سيف الدولة حمدناالله
لا أعرف شخص يختار من نفسه لنفسه أن يكون في موضع مسخرة وتندر العوام مثل الفريق ياسر العطا كلما نطق لسانه بتصريح، ويُغنيني شيوع ما تناولته الالسن والأقلام في هتك هرطقته بما يكفي عن إستعراض ما طفح به فمه.
بيد أنه كان من اللازم الوقوف بجدية عند تصريحه الأخير الذي قال فيه أن الفريق البرهان طلب منه أن يتفق هو والفريق الكباشي ويستلما (الأمر)، ويعني من ذلك أن يستلما قيادة الجيش والبلاد، ولما إستفسره العطا عن سبب رغبته في التخلي عن القيادة، رد عليه البرهان بأنه قد "وصل الحد" وهو تعبير يعني أنه لم تعد عنده قدرة على المواصلة، فقال له العطا: "كلنا يا سعادتك وصلنا الحد"، بما يعني أن ثلاثي القيادة العسكرية والسياسية (البرهان- كباشي- العطا) قد قدموا ما عندهم من (إنجازات) ولم تعد لديهم قدرة على المواصلة.
سبب أخذ هذا التصريح بجدية، أن المبادرة بالكشف عن الرغبة في الانسحاب من المعركة قد جاءت من أعلى رتبة عسكرية لضابط أدنى منه درجة ليس مناطاً به إتخاذ القرار بقبول إنسحابه أو رفضه، ولا يستطيع أن يثنيه عن قراره، بما يعني أن البرهان يمكنه المضي فيما عزم عليه من إنسحاب متى شاء ذلك.
الذي لم يكشف عنه الفريق العطا، عن خطته هو والبرهان والكباشي إذا ما مضوا في تنفيذ رغبتهم في الانسحاب من القيادة، هل سيحملون السلاح مع المستنفرين ويقاتلون معهم !! أم سيلحقون بإخوانهم من كبار ضباط الجيش والشرطة في أحياء مدينتي والدقي والمهندسين بالقاهرة؟
في العرف والعقيدة العسكرية، لا يسمح للجندي العادي الإنسحاب بإرادته من ميدان المعركة، وإن فعل، يُسمّى ذلك "هروب من الميدان" وعقوبته الاعدام، هذه حقيقة لم ينتبه إليها الفريق العطا الذي أصبح عند الناس في مقام درويش يهرطق دون حساب، ومن يفعل مثل ذلك يقال له في المثل الشعبي "شخص راميه جمل".
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
وعد من البرهان بشأن المؤسسات الإعلامية المتضررة
البرهان وعد بدعم الجهود المبذولة لترقية هذه المؤسسات، مؤكداً اهتمامه بتحسين أوضاع الصحفيين ومعالجة التحديات التي تواجه الصحافة في البلاد.
بورتسودان – تاق برس
اطلع رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على خطة وزارة الثقافة والإعلام لتحديث وتطوير المؤسسات الثقافية والإعلامية، وذلك خلال لقائه اليوم الخميس، بوزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر.
وأوضح الإعيسر في تصريح صحفي أن اللقاء تناول عدة ملفات متعلقة بتطوير المؤسسات الإعلامية التي تأثرت بالحرب، إلى جانب قضايا الثقافة والسياحة.
وأشار إلى أن البرهان وعد بدعم الجهود المبذولة لترقية هذه المؤسسات، مؤكداً اهتمامه بتحسين أوضاع الصحفيين ومعالجة التحديات التي تواجه الصحافة في البلاد.
وأضاف الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير مؤسسات إعلامية راسخة وتأسيس منابر إعلامية جديدة تُواكب التطورات التقنية وتُسهم في دعم القوات المسلحة والشعب السوداني في مواجهة التحديات الحالية.
وأكد الإعيسر أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة لتطوير القطاع الإعلامي والثقافي، داعياً الشباب العاملين في هذه المجالات إلى التعاون لإنجاح المشروعات الجديدة التي ستُطلقها الوزارة في الفترة المقبلة.
الصحافة السوداتيةعبد الفتاح البرهانوزارة الثقافة والإعلام