صحيفة أثير:
2025-01-18@08:01:44 GMT

وأنت في ظفار: لا تفوت زيارة هذه العين الساحرة

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

وأنت في ظفار: لا تفوت زيارة هذه العين الساحرة

العمانية – أثير

عين جرزيز واحدة من أبرز المعالم الطبيعية والسياحية بولاية صلالة بمحافظة ظفار ، التي تعتبر من الوجهات السياحية الرئيسة للزوار والسياح لجمالها الطبيعي الخلاب والتدفق المستمر لمياهها العذبة دائمة الجريان ما يجعلها موقعا مثاليًا للنزهات والاستجمام طوال العام.

تحتضن العين التي تبعد سبعة كيلومترات عن مدينة صلالة عبر طريق سهل أتين تضاريس متباينة تجمع بين سلسلة جبلية ممتدة و أودية تابعة لها أشهرها وادي جرزيز الذي يمتد منبسطا لمسافة طويلة حول المنطقة المحيطة بمجرى العين إلى أحد أهم مواقع ممارسة رياضة «الهايكينغ» والرياضات الجبلية والمغامرات وتسلق الجبال في محافظة ظفار ؛ حيث تتمتع المنطقة بتباين طوبوغرافي رائع وأجواء ممتعة وطبيعة خلابة توفر لهواة نزهات المشي الطويل بيئة مناسبة لخوض تجربة فريدة من التجوال الحر في الطبيعة بين جبال وأودية وبين احراج كثيفة من الأشجار والنباتات .

كما أن هواة تصوير الطبيعة يجدون في عين جرزيز موقعا لممارسة هوايتهم في التقاط صور مميزة توفرها التكوينات الصخرية والأشجار والغطاء النباتي الأخضر وأنواع الطيور التي تتخذ من هذه المنطقة مأوى لها، ناهيك عن أشكال أخرى من الحياة الفطرية التي يمكن تسجيلها بعدسات هواة التصوير .

ولتعزيز تجربة الزوار، تم تطوير المرافق والخدمات خارج منطقة العين من خلال توفير عربات متنقلة لتجهيز وإعداد الطعام وألعاب ترفيهية للعائلات ودورات مياه ومناطق أخرى مخصصة للجلوس في الهواء الطلق وقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة ، هذه التحسينات جعلت المزار منطقة جذب للسياح للاستمتاع بمياه العين وبجمالها الطبيعي والمناظر الخضراء لقمم الجبال المحيطة .

وتحرص الجهات المختصة على الحفاظ على البيئة الطبيعية في العين، من خلال توعية الزوار والسياح بالإجراءات الواجبة للحفاظ على المياه والنباتات والأشجار المعمرة التي تحيط بالمكان .

و خلال زيارة لعين جرزيز التي تشهد إقبالا كبيرا هذه الأيام من قبل السياح والزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها استطلعنا أراء بعض الزوار والسياح ومقترحاتهم لتطوير هذا الموقع الطبيعي السياحي المهم ؛حيث قال عبد الله بن حسين المرزوقي من دولة الإمارات العربية المتحدة إنه دائم الزيارة لمحافظة ظفار خلال موسم الخريف من أجل الاستمتاع مع أفراد عائلته بالطبيعة التي تتميز بها محافظة ظفار والجو المعتدل واكتساء الجبال باللون الأخضر وتساقط الرذاذ.

ويقول إنه يلمس دائما وجود تطوير مستمر لموقع العين خلال زياراته من عام لآخر، ويقترح كزائر دائم للعين زيادة بعض المرافق والخدمات وردم الحفر على جانبي الطريق المؤدي إلى العين إضافة إلى رصف ساحة مواقف السيارات و عمل حواجز وإطلالات مناسبة حول بحيرة الماء وتخصيص المزيد من الأماكن لجلوس العائلات.

من جانبه عبر مهدي حمد اليامي من المملكة العربية السعودية عن سعادته بزيارة سلطنة عمان ؛مضيفا: فوجئنا بالمناظر الخلابة التي شاهدناها في محافظة ظفار وهذه أول زيارة لي وأنا سعيد جداً لما شاهدته خلال زيارتي للعديد من المواقع السياحية والطبيعية من مناظر وكذلك المرافق الخدمية في هذه المواقع.

وأضاف ،من خلال جولته في محافظة ظفار: تتميز المواقع السياحية في سلطنة عمان بوضوح القوانين التي تحافظ على البيئة وعلى استدامة مواردها، كما نوه بتوفير العديد من الخدمات للزائر طوال الطريق إلى محافظة ظفار إلى جانب الامن والأمان الذي تتميز به سلطنة عمان، مضيفا : منطقة عين جرزيز تعد من المواقع الشهيرة بمحافظة ظفار التي تستحق الزيارة وتتميز بطبيعتها الساحرة وتضاريسها السطحية المتنوعة.

ويقترح اليامي تعزيز الخدمات والمرافق المتوفرة للسائح حول منطقة العين حيث يرى أن موقعا بهذه المناظر الخلابة سيشهد تدفقًا كبيرًا من السياح الأمر الذي يتطلب زيادة في الخدمات والمرافق ؛ كما يدعو الزوار والسياح إلى المحافظة على جمال المكان وعلى المسطحات الخضراء والاهتمام بالحفاظ على نظافة المكان قبل مغادرتهم .

و قال محمد المجعلي الجنيبي من سلطنة عمان: الحمد لله الذي أنعم على بلدنا عمان بالخير والأمن والأمان، حيث تتميز محافظة ظفار بهذا الجو الاستثنائي وأنا حريص على زيارة المحافظة خلال هذه الفترة من كل عام.

وأضاف الجنيبي :” زيارتي اليوم خصصتها لزيارة عين جرزيز هذه العين التي أحب زيارتها وأحب أتجول فيها مما يجعلها محطة لا يمكن تفويتها عند زيارتي لمحافظة ظفار، ويقترح زيادة الخدمات والمرافق في المكان لاسيما مع التزايد الملحوظ للزوار وكذلك يقترح الاهتمام بتنظيف المجرى المائي للعين وتطوير الإطلالات الجبلية الرائعة المحيطة بمنطقة عين جرزيز حتى تضفي بعدا جماليا وتجذب المزيد من الزوار والسياح إلى الموقع .

حرر الخبر :  ريما الشيخ

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الزوار والسیاح محافظة ظفار سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع

توشك المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس أن تصل إلى ذروتها بإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ورغم أن جانب دولة الاحتلال غير مأمون بناء على التجارب التاريخية وبناء على تجارب مفاوضات الحرب الحالية، لكن المؤشرات والتسريبات التي رشحت خلال الأيام الماضية والمشهد العام في المنطقة والمزاج الأمريكي كلها تشير إلى أن إسرائيل مضطرة هذه المرة إلى التوقيع قبل بدء الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب.

إن هذه الخطوة كان يمكن أن تحدث منذ أكثر من عام لولا تعطش رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة للدماء ولولا الأحقاد التي تستعر في نفوسهم ضد الشعب الفلسطيني، ولو حدثت في ذلك الوقت لكان يمكن لآلاف الأطفال الذين استشهدوا في هذه الحرب أن يكونوا من بين الذين سيفرحون بالقرار وهم يعودون إلى قراهم المدمرة ليبحثوا عما تبقى من ذكرياتهم وألعابهم وبعض طفولتهم.

لكن قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء لا يفهمون معنى الطفولة ولا قدسيتها حتى خلال الحرب ومن باب أولى لا يفهمون معنى أن تعود الأمهات الثكلى بأطفالهن فلا يجدن حتى قميصا فيه رائحة طفلها قد يخفف بعض حزنها أو يوقف دموع عينها المبيضة من الحزن والبكاء.

من حق الفلسطينيين أن يشعروا بالنصر رغم كل الخسائر التي منوا بها: خسائر في الأرواح التي قد تصل الآن بعد أن تتلاشى أدخنة الحرب إلى نحو 50 ألف شهيد وأكثر من 200 ألف جريح وبنية أساسية مهدمة بالكامل وغياب كامل لكل مظاهر الحياة الإنسانية وانعدام كامل للمواد الغذائية والطبية.. وشعور النصر مصدره القدرة على البقاء رغم الإبادة التي عملت عليها قوات الاحتلال، الإبادة المدعومة بأعتى الأسلحة الغربية التي جربها العدو خلال مدة تصل إلى 18 شهرا.

في مقابل هذا لا أحد يستطيع أن ينكر أن الموازين في المنطقة قد تغيرت بالكامل خلال هذه الحرب، والمنطقة في اليوم التالي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار ليست هي المنطقة التي كانت عليها قبل يوم 7 أكتوبر.

وإذا كانت إسرائيل قد صفَّت الكثير من خصومها في هذه الحرب وفككت محور المقاومة وأثخنت الكثير من جبهاته وآخرها الجبهة السورية إلا أنها كشفت عن ضعفها في المواجهات المباغتة، وفضحت أسطورة أجهزتها الأمنية وقبتها الحديدية.

وفي مقابل ذلك فإن حركة حماس رغم ما تعرضت له من خسائر فادحة في رجالها وقياداتها الميدانية إلا أنها أثبتت في الوقت نفسه أنها منظمة بشكل دقيق ومعقد وأنها قادرة على الصمود وتجديد نفسها وتقديم قيادات جديدة.

والأمر نفسه مع حزب الله ومع إيران التي دفعتها هذه الحرب إلى دخول مواجهة مباشرة لأول مرة في تاريخها مع إسرائيل، ولا شك أن تلك المواجهات كشفت لإيران نفسها عن مواطن الضعف في منظوماتها كما كشف مواطن القوة.

ورغم أن بعض الخبراء يرون أن حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله يمكنهم تجديد قوتهم خلال المرحلة القادمة إلا أن الأمر يبدو مختلفا في سوريا التي يظهر أنها خرجت من المحور تماما سواء كان ذلك على المستوى الأيديولوجي أو حتى مستوى العمل الميداني واللوجستي.

وأمام هذا الأمر وتبعا لهذه التحولات ما ظهر منها وما بطن فإن الموازين في المنطقة تغيرت بالكامل، ولا يبدو أن ذلك ذاهب لصالح القضية الفلسطينية في بعدها التاريخي أو في جوهر ما تبحث عنه وهو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المحتلة ولو على حدود 5 يونيو 1967.

لكن هذا لا يعني أن المقاومة ستنتهي أو تنتهي نصرة القضية الفلسطينية من الشعوب الحرة المؤمنة بالقضية، بل ستزهر في كل مكان في فلسطين أشكال جديدة من المقاومة والندوب الذي أحدثتها الحرب في أجساد الفلسطينيين وفي أرواحهم، ستبقى تغلي وستكون بذورا لمواجهات أخرى أكثر ضراوة وأكثر قوة وإصرارا على النصر.

مقالات مشابهة

  • عمان الأهلية تحتفل في محافظة البلقاء بيوم الشجرة
  • «مرموش» الأغلى عربيًّا فى تاريخ الساحرة المستديرة
  • 1000 مشارك في انطلاق ماراثون عُمان الصحراوي بـبدية
  • ياسمين عبد العزيز سبب عودة مي عز الدين بعد وفاة والدتها «صور»
  • جامعة ظفار تطلق برنامج دكتوراة في فلسفة القانون
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • خلال تدريبات حماية المنشآت النووية.. إيران تكشف عن "العين الساهرة"
  • التوجه الاستراتيجي نحو المستقبل
  • افتتاح مشروع مستشفى مقشن في ظفار
  • فوز بنك ظفار بجائزة "أفضل مزود للتمويل التجاري"