توجد العديد من الأسرار والكواليس خلف كل عمل فني أو درامي، كما يحب الجمهور معرفة النجوم التي كانت مرشحة لبطولة أعمال مهمة سواء في الدراما أو السينما وحل محلهم نجوم آخرون، وكذلك خلاف الفنانين خلف الكواليس.

ومن أشهر الأدوار التي كانت مرشحة لها الفنانة نبيلة عبيد، ولكنها اعتذرته عنه لتحل محلها الفنانة عبلة كامل ويصبح أهم أدوارها في الدراما المصرية، هو شخصية «ريا» في مسلسل «ريا وسكينة».

عبلة كامل في مسلسل ريا وسكينة ترشيح نبيلة عبيد ونادية لجندي لمسلسل ريا وسكينة

بدأ الإعداد لمسلسل «ريا وسكينة»، في عام 2004، ليحكي عن أشهر سفاحتين في تاريخ مصر، ليتم ترشيح الفنانتين نبيلة عبيد، ونادية الجندي، لدور البطولة، حيث كانا يتمتعان بشعبية كبيرة وقتها، ووجود بعض الخلافات حول ألقاب مثل نجمة مصر الأولى ونجمة الجماهير.

عبلة كامل وسمية الخشاب في ريا وسكينة اعتذار نبيلة عبيد ونادية الجندي على مسلسل ريا سكينة

وافقت نادية الجندي على تقديم دور «سكينة» في العمل، ولكنها تراجعت واعتذرت عن المسلسل خوفا من أن يكرها الجمهور بسبب هذا الدور، لتعتذر بعدها نبيلة عبيد عن تقديم دور «ريا» ويتم ترشيح الفنانة إلهام شاهين والفنانة فيفي عبده، ليستقر المسلسل في النهاية مع عبلة كامل وسمية الخشاب.

نبيلة عبيد ونادية الجندي سبب اعتذار نادية الجندي عن مسلسل ريا وسكينة

وكشفت نادية الجندي، لأول مرة عن سبب اعتذارها عن مسلسل «ريا وسكينة»، خلال لقائها مع الإعلامية أسما إبراهيم، في برنامجها «حبر سري»، في عام 2022، قائلة: «كنت عاملة مسلسل مشوار امرأة ونجح جدا، وكنت خايفة أعمل مسلسل ريا وسكينة، أنه يأثر على حب الجماهير ليا، لكن سمية الخشاب عملته حلو أوي، وعبلة كامل كانت هايلة».

مسلسل ريا وسكينة

دارت أحداث مسلسل ريا وسكينة، حول حياة الأختين ريا وسكينة، وهما من أشهر مجرمات القرن العشرين في مصر. روعتا النساء في مطلع القرن وكانتا وراء مقتل العشرات، ويعرض المسلسل الظروف التي أدت إلى تحول الأختين ريا وسكينة إلى مجرمتين مستعرضًا تطورات حياتهما وصلتهما بالمحيطين بهما، وتأثير البيئة التي نشأت فيها الأختان على مستقبلهما.

مسلسل ريا وسكينة، شارك في بطولته عبلة كامل، سمية الخشاب، سامي العدل، رياض الخولي، صلاح عبد الله، أحمد ماهر، وغيرهم، ومن تأليف مصطفى محرم، وإخراج جمال عبد الحميد.

اقرأ أيضاً«أين العرب؟».. عبلة كامل تظهر لأول مرة بعد غياب وتدعم أهل غزة

رسالة مؤثرة من عبلة كامل إلى محمد صلاح: بحبك زي ابني فبلاش الاتحاد

المخرج يسري نصر الله عن عبلة كامل: اختفاؤها أحسن من قولها «اعتزلت الفن لأنه حرام»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نادية الجندي نبيلة عبيد عبلة كامل مسلسل ريا وسكينة مسلسل ریا وسکینة نبیلة عبید عبلة کامل

إقرأ أيضاً:

ماذا لو لم أشاهد مسلسلات سورية في صباي؟!

لا أدرك مدى ارتباطي الثقافي والعاطفي بالدراما السورية إلا حين أتوقف لأسأل نفسي بجدية إن كنت أنا من أنا الآن، وبلا مبالغة، لو لم يكن بسَّام كوسا أول شخصية تخرج من تلفزيون الصالة العائلية لتنطبع في طفولتي كشخصية حية في دور «نصَّار بن عريبي»؟ كان جلال مشهده وهو يرتل سورة الضحى في زنزانته عشية تنفيذ حكم الإعدام أحد أهم المشاهد في تاريخ علاقتي بالسينما. فماذا لو مُحيت ملحمة «الخوالي» بلوحاتها البطولية وخلفياتها الموسيقية، الحماسية حينا والتراجيدية حينا، من ذاكرة الطفل الذي كنته؟

أما الدراما السورية التاريخية فهي تحيلني لمراجعة الصورة الأولى التي تكونت في وعيي عن ملامح تاريخنا العربي كما صوَّرته ونطقت به تلك الدراما الفصيحة. كيف كنت سأصغي لنبر الشعرِ الجاهلي في كتب المعلقات لاحقا لو لم أستفق مبكرا في طفولتي على مرثيات الزير سالم لأخيه كُليب بصوت سلوم حداد في رائعة حاتم علي وممدوح عدوان؟ كيف ستتجاسر مخيلتي على تكوين ملامح بصرية أولية عن صورة حياة العرب قبل الإسلام وعن مآثرهم في العشق والفروسية لو لم أكن قد شاهدت «الزير سالم» لمرات ومرات منذ أن كنت في السادسة من عمري؟

بصرف النظر عن نمطية تلك الصورة غالبا، وبتجاوز السؤال عن مدى سلامتها الموضوعية واختلاط الأسطوري بالتاريخي فيها، لا بدَّ من القول إن العمل التاريخي الذي قدَّمه لنا الممثلون السوريون، رغم ما نعلمه من تواضع التقنيات والميزانيات الإنتاجية، قد فتح لنا نافذة للتواصل التخييلي مع تاريخنا العربي القديم ورموزه الأسطوريين الذين نقرأ عنهم في كتب التاريخ المغبرَّة على رفوف المكتبات. تلك الأعمال الرائعة التي صوَّرت لنا فصولا حاسمة من تاريخ الصراع السياسي بين الدولة الأموية والدولة العباسية نجحت -على الأقل- في إنقاذ وعي شريحة واسعة من متابعيها من فداحة النظرة الأيديولوجية التعميمية لمبدأ الصراع التاريخي بين الأمم، تماما كما فعل السوريون في الأعمال الملحمية التي روت لنا قصة الحجاج بن يوسف الثقفي وقصة عبدالرحمن الداخل وقصة صلاح الدين الأيوبي وغيرهم؛ حين تمكنت الكتابة الدرامية من إعادة بناء الشخصية التاريخية الجدلية بأسلوب نفسي مركَّب تتحاور فيه كل التناقضات البشرية في الذات الواحدة، متجاوزا النمطية الأسيرةَ لثنائية الخير المطلق أو الشر المطلق كما في مرويات الناس.

هذا البناء النفسي العميق المركَّب للشخصية الدرامية في المسلسل السوري قد بلغ أعلى مستويات نضجه في روائع الثنائي حاتم علي ووليد سيف، كما في الثلاثية الأندلسية. يستوقفني هذان الاسمان، المخرج والمؤلف، لمساءلة نفسي، في هذه المرحلة من العمر ومن السياق السياسي تحديدا، إن كانت علاقتي الشخصية بالقضية الفلسطينية وتفاعلي السياسي والثقافي معها ستبدو بذات القوة والوضوح -كما هي الآن- لو لم أشاهد «التغريبة الفلسطينية» في صباي؟ أكان بوسعي أن أستوعب تراجيديا الشعب الفلسطيني لو لم يكن القائد أبو صالح والأستاذ علي وأخوهما مسعود الذي يقطع الصحراء نحو الكويت ثلاثةَ أبطال أساسيين كثَّفوا في ذاكرتي المعاني المتعددة للنكبة؟ أستطيع الادعاء أنني شاهدت العمل كاملا لخمس مرات منذ أول مرة، هذا فضلا عن الزيارات المتفرقة التي أقصد فيها مشهدا بعينه؛ وبالتالي فإنني أستطيع التأكيد على المقولة التي ترى بأن الواقع هو من يحاكي فن، وليس العكس كما درجنا على القول.

وبالعودة إلى بسَّام كوسا فإن «باب الحارة» لم يكن من المسلسلات السورية الأثيرة عندي رغم النجاح الجماهيري الكاسح الذي بدا واضحا منذ ظهوره الرمضاني الأول عام 2006. فحتى وهو يؤدي دوره ببراعة في الجزء الأول، لم أجدني قادرا على التفاعل الكامل مع بطل طفولتي في صورة اللص الفقير الذي يحلف على المصحف كذبا، مُفضلا، ولأسباب شخصية بحتة، الحفاظ عليه في الصورة التي استقبلتُه بها لأول مرة في «الخوالي» كبطلٍ من أبطال التحرر العربي ضد الاستعمار العثماني. لم تكن ذائقتي الطفولية يومها مدرَّبة على قبول مشاهدة الممثلين وهم يخلعون جلد شخصياتهم السابقة منتمين إلى دور جديد تماما قد يتناقض أحيانا مع دورهم السابق.

بعد مرور أكثر من عشر سنوات على ذلك المسلسل، وحينما اندلعت أغنيته الشهيرة من رنين هاتف رجل كبير في سن كان يجلس إلى جانبي في صالة الانتظار بأحد المراكز الصحية، استعدت حينها بوضوح تلك الحالة الشعبية المثيرة التي خلقتها أجواء «باب الحارة» بين طلبة المدارس وفي أوساط المجتمع الصغير. بوسعي أن أتذكر حميمية التواصل العائلي الذي كان يسود صالة البيت بمجرد أن يحين موعد الحلقة. أما إن حان موعدها وصادف أنك خارج البيت في تلك الأمسية الرمضانية فليس عليك سوى أن تدلف إلى أقرب حلاقٍ لتتفرَّج على الحلقة مع المنتظرين أدوارهم.

لقد أدخلت الدراما السورية عشاقها من مختلف أقطار العالم العربي إلى ساحة البيت الشامي، حيث الماء والياسمين، قبل أن يتحول هذا النوع من المسلسلات إلى ظاهرة تستنسخ نفسها في أجزاء متلاحقة أو حتى في أعمال أخرى تتوسل النجاح نفسه بالاستنساخ التجاري للتجربة. ولكن من يستطيع أن يكتب بصدق عن الدراما السورية اليوم، أي بعد 2011، بلا نبرة رثائية تطال في الواقع كل ما هو سوري؟ لعل الدراما السورية التي أعرفها والتي أنتمي إليها هي كل ما ادخرته منها في ذاكرتي قبل ذلك العام الفاصل. ويكفي أن تكون شخصياتها مدارا لأحلام الطفولة والمراهقة واحتياطا عاطفيا لا ينضب حتى أعترف بأثرها على تكويني.

سالم الرحبي شاعر وكاتب عماني

مقالات مشابهة

  • نبيلة عبيد لـ غادة عبدالرازق:"نجمة مبدعة تستحق الجوايز"
  • أحمد الجندي: الألعاب الفردية زاد الوعى بها خلال الفترة الأخيرة
  • بـ«ماجي» و«زوزو».. إسعاد يونس تفاجئ جمهور الدراما في سبتمبر
  • «عاجباني في كل خطواتها».. نبيلة عبيد تشيد بـ غادة عبد الرازق |صورة
  • محمد رجب يعود إلى الدراما بقوّة في رمضان
  • ماذا لو لم أشاهد مسلسلات سورية في صباي؟!
  • رمضان 2025.. نجوم الدراما يعلنون التحدي مبكراً
  • سر أشهر صورة لأحمد الجندي وخطيبته في الأولمبياد.. خطفت القلوب
  • الشاعر عقاب بن عبيد يتحدث عن شهامة الإنسان السعودي
  • أسرار في حياة عايدة كامل بذكرى وفاتها.. ما علاقتها بيوسف وهبي؟