أؤكد له أنى طلبت من بائعة التذاكر الحجز لى يوم الجمعة وليس الخميس، وإلا ما الذى يضطرنى لتفويت موعدى والسفر فى موعد مخالف.

المهم أن الحق فعليًا كان مع الرجل، وضمنيًا معى لأنى لست المخطئة، بل هو خطأ موظفة الشباك التى حجزت لى تذكرة «بمزاجها»، سواء أخطأت أو تعمدت، المهم جاء «الكمساري» وبرفقته رجل أمن القطار، واحتد النقاش وتطور، وللأسف كان مفتش التذاكر حادًا فى طبعه، متوشحًا بالتدين المتشدد وظل يردد «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، وأنا لا أفهم سر تمسكه بهذه الآية الكريمة فى هذا الموقف الذى لا أجده مناسبًا لها، وتمسك أن أخلى المقعد للرجل، وأن أدفع تذكرة جديدة بالغرامة، وفوق هذا على أن أظل واقفة أتأرجح داخل القطار ثلاث ساعات تقريبًا، هذا بجانب تأنيبه لى بأنى المخطئة، إذ كان على مراجعة التذكرة قبل مغادرة الشباك، ولم تقنعه أسبابى بأنه مفترض أن أثق فى بائعة التذاكر أنها ستنفذ طلبى فى يوم الحجز، وإلا كانت أخبرتنى بعدم وجود أماكن فى هذا اليوم والقطار المحدد لأختار بنفسى البديل، أما أن تضعنى فى هذه الورطة والموقف السخيف فهو أمر مرفوض.

ولم يقتنع أيضاً بأنى كنت متعجلة لأن القطار كان يوشك على التحرك فى طريقه للإسكندرية، فلم أراجع التذكرة بنفسى، المهم كبرت فى دماغى، وتمسكت بألا أدفع تذكرة جديدة، وأنى سأحرر محضرًا أو شكوى ضد الموظفة عندما أصل للقاهرة، وبالتالى أخذ رجل الأمن بطاقتى، حتى نصل للقاهرة ويتم الإجراء القانونى.

جاءنى مفتش التذاكر بعد نصف ساعة وأخبرنى بلهجة تراجعت بها حدة نبرته وتشدده، وقال إنه سيضار إذا ما مر المفتش الأعلى منه ووجدنى بلا تذكرة، لأن تذكرتى ليست صالحة، ووجدتنى أتعاطف معه رغم ما أنا به من فورة الغضب، وبقائى واقفة معظم الوقت وتنقلى بين مقعد وآخر يخلو من صاحبه فى بعض المحطات، وللأسف ضاعت متعة الرحلة، فلا قراءة لكتاب، ولا كوب قهوة، بل رحلة عودة كئيبة، مليئة بالحنق مما حدث، واتخذت قرارى مع الكمسارى وأنا أسأل نفسى فى غيظ «هو مين الغلطان»؟

وللحديث بقية

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض الكتاب بالإسكندرية

إقرأ أيضاً:

انطلاقة قوية لـذي وايلد روبوت في شباك التذاكر الأميركي بـ35 مليون دولار

حقق فيلم "ذي وايلد روبوت" (The Wild Robot) إيرادات قوية في عطلة نهاية الأسبوع، متصدرًا شباك التذاكر في أميركا الشمالية بعد أن سيطر فيلم "بيتلجوس بيتلجوس" (Beetlejuice Beetlejuice) على القمة طوال 3 أسابيع.

ووفقًا لما ذكرته شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة، حقق الفيلم الذي أنتجته شركة "دريم ووركز" إيرادات بلغت 35 مليون دولار في كندا والولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلم "وحشتيني".. سيرة ذاتية تحمل بصمة يوسف شاهينlist 2 of 2فيلم "لا تتحدث بِشر" الوصفة السحرية لإعادة إنتاج فيلم ناجحend of list

ويحكي الفيلم التحريكي قصة الروبوت روز الذي يجد نفسه على جزيرة مهجورة بعد إعصار، ويكوّن صداقات مع الحيوانات في الغابة من أجل البقاء. وقد أدت صوت الروبوت الممثلة الحاصلة على جائزة الأوسكار لوبيتا نيونغو، ويتميز العمل بمناظره الطبيعية الخلابة، مع موسيقى تتفوق على الحوار.

المخرج كريس ساندرز وصف الفيلم خلال مهرجان تورنتو السينمائي بأنه "قصة خرافية استثنائية"، مشيرًا إلى الابتكار البصري الذي يجعله عملًا فريدًا.

أما فيلم "بيتلجوس بيتلجوس" (Beetlejuice Beetlejuice) للمخرج تيم بيرتون، فتراجع إلى المركز الثاني محققًا إيرادات قدرها 16 مليون دولار، ليصل إجمالي إيراداته إلى 250 مليون دولار منذ بدء عرضه.

ويعيد الفيلم مايكل كيتون لتجسيد الشخصية الرئيسية بمشاركة ممثلين قدامى مثل وينونا رايدر وكاثرين أوهارا، إلى جانب وجوه جديدة مثل جينا أورتيغا وجاستن ثيرو ومونيكا بيلوتشي.

وفي المركز الثالث، جاء فيلم الرسوم المتحركة "المتحولون واحد" (Transformers One)، بإيرادات بلغت 9.3 ملايين دولار. الفيلم يعيد المخرج جوش كولي إلى عالم "سايبرترون"، بأحداث تدور قبل سلسلة "ترانسفورمرز" الشهيرة.

أما فيلم الحركة الهندي "ديفارا بارت 1" (Devara Part 1)، فحلّ في المرتبة الرابعة محققًا 5.6 ملايين دولار، بينما حلت النسخة الأميركية من الفيلم الدانماركي "لا تتحدث بالشر" (Speak No Evil) في المركز الخامس بعائدات بلغت 4.3 ملايين دولار.

أخيرًا، جاء فيلم "ميغالوبوليس" (Megalopolis)، من إخراج فرانسيس فورد كوبولا، في المرتبة السادسة بإيرادات بلغت 4 ملايين دولار. وعلى الرغم من ميزانيته الضخمة التي بلغت 120 مليون دولار، فإن العمل أثار انقسامًا كبيرًا بين النقاد خلال عرضه في مهرجان كان السينمائي.

وفي ما يلي ترتيب الأفلام العشرة الأولى:

"ذي وايلد روبوت" (The Wild Robot) – 35 مليون دولار. "بيتلجوس بيتلجوس" (Beetlejuice Beetlejuice) – 16 مليون دولار. "المتحولون واحد" (Transformers One) – 9.3 ملايين دولار. "ديفارا بارت 1" (Devara Part 1) – 5.6 ملايين دولار. "لا تتحدث بالشر" (Speak No Evil) – 4.3 ملايين دولار. "ميغالوبوليس" (Megalopolis) – 4 ملايين دولار. "ديدبول وولفرين" (Deadpool and Wolverine) – 2.7 مليون دولار. "جسمي الهالك" – 2.2 مليون دولار. "لا تتركني أرحل أبدًا" (Never Let Me Go) – 2.2 مليون دولار. "الجوهر" (The Substance) – 1.8 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • فيلم عاشق يتصدر إيرادات شباك التذاكر.. حقق أمس 267 ألف جنيه
  • شوبير يجيب عن السؤال المهم.. هل يعود كولر إلى الأهلي؟
  • فيلم عاشق يجني 340 ألفًا بشباك التذاكر
  • "المنشاوي" يُجدد ندب عميد معهد بحوث دراسات البيولوجيا الجزيئية
  • الاحتلال يعترف بإصابة قواعد جوية في الهجوم الصاروخي الإيراني
  • رئيس جامعة أسيوط يُجدد ندب عميد معهد بحوث دراسات البيولوجيا الجزيئية  
  • صور.. انفصال 3 عربات من قطار بالمنيا دون إصابات
  • المبعوث الأمريكي لليبيا: المشاورات مع مصر تعكس دورها المهم لحل الأزمة
  • "جوازة توكسيك".. صدمة في شباك التذاكر رغم الأسماء اللامعة
  • انطلاقة قوية لـذي وايلد روبوت في شباك التذاكر الأميركي بـ35 مليون دولار