الليلة السابعة بعد الألف.. محطات هامة بمسيرة الروائي الجزائري واسيني الأعرج
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
يوافق اليوم الثامن من أغسطس ذكرى ميلاد الروائي الجزائري واسيني الأعرج، أحد أشهر الروائيين العرب في العصر الحديث، وواحداً من الأصوات الجديدة في عالم الرواية العربية، فهو بخلاف من سبقه من أبناء جيله الذين أسسوا للرواية في العالم العربي ينتمي إلى المدرسة الجديدة.
وُلد واسيني الأعرج في يوم 8 أغسطس عام 1954، بقرية سيدي بوجنان الحدودية، التابعة لولاية تلمسان الجزائرية.
درس واسيني الأعرج، في جامعة الجزائر وحصل فيها على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي، ثم انتقل بعد ذلك إلى دمشق بمنحة حكومية وحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق، وبعد أن أنهى دراسته عاد إلى بلده، وشغل منصب أستاذ في جامعة الجزائر حتى عام 1994، حيث اضطر بعدها لمغادرة الجزائر عند اندلاع شرارة الحرب الأهلية فيها في تسعينيات القرن الماضي.
بعد فترة قصيرة قضاها في تونس رحل إلى فرنسا لينضم إلى جامعة السوربون، ويعمل في تدريس الأدب العربي هناك، وقام بمساعدة زوجته الشاعرة والمترجمة زينب الأعرج في نشر بعض المختارات من الأدب الإفريقي باللغة الفرنسية، كما قام بإنتاج عدة برامج أدبية تلفزيونية للتليفزيون الجزائري.
المدرسة الجديدة
تنتمي أعمال واسيني الأعرج إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائمًا عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة.
لغة واسيني الأعرج
اللغة كما أراد واسيني ليست قالباً جاهزاً بل هى حالة بحث دائم وسعي مستمر، كتبَ واسيني الأعرج مؤلفاته بلغتين، هما اللغة العربية واللغة الفرنسية، وقد تجلَّت القوة التجريبية والتجديدية بشكل واضح في أحد أهم مؤلفات واسيني الأعرج تحت عنوان «الليلة السابعة بعد الألف»، حيث تجلت قوة واسيني التجريبية التجديدية بشكل واضح في تلك الرواية بجزأيها.
حاور فيها ألف ليلة وليلة، لا من موقع ترديد التاريخ واستعادة النص، ولكن من هاجس الرغبة في استرداد التقاليد السردية الضائعة وفهم نظمها الداخلية التي صنعت المخيلة العربية في غناها وعظمة انفتاحها. ومن بين أهم مؤلفات واسيني الأعرج: طوق الياسمين، حكاية العربي الأخير، أصابع لوليتا والبيت الأندلسي.
الجوائز الأدبية
في عام 1997، اختيرت روايته «حارسة الظلال» ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة.
نال في عام 2001 جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله.
حصل في عام 2006 على جائزة المكتبيين الكبرى عن روايته: «كتاب الأمير»، والتي تمنح عادة لأكثر الكتب رواجاً واهتماماً نقدياً في السنة.
حاز في عام 2007 جائزة الشيخ زايد للكتاب (فئة الآداب).
تحصل في عام 2010 على الدرع الوطني لأفضل شخصية ثقافية من اتحاد الكتاب الجزائريين، وكذلك على جائزة أفضل رواية عربية عن روايته البيت الأندلسي.
حصد في عام 2013 جائزة الابداع الأدبي التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي ببيروت عن روايته «أصابع لوليتا».
تحصل في عام 2015 على جائزة كتارا للرواية العربية عن روايته «مملكة الفراشة».
وتُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واسيني الأعرج الرواية العربية واسینی الأعرج فی عام
إقرأ أيضاً:
9000 منتفعة بحملة «مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة» في الشرقية
قدمت الفرق الطبية في يومها الأول بالمرحلة الأولى للحملة التنشيطية الخاصة بتقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية تحت شعار «مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة» بمحافظة الشرقية؛ الخدمة الطبية لعدد ٩١٩١ منتفعة، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتعليمات الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة بوزارة الصحة، والدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، وإشراف الدكتورة عايدة عطية مديرة إدارة تنظيم الأسرة بالمديرية.
وبلغ إجمالي الحاصلات على وسائل تنظيم الأسرة حتى تاريخه ٥٨٥٣ سيدة، بالإضافة إلى تقديم خدمات متابعة الحمل، والكشف الطبي على المرضى في بعض التخصصات الطبية.
وأوضح الدكتور هاني جميعة بأن حملة «مشوار الألف الذهبية.. يبدأ بخطوة»، والتي يتم تنفيذها خلال الفترة من ١٥ ديسمبر حتى ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ على مرحلتين، تشمل خدمات تنظيم الأسرة، وخدمات الصحة الإنجابية من متابعة الحمل وفحص بالسونار وكشف النساء، بالإضافة إلى الكشف الطبي في تخصصات الباطنة العامة والأطفال.
وذكر وكيل وزارة الصحة بأنه وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية "CDC"، يعد تنظيم الأسرة هو أحد أكبر عشر إنجازات في مجال الصحة العامة في القرن العشرين، كما أنه من الوسائط الأساسية لكبح جماح النمو السكاني، والذي لا يمكن تحمل ما ينجم عنه من آثار سلبية على الإقتصاد والبيئة، بالإضافة لتأثيره على جهود التنمية التي تبذل على الصعيدين الوطني والإقليمي.
ووجه وكيل أول وزارة الصحة بالشرقية؛ الفرق الطبية المشاركة في الحملة التنشيطية بالمحافظة، بأهمية المعاملة الجيدة وحسن الإستقبال لجميع السيدات المترددات على الحملة، وأثناء تقديم الخدمات الطبية للمواطنين بالوحدات الصحية والمراكز الطبية بالمحافظة.
وأوضحت الدكتورة عايدة عطية أن الحملة تستهدف تقديم هذه الخدمات مجاناً لجميع السيدات المستهدفة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى تقدم الخدمة من خلال ٢٢٧ عيادة تنظيم أسرة ثابتة بالوحدات والمراكز الطبية والمستشفيات مدعمة بخدمة الأخصائي، وعدد ١٢ عيادة طبية متنقلة لضمان وصول الخدمة إلى المناطق النائية والعشوائية بالنجوع والقرى بجميع أنحاء المحافظة، بمشاركة ١١٧ طبيب مدرب، و ٣٢٩ ممرضة، و ٤٢٠ رائدة ريفية ومثقفة سكانية.
ونوهت إلى إنه تم التدريب الجيد للفرق المشاركة على أعمال الحملة، مع التأكيد على الدور الإعلامي، ودور الرائدات الريفيات والمثقفات الصحيات في تنفيذ الندوات التوعوية والتثقيفية بمراكز الشباب والوحدات المحلية والجمعيات الأهلية وغيرها، عن أهمية تنظيم الأسرة والوسائل المتاحة، ومخاطر الزواج والإنجاب المبكر والمتكرر، بجانب تكثيف الدعاية الإرشادية اللازمة للمواطنين، بأماكن ومواعيد الحملة بجميع أنحاء المحافظة.
وتضم المرحلة الأولى من الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة ١٠ إدارات صحية بالمحافظة هي "كفر صقر، ههيا، أبو حماد، القرين، القنايات، أبو كبير، مشتول السوق، العاشر من رمضان، أولاد صقر، ديرب نجم"، وتستمر لمدة ٥ أيام في الفترة من ١٥ حتى ١٩ ديسمبر ، وتليها المرحلة الثانية خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٦ ديسمبر لعام ٢٠٢٤، وذلك في عدد ٩ إدارات هي "الزقازيق، بلبيس، منيا القمح، فاقوس، الإبراهيمية، الصالحية الجديدة، الحسينية، منشأة أبو عمر، صان الحجر".