غابات الصين المخفية في الحفر الضخمة تزدهر بشكل غامض في الظلام
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
#سواليف
كشفت دراسة جديدة أن #النباتات #المزدهرة في #الحفر_الضخمة في #الصين تظهر معدلات نمو متسارعة تعزى إلى مستويات عالية من المغذيات.
وتتميز #تضاريس_الكارست (هي ظاهرة تحدث في المناطق الجيرية الرطبة، وهو بنية ناتجة عن التآكل الكيميائي والهيدروغرافي للصخور الكربونية، وخاصة التكوينات الجيرية) في جنوب غرب الصين بحفر عميقة يصل عمقها إلى 100 متر تسمى تيانكينغ (وهي كلمة مشتقة من لغة الماندرين وتعني “الحفر السماوية”).
وهذه الحفر هي موطن للغابات القديمة وكذلك النباتات الفريدة. ومع ذلك، فقد احتار العلماء لفترة طويلة حول كيفية ازدهار هذه النباتات في مثل هذا الموطن المعزول.
مقالات ذات صلة 5 شهداء بغارة إسرائيلية على سيارة في طولكرم 2024/08/03واكتشف العلماء سر نجاحها الآن، وهي وفرة المغذيات. وغالبا ما تشير الحفر إلى كارثة، لكن بعضها، مثل تيانكينغ، يحافظ على الطبيعة.
وحفر تيانكينغ هي منخفضات طبيعية توجد في الغالب في تضاريس الكارست، والتي تتميز بالصخور القابلة للذوبان، مثل الحجر الجيري والدولوميت والجص. وبعضها يبلغ عمقه 100 متر (328 قدما) على الأقل.
وتأوي الحفر نباتات تزدهر في البيئات الرطبة المظللة، مع وجود بعض الأنواع الحصرية في المنطقة. ووفقا لتقرير صادر عن “لايف ساينس”، فإن هذه الحفر هي موطن لنباتات الغار والقراص والسراخس. وعلاوة على ذلك، تستضيف تيانكينغ نباتات الغابات الكارستية الحديثة، مثل Nepali hog plum وChinese rain bell.
وتتمتع النباتات الموجودة في الحفر، على عكس تلك الموجودة على السطح، بسهولة الوصول إلى النيتروجين والفوسفات والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
وتعمل هذه العناصر الغذائية الأساسية، التي غالبا ما تكون نادرة فوق الأرض، على تغذية النمو السريع، ما يسمح للنباتات بالوصول إلى ضوء الشمس المحدود الذي يتسرب عبر الأعماق.
وأشارت الدراسة إلى أن “النباتات يمكن أن تتكيف مع البيئات المعاكسة من خلال تعديل محتواها من العناصر الغذائية”.
وذكرت الدراسة أنه “بسبب المنحدرات الشاهقة والتضاريس شديدة الانحدار في تيانكينغ، فقد تعرضت لاضطرابات أقل بسبب الأنشطة البشرية”.
وقام الباحثون بمقارنة 64 نوعا من النباتات من داخل وخارج 30 حفرة في مقاطعة ليي، في الصين. وكان التركيز في الدراسة على تحليل مستويات الكربون والمغذيات لتحديد الاختلافات في استراتيجيات نمو النباتات.
وذكرت الورقة البحثية: “قارنت دراستنا بين القياس الكيميائي للكربون (C) والنيتروجين (N) والفوسفور (P) والبوتاسيوم (K) والكالسيوم(Ca) والمغنيسيوم(Mg) في أوراق النباتات داخل وخارج مجموعة تيانكينغ في داشيوي، غوانغشي”.
ومن المرجح أن تكون هذه النباتات قد طورت هذه الاستراتيجية الفريدة للبقاء في هذه الظروف ذات الإضاءة المنخفضة.
ولقد قللت من محتواها من الكربون، وركزت بدلا من ذلك على تناول المغذيات بشكل كبير. وهذا يسمح لها بالازدهار في البيئة الرطبة دون الحاجة إلى هياكل موفرة للمياه.
ومن ناحية أخرى، يعد الكربون أمرا بالغ الأهمية للنباتات الأرضية، حيث يوفر الدعم الهيكلي ويساعد في الاحتفاظ بالمياه. ولهذا السبب، تم العثور على نباتات السطح مع المزيد من الكربون.
وذكر الباحثون في الورقة البحثية أن “الغابة خارج الحفرة تتميز بكثافة ضوء عالية وتبخر سريع للمياه وتربة رديئة وتدخل أكبر من الأنشطة البشرية وفقدان سهل للتربة. وبناء على تحليل المجموعة، يمكن تصنيف النباتات الـ 64 إلى نباتات محبة للكالسيوم ومقاومة للجفاف، ونباتات متوازنة ونباتات عالية الإنتاجية”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف النباتات المزدهرة الصين
إقرأ أيضاً:
السودان يغرق في الظلام.. هجوم جديد يفاقم أزمة الكهرباء
سكاي نيوز عربية – أبوظبي/ انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل في عدد من ولايات السودان الجمعة، بعد تعرض محطة كهرباء سد مروي الواقعة على بعد 350 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم لهجوم جديد باستخدام الطائرات المسيرة، مما يفاقم أزمة الإمداد الكهربائي التي تعاني منها أكثر من نصف مناطق البلاد.
وكان قطاع الكهرباء من أكثر قطاعات البنية التحتية تضررا بالحرب، حيث تعرضت خلال العامين الماضيين معظم خطوط الإمداد ومحطات إنتاج الكهرباء لأضرار كبيرة مما أثر سلبا على الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمات الصحية.
وتشير تقديرات إلى خسائر مباشرة في البنية التحتية تتراوح ما بين 180 إلى 200 مليار دولار، وغير مباشرة تفوق 500 مليار دولار، أي نحو 13 مرة من ناتج السودان السنوي البالغ متوسطه نحو 36 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية إصلاح ما دمرته الحرب من بنى تحتية سنوات طويلة في ظل اقتصاد منهك تراجعت إيراداته بأكثر من 80 بالمئة.
وتسبب القصف الجوي والبري في أضرار هائلة بالبنية التحتية للكهرباء، كما تعرضت معظم شبكات وخطوط الإمداد لعمليات نهب واسعة.
وأكد مهندس متخصص في مجال التخطيط الحضري لموقع "سكاي نيوز عربية" أن نحو 90 بالمئة من شبكات ومنشآت الكهرباء الأساسية تعرضت لأضرار متفاوتة.
وقال المهندس الذي طلب عدم ذكر اسمه إن أكثر من 50 بالمئة من سكان السودان وقعوا في دائرة العجز الكهربائي بعد الحرب مقارنة مع نحو 20 بالمئة قبل اندلاع الحرب.
انعكاسات خطيرة
وقد انعكس الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في معظم مناطق البلاد سلبا على أداء الكثير من القطاعات الحيوية مثل الصناعة والصحة والزراعة.
وبعد تراجع في إنتاج الحبوب قدرته منظمة الزراعة والأغذية العالمية "الفاو" بنحو 46 بالمئة في الموسم الماضي، تتزايد المخاوف من أن يؤدي استمرار نقص الكهرباء إلى تراجع أكبر في الإنتاج الزراعي خلال الموسم الحالي حيث يعتمد معظم المزارعين في البلاد على الإمداد الكهربائي في ري محاصيلهم.
وتعتبر هذه المرة الخامسة التي تتعرض فيها منشآت كهرباء سد مروي لضربات بطائرات مسيرة منذ اندلاع القتال في السودان في منتصف أبريل 2023.
وتسببت الهجمات في أضرار كبيرة بمحولات كهرباء السد التي تسهم بنحو 40 بالمئة من مجمل الإمداد الكهربائي في البلاد.
وأعلن الجيش في بيان تصديه لهجوم بطائرات مسيرة على منطقة سد مروي، متهما قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم، لكن لم يصدر بيان رسمي من قوات الدعم السريع حتى الآن.
وقال بيان مقتضب على الصفحة الرسمية للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء إن الهجوم تسبب في خروج تام لأغلب المحطات التحويلية في معظم أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن فريقا من المهندسين يجري عمليات فحص لمعرفة حجم الضرر.
نقص حاد
وجاء الهجوم الأخير في ظل نقص في الإمداد الكهربائي يقدر بنحو 60 بالمئة، حيث ظلت معظم مناطق البلاد تشهد تقطعا مستمرا منذ اندلاع الحرب.
وتعتبر محطة توليد كهرباء خزان مروي هي أكبر منشآت التوليد المائي الست العاملة في البلاد، والتي تنتج ما بين 70 إلى 75 بالمئة من مجمل إنتاج الكهرباء الحالي في السودان، الذي يقدر حاليا ما بين 1100 إلى 1200 ميغاواط؛ أي أقل بأكثر من 60 بالمئة من مجمل حجم الاستهلاك، الذي يتراوح ما بين 2900 إلى 3000 ميغاواط.
وتزايدت حدة الانقطاعات خلال الأسابيع الأخيرة بسبب عمليات صيانة طالت عددا من المنشآت من بينها خطوط ربط الكهرباء الناقلة من إثيوبيا، بحسب تقارير صحفية.