حقيقة استنفار القوات الإيرانية في 6 مناطق حدودية مع العراق- عاجل
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر امني مطلع، اليوم الأحد (4 آب 2024)، عن حقيقة استنفار القوات الايرانية في 6 مناطق حدودية مع العراق، فيما أشار الى ان هناك إجراءات مشتركة لسدّ الثغرات.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" حركة حرس الحدود الإيراني على طول الشريط الحدودي مع العراق سواء ديالى او بقية المحافظات طبيعية ولم تسجل اي تحركات غير مالوفة، مؤكدا عدم تسجيل استنفار في 6 مناطق لدى الطرف العراقي".
واضاف، ان" الأوضاع الأمنية على طول الحدود العراقية والإيرانية آمنة ومستقرة خاصة مع جهود تعزيز عمليات سد الثغرات التي تستغل من قبل المهربين والمتسللين في بعض المناطق وكانت هناك اجراءات مشتركة بهذا الصدد".
إلى ذلك اشارالخبير في الشؤون الامنية حقي الزيدي الى ان" الاستنفار موجود ولكن ليس على الشريط الحدودي بل في قواعد تقع ضمن محيط المحافظات المحاذية للشريط الحدودي مع العراق لانها تعتبر اهم منصات اطلاق الصواريخ البالستية في ايران بشكل عام".
واضاف الزيدي في حديث لـ"بغداد اليوم" ان" ايران قصفت قبل اشهر تل ابيب بمئات الصواريخ والمسيرات اغلبها جاء من قواعد تقع في محافظات قريبة من الحدود مع العراق وهذا ليس سرًا، لافتا الى ان الاستنفار الحالي يأتي في اطار توقعات برد فعلي من قبل طهران على جريمة اغتيال اسماعيل هنيه".
وبين بان" موقع العراق الجغرافي يجعل سماءه بوابة للمسيرات والصواريخ الايرانية المتجهة الى تل ابيب اي انه ضمن دائرة الصراع الحالي الذي قد يخرج عن نطاق السيطرة في اي لحظة رغم وجود جهود لضبط الايقاع ولكن تبقى تل ابيب مشكلة وهي تحاول جر امريكا الى حرب مفتوحة مع ايران مع تخبط الادارة الامريكية وضعفها امام اللوبي الصهيوني الذي يستغل مرحلة انسحاب بايدن من السباق الانتخابي".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مع العراق
إقرأ أيضاً:
العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي اليوم الإثنين، (10 آذار 2025)، عن الأسباب التي تحول دون قدرة العراق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، رغم امتلاكه علاقات جيدة مع الطرفين.
وأوضح العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق، حتى لو حاول طرح نفسه كوسيط، فإنه لا يمتلك مقومات القيام بهذا الدور، خاصة أن واشنطن تنظر إليه كبلد قريب جدا من المحور الإيراني، مما يجعله جزءا من الصراع بدلا من أن يكون جسرا للحل”.
وأضاف، أنه "رغم علاقات بغداد الجيدة مع طهران وواشنطن، إلا أن التأثير الحقيقي يأتي من الطرفين على العراق، وليس العكس”، مشيرا إلى أن “الصراع الإيراني-الأمريكي يجعل العراق أكبر المتضررين، حيث يُستخدم كأداة ضغط وساحة لتصفية الحسابات، كما حدث مؤخرا في ملف الغاز الإيراني والضغوط الأمريكية المرتبطة به”.
ولطالما وجد العراق نفسه في موقع حساس بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تجمعه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع كلا الطرفين.
فمنذ 2003، تعزز النفوذ الإيراني في العراق بشكل واضح، سواء عبر الفصائل المسلحة أو من خلال العلاقات الاقتصادية، لا سيما في ملف الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين.
في المقابل، تحافظ واشنطن على نفوذها في العراق من خلال الوجود العسكري، والدعم الأمني، والضغوط الاقتصادية، حيث تمارس تأثيرا كبيرا على الحكومة العراقية، خاصة في ما يتعلق بالملف المالي والعقوبات المفروضة على إيران.
هذا التوازن المعقد، وفقا لمراقبين، جعل من الصعب على العراق تبني دور الوسيط بين القوتين المتصارعتين، إذ ينظر إليه كطرف أقرب إلى طهران منه إلى واشنطن، مما يفقده القدرة على التأثير الفعلي في مسار الخلافات بينهما.