بوابة الوفد:
2024-09-09@13:05:53 GMT

خطأ شائع من المكروهات في الصلاة.. احذره

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

قال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك أمر مكروه في الصلاة، وهو من الأخطاء الشائعة التي يفعلها الكثير من المسلمون ولا ينتبهون لها، وعلى المسلم أن يحذر ويتبع الأحوط في شئون دينيه وإن كان عليها خلاف.

 

أذكار أوصانا بها النبي محمد عليه الصلاة والسلام




وجاء ذلك في لقاءه التلفزيوني على قناة الناس الفضائية ببرنامج (مع الناس)، حيث وضح أن التنكيس في آيات القرآن من المكروهات في الصلاة، ويوضح الشرع الشريف أن التنكيس يكون بين الآيات في السورة الواحدة، كأن يقرأ الإنسان في الركعة الأولة من صلاة المغرب خواتيم سورة البقرة، ثم يقرأ في الركعة الثانية قوله تعالى:" إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ " من منتصف سورة البقرة.



ووضح عثمان أن هناك بعض العلماء قالوا بالتنكيس بين السورأيضًا، وفي كل الأحوال يُستحب أن يُرتب المسلم بين السور، وأن  يحاول أن ، فيما أكد عثمان على أن من يفعل ذلك في صلاته، لا تُبطل الصلاة، ولكن يجب على المسلم إلا يفعله ويسير حسب ما جاء به القران ويرتب بين السور والآيات.
 

 أنواع التنكيس في الصلاة


قالت دار الإفتاء إن التنكيس فى الصلاة يعنى قراءة المتأخر قبل المتقدم من القرآن الكريم، ويراد من لفظ « التنكيس» بشكل عام قلب الشيء على رأسه وجعل أعلاه أسفله ومقدمه مؤخره.

وأضافت « الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « ما التنكيس فى الصلاة وحكمه»، أن للتنكيس أربعة أنواع وهم : تنكيس (الحروف، والكلمات، والآيات، والسور)؛ فتنكيس الحروف هو أن يقرأ الحروف معكوسة فيقرأ الحرف الأخير من الكلمة أولًا ثم الذي قبله، وهكذا في جميع الكلمات، كأن يقول الشخص: « بر» بدلًا من «رب».

وتابعت أن تنكيس الكلمات هو: أن يقرأ الشخص الكلمات معكوسة؛ فيقرأ الكلمة ثم التي قبلها صعودًا، كأن يقرأ: «أحد الله هو قل» بدلًا من «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ»، ( سورة الإخلاص: الآية 1)، " أما تنكيس الآيات له صورتان : الأولى: أن يقرأ الآيات معكوسة؛ فيقدم الآية المتأخرة على المتقدمة كأن يقول: «مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس» [الناس: 6]، ثم: «الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ» [الناس: 5]، ثم: «مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ» [الناس: 4]، وهكذا.

وأوضحت الصورة الأخرى هي: أن يقرأ مجموعة من الآيات من سورةٍ ما، ثم يقرأ مجموعة أخرى من الآيات من السورة نفسها تتقدم على ما قرأه أولًا، كأن يقرأ خواتيم سورة البقرة -الآيتين الأخيرتين- أولًا ثم يقرأ آية الكرسي، سواء في ركعة أو ركعتين،و تنكيس السور هو: أن يقرأ السور معكوسة على خلاف ترتيب المصحف؛ فيقدم السور المتأخرة ترتيبًا على المتقدمة؛ كأن يقرأ الشخص سورة الفلق قبل الإخلاص.

وأكدت أنه يحرم تنكيس الآيات والحروف؛ وذلك لأنه سيخل بالنظم القرآني ويصير كلامًا أجنبيًّا، كما تصير الكلمات المفردة بلا معنىً أصلًا،و تنكيس الكلمات يحرم وتبطل به الصلاة ؛ لأنه يصير كالكلام الأجنبي، والذى يبطل الصلاة سواء فعله الشخص عمدًا أو سهوًا،وتنكيس السور، وتنكيس الآيات بصورته الثانية مكروه عند الجمهور؛ وذلك لمخالفة السنة من قراءة القرآن متواليًا؛ وهو الغالب فيما يحدث من تنكيس في الصلاة.

واختتمت الدار فتواها بأن السنة القراءة على ترتيب المصحف متواليًا، فإذا قرأ في الركعة الأولى سورة قرأ في الثانية التي بعدها متصلة بها، موضحةً أنه لو قرأ الشخص سورة ثم قرأ في الثانية التي قبلها، فقد خالف الأولى ولا شيء عليه، وصلاته صحيحة – إن شاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأخطاء الشائعة الصلاة مكروه عويضة عثمان فی الصلاة کأن یقرأ أن یقرأ قرأ فی

إقرأ أيضاً:

في المسألة خلاف

يتكرر الحديث كثيرا عن المسائل الخلافية، وخاصة بين أهل العلم، وهذا أمر متوقع لاعتبارات كثيرة، يأتي منها تجربة الحياة، والحصيلة المعرفية، والتقدير الشخصي للمجتهد، والقدرة على المقارنات، والمقاربات بين المواقف والأحداث، وكذلك القدرة على إجراء عمليات القياس، والظروف الزمنية والبيئية المختلفة، وأمر الخلاف ليس مقتصرا على أهل العلم، فكل إنسان يستطيع أن يتقاطع مع آخر، ولنفس الأسباب الواردة أعلاه، فليس هناك إنسان لم يكوِّن مجموعة من الآراء والمواقف والقناعات، ويمر بتجربة حياة وفق عمره الذي كتب له، والأمر؛ في حقيقته؛ ليس يسيرا بالمطلق، ولا معقدا بالمطلق، لأن الإنسان جبل على أن يكون متحفزا؛ ويشجعه هذا على الخلاف، وأن يكون متمهلا وهذا يدعوه إلى عدم الاستسلام لأي رأي أو موقف، أو قناعة يبديها فلان من الناس، كما أن هناك تراجعا عن قناعات تأكدت في لحظة زمنية ما، واستجدت قناعة أخرى أكثر حيوية ومنطقية، وهناك تأمل؛ فلعل في المسألة زاوية أخرى غير واضحة في اللحظة الزمنية الفارقة التي يجب أن يتخذ فيها قرارا ما، فقضايا الحياة؛ بقدر كثرتها وتنوعها، وشموليتها، بقدر تعقيداتها وحساسياتها، وخطورتها أيضا، فمنها ما يذهب إلى القيم الحاكمة بين الناس والمنظمة لحياتهم اليومية، ومنها ما يتعلق بالدين، ومنها ما يتعلق بالعادات، ومنها ما يتداخل مع العلاقات القائمة بين الأطراف، وتعدد هذه العلاقات بين: نسب، أو جماعة، أو بيئة عمل، أو حالة مصلحية، مؤازرة في لحظة حرجة، أو صداقة، ومنها ما يذهب أكثر إلى العمق الإنساني «الحب» وحقيقته المشتتة للتركيز، فيما يعرف بالعلاقة الرأسية، وهي أخطرها، لأن في نقيضها تذهب إلى إحداث صدمات غير متوقعة في الطرف الآخر، وفي كل هذه «التوليفة» يبقى من الصعوبة بمكان الوصول إلى حقيقة مطلقة في حسم الخلافات، مع التأكيد أن لا وجود؛ حقيقة مطلقة، إلا حقيقة النشأة والفناء؛ فهما الوحيدان اللذان يمكن أن لا يختلف عليهما اثنان، وما عدا ذلك، يبقى الحكم فيها نسبيا، مهما بلغ اليقين مستوى عال من الاطمئنان، وحوى كمًا مقدرا من الحقائق، لأن كل منطق خاضع للزمن الذي يعيش فيه، ولا يمكن تسويقه لأزمان قادمة، وذلك لسبب بسيط، وهو تغير الأدوات والوسائل في كل زمن جديد، ولذلك يتعب الناس أنفسهم عندما يغالون في مسألة الخلاف على حقائق ماثلة في عصرهم، ويريدون تسويقها لعصر قادم، من خلال تفريغ محتوياتها على أبنائهم؛ مثلا؛ فهذا لا يمكن على الإطلاق، ولنا العبرة في مقولة: «ولدوا في زمن غير زمانكم».

المشكلة ليست في مسألة الخلاف، فهذا أمر قطعي مرتبط بالإنسان أينما كان؛ ومن كان، وإنما المشكلة في مسألة الخروج من الخلاف، وهذه قضية متجذرة، ليست فقط في الحقل المعرفي؛ وخاصة في القضايا الخلافية، وإنما في حقول الحياة كافة، وقس ذلك على كل الأنشطة التي يمارسها الإنسان في حياته اليومية، سواء على المستوى الفردي، عندما يتقاسم عدم الخروج من الخلاف مع غيره، فيصل بهما الأمر إلى التنازع والشقاق، أو على مستوى المجموع، جماعة ضد جماعة، أو مؤسسة ضد مؤسسة، أو دولة ضد دولة، أو مكون سياسي/ اقتصادي/ ثقافي؛ ضد آخر يماثله في الوظيفة، ولعل أسهل الحلول عند الفقهاء؛ حيث يقال لك: «وللخروج من الخلاف عليك أن لا تأخذ بما يثير الخلاف» أي نقيض ما هو مختلف عليه، والذي يؤجج مواقف الخلاف أكثر، وعدم الركون إلى «الخروج من الخلاف» هو التعنت، والنرجسية، والاستصواب المطلق للرأي الخاص، وعلى الرغم من التجربة الإنسان الطويلة في مسألة الخلاف والخروج من الخلاف، إلا أن هذه المسالة لا تزال في مربعها الأول، وهذا ما يؤسف له حقا.

مقالات مشابهة

  • نصيحة
  • الزنان
  • الأنبا توما يترأس قداس النذور الدائمة للأختين تريزا ناجح ومنار مكرم
  • تصرف خاطئ يمنعك من دخول مترو الأنفاق.. احذره
  • "وقولوا للناس حُسنًا"
  • النفاق كما عرفته!
  • هل يقرأ حزب الله خطاب الآخرين جيدًا؟
  • أذكار مساء اليوم الجمعة.. كما وردت في السنة
  • في المسألة خلاف
  • المولد النبوي.. عدد ودلالات ذِكر اسم النبي محمد في القرآن