بوابة الوفد:
2024-11-05@09:26:27 GMT

هو مين الغلطان؟ «1»

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

عندما تكون سفرتى محدودة الأيام، أحرص على حجز تذكرة العودة مع تذكرة الذهاب، أفضل سفر القطار عما دونه، أجلس فى أريحية، أقرأ فى كتاب هو دومًا رفيق سفرى، أتأمل فى المناظر الطبيعية على طول الطريق، وحبذا لو كان المقعد منفردًا إذا كنت مسافرة بمفردى، أمقت الثرثرة مع الغرباء، فغالبًا ما تدور حول متاعب الحياة ونيران الأسعار وترديد عبارة «حسبى الله ونعم الوكيل»، وهو حديث كمد وشجون، يفقدنى متعة السفر الذى أعشق تفاصيله أينما كان المكان، المهم أنى فى رحلتى لمعرض الكتاب بالإسكندرية حجزت تذكرة العودة للقاهرة مساء يوم جمعة فى قطار السابعة إلا دقائق ليلًا.

قبيل الموعد، صعدت القطار، جلست فى المقعد المدون رقمه فى التذكرة، وبدأت ممارسة طقس القراءة وأنا أمنى نفسى بكوب من القهوة عندما يمر عامل البوفيه، وفجأة وقبل أن يتحرك القطار، وجدت رجلًا خمسينيًا يقف أمامى وهو يشير إلى رقم المقعد الخاص بى ويقول: هذا مقعدى لو سمحتِ، نظرت إليه فى ثقة وأنا أقول: لا إنه مقعدى وفقًا للرقم المدون بالتذكرة، مد لى يده فى توتر بالتذكرة وطلب منى التأكد بنفسى بأنه مقعده.

بالفعل دققت النظر فى رقم المقعد ورقم العربة، تأكدت أن ما يقوله صحيح، أسقط فى يدى وأنا أخرج تذكرتى من حقيبة يدى وأقدمها له بثقة مهتزة وأنا أقول: يبدو أن موظفة الشباك حجزت تذكرتين عن طريق الخطأ لنفس المقعد، دقق الرجل فى تذكرتى، وافتر فمه عن ابتسامة فرحة هى أقرب للشماتة وقال: تذكرتك كان تاريخها أمس الخميس على نفس القطار وليس اليوم الجمعة، يبدو أنك أخطأتِ يوم السفر.

توترت أعصابى وأنا أؤكد له أنى طلبت من بائعة التذاكر الحجز لى يوم الجمعة وليس الخميس، وإلا ما الذى يضطرنى لتفويت موعدى والسفر فى موعد مخالف.

المهم أن الحق فعليًا كان مع الرجل، وضمنيًا معى لأنى لست المخطئة، بل هو خطأ موظفة الشباك التى حجزت لى تذكرة «بمزاجها»، سواء أخطأت أو تعمدت، المهم جاء «الكمساري» وبرفقته رجل أمن القطار، واحتد النقاش وتطور، وللأسف كان مفتش التذاكر حادًا فى طبعه، متوشحًا بالتدين المتشدد وظل يردد «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، وأنا لا أفهم سر تمسكه بهذه الآية الكريمة فى هذا الموقف الذى لا أجده مناسبًا لها، وتمسك أن أخلى المقعد للرجل، وأن أدفع تذكرة جديدة بالغرامة، وفوق هذا على أن أظل واقفة أتأرجح داخل القطار ثلاث ساعات تقريبًا، هذا بجانب تأنيبه لى بأنى المخطئة، إذ كان على مراجعة التذكرة قبل مغادرة الشباك، ولم تقنعه أسبابى بأنه مفترض أن أثق فى بائعة التذاكر أنها ستنفذ طلبى فى يوم الحجز، وإلا كانت أخبرتنى بعدم وجود أماكن فى هذا اليوم والقطار المحدد لأختار بنفسى البديل، أما أن تضعنى فى هذه الورطة والموقف السخيف فهو أمر مرفوض.

ولم يقتنع أيضاً بأنى كنت متعجلة لأن القطار كان يوشك على التحرك فى طريقه للإسكندرية، فلم أراجع التذكرة بنفسى، المهم كبرت فى دماغى، وتمسكت بألا أدفع تذكرة جديدة، وأنى سأحرر محضرًا أو شكوى ضد الموظفة عندما أصل للقاهرة، وبالتالى أخذ رجل الأمن بطاقتى، حتى نصل للقاهرة ويتم الإجراء القانونى.

جاءنى مفتش التذاكر بعد نصف ساعة وأخبرنى بلهجة تراجعت بها حدة نبرته وتشدده، وقال إنه سيضار إذا ما مر المفتش الأعلى منه ووجدنى بلا تذكرة، لأن تذكرتى ليست صالحة، ووجدتنى أتعاطف معه رغم ما أنا به من فورة الغضب، وبقائى واقفة معظم الوقت وتنقلى بين مقعد وآخر يخلو من صاحبه فى بعض المحطات، وللأسف ضاعت متعة الرحلة، فلا قراءة لكتاب، ولا كوب قهوة، بل رحلة عودة كئيبة، مليئة بالحنق مما حدث، واتخذت قرارى مع الكمسارى وأنا أسأل نفسى فى غيظ «هو مين الغلطان»؟

وللحديث بقية

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معرض الكتاب بالإسكندرية

إقرأ أيضاً:

بعد تكريمه بمهرجان القاهرة.. مشوار أحمد عز من "كلام الليل" للتربع على قمة شباك التذاكر

كشف مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن تكريم ثلاث شخصيات سينمائية، وذلك خلال دورته الـ45 التى تقام فى الفترة من  13 إلى 22 نوفمبر الحالى، وكان الفنان أحمد عز واحد من تلك الأسماء.

أحمد عز 

أحمد عز تمكن خلال السنوات الماضية من أن يكون واحدا من أهم الفنانين في السينما المصرية، حيث استطاعت أعماله السينمائية تصدر شباك التذاكر .

أحمد عز 

25 عملًا سينمائيًا قدمهم الفنان أحمد عز خلال مشواره الفني، بداية من مشاركته عام 1999 فى بطولة فيلم "كلام الليل" للمخرجة إيناس الدغيدي ومن بطولة يسرا وجالا فهمي ، حتى جاءت البداية الحقيقية من خلال فيلم "مذكرات مراهقة" للمخرجة إيناس الدغيدي عام 2001.

أحمد عز 

عام 2004، قدم أربعة أفلام سينمائية من أهمها "حب البنات" للمخرج خالد الحجر، وفاز عن دوره فيه بجائزة أحسن ممثل دور ثانٍ من المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته العاشرة، بالإضافة إلى "سنة أولى نصب" مع المخرجة كاملة أبو ذكري، و"يوم الكرامة" مع المخرج علي عبد الخالق.

انطلق أحمد عز إلى أدوار البطولة المطلقة في أفلام "ملاكي إسكندرية" عام 2005، وفيلم "الرهينة" عام 2006، و"مسجون ترانزيت" عام 2008، وجميعها من إخراج المخرجة ساندرا نشأت. 

أحمد عز 

كما قدم فيلم الممر ، والذي كان بمثابة عودة إلي تقديم الافلام الحربية ، وقد حقق الفيلم نجاحًا جماهيرياً ونقدياً ، ووصلت ايراداته إلي 74 مليون جنيه، و احتل المركز التاسع فى قائمة الأعمال الأعلي تحقيقًا للايرادات .

ولم يكن هذا هو الفيلم الحربي الوحيد الذى قام بتقديمه أحمد عز ، فقد شارك قبل سنوات فى بطولة فيلم يوم الكرامة .

فى عيد ميلاد مدحت صالح.. دخل الفن من بوابة أبلة فضيلة وتزوج 4 مرات سميرة محسن تفتح خزائن الأسرار: تركت التمثيل لأني «برة اللعبة».. والفن الآن «متفرنج»| الجزء الأول أحمد عز 

أحمد عز حتي الأن الفنان الأول في قائمة الأفلام الأعلى تحقيقًا للايرادات فى مصر ، من خلال فليم ولاد رزق 3 ، والذي حقق فى مصر ايرادات تجاوزت الربع مليار جنيه، فيما تواجد فى المركز الثالث والخامس من خلال فيلمي كيره والجن وفيلم ولارزق 2 ، بالإضافة الي 4 أفلام أخري تتواجد فى قائمة أكثر 50 فيلم تحقيقاًَ للايرادات فى مصر ، ليكون إجمالي الاعمال التى قام ببطولته ودخلت فى هذا القائمة 7 أفلام .

أحمد عز 

مقالات مشابهة

  • فيلم Smile 2.. حصيلة إيراداته بشباك التذاكر منذ طرحه
  • أهبش وأجرى!
  • شولتس يدعو الناتو تزويد كييف بالأسلحة
  • (فرحة)
  • فينوم: الرقصة الأخيرة يحافظ على صدارة شباك التذاكر وذي وايلد روبوت يتقدم
  • بعد تكريمه بمهرجان القاهرة.. مشوار أحمد عز من "كلام الليل" للتربع على قمة شباك التذاكر
  • مقال ذو نوافذ مُطِلَّة
  • مصرع طفل أسفل عجلات قطار في قنا
  • النيران تلتهم قطارًا في محطة بالعاصمة الألمانية
  • أغرب زواج.. محاولة انتحار تتحول إلى قصة حب