وزيرة إسرائيلية تدعو لمنع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف إن الوقت قد حان لمنع دخول العمال الفلسطينيين والمقيمين غير الشرعيين إلى إسرائيل، وذلك في أعقاب إعلان الشرطة الإسرائيلية عن تنفيذ شاب من الضفة الغربية عملية طعن في مدينة تل أبيب.
وأوضحت ريغيف، في تصريحاتها، أن الحادث الذي وقع في تل أبيب والذي أسفر عن إصابات خطيرة قد أثار مخاوف بشأن الأمن الداخلي، وأكدت أن الإجراءات الأمنية الحالية قد تكون غير كافية لمنع مثل هذه الحوادث.
وأضافت ريغيف أن الهدف من هذا الإجراء هو تعزيز الأمن الوطني وتقليل المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن دخول أفراد غير مصرح لهم. واعتبرت أن هذه الخطوة ضرورية للحفاظ على سلامة المواطنين الإسرائيليين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
في المقابل، أثارت تصريحات ريغيف ردود فعل متباينة من مختلف الأطراف. فقد اعتبر بعض المراقبين أن هذه التصريحات تمثل زيادة في القيود على حقوق الفلسطينيين، وأنها قد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضافوا أن منع دخول العمال الفلسطينيين قد يضر بالاقتصاد الإسرائيلي ويؤثر سلبًا على قطاعات عديدة تعتمد على العمل الفلسطيني.
من جهتها، دعت بعض المنظمات الحقوقية إلى اتخاذ إجراءات تحفظ حقوق العمال الفلسطينيين، وضمان أن تكون أي تدابير أمنية متخذة تتماشى مع القوانين الدولية وتؤخذ بعين الاعتبار الأوضاع الإنسانية.
كما دعت أطراف أخرى إلى التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للعنف بدلاً من اتخاذ تدابير قد تؤدي إلى زيادة التوترات. وأكدت على أهمية تعزيز جهود السلام والبحث عن حلول شاملة لتجنب التصعيد المتبادل وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن الحادث الذي وقع في تل أبيب أدى إلى إصابات خطيرة، مما زاد من القلق بشأن الوضع الأمني في إسرائيل وأدى إلى دعوات لتشديد الإجراءات الأمنية. وفي ظل هذا الوضع المتوتر، تواصل السلطات الإسرائيلية البحث عن حلول تعزز من الأمن الداخلي وتمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة المواصلات الإسرائيلية العمال الفلسطينيين الشرطة الإسرائيلية الضفة الغربية دخول العمال الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
بتسيلم الإسرائيلية: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة نكبة ثانية وتطهير عرقي
أكدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، في بيان صدر مساء امس ، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تمثل "دعوة للتطهير العرقي ونكبة ثانية" للفلسطينيين.
وقالت المنظمة في بيانها إن إعلان ترامب يشكل "دعوة للتطهير العرقي" من خلال اقتلاع نحو مليوني فلسطيني من منازلهم في غزة ونقلهم قسراً إلى دول مجاورة، ووصفت الخطة بأنها "إعلان عن نكبة ثانية" للفلسطينيين، في إشارة إلى النكبة الأولى التي وقعت عام 1948 عند تأسيس إسرائيل وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وأضافت المنظمة أن هذه الخطة التي وضعها ترامب بالتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكل "خريطة الطريق التي تسعى لتنفيذ نكبة ثانية"، محذرة من أن هذه الخطوات تشكل تصعيدًا كبيرًا ضد حقوق الفلسطينيين وأمنهم واستقرارهم في وطنهم.
وأكدت "بتسيلم" أن فكرة تهجير الفلسطينيين "مختلة ومستهجنة"، مشيرة إلى أن مجرد الإعلان عن هذه الخطة يمثل وصمة أخلاقية على الأطراف المشاركة فيها، بغض النظر عن مدى إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، واعتبرت المنظمة أن مثل هذه الخطط "تسهم في تصعيد العنف وتزيد من تعقيد الوضع السياسي" في المنطقة.
في ختام بيانها، دعت منظمة "بتسيلم" المجتمع الدولي إلى الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف هذه الخطة والبحث عن حلول سياسية وسلمية، منوهة بأن التهجير القسري يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وذكرت المنظمة أن تهجير الفلسطينيين بهذه الطريقة سيؤدي إلى مزيد من التوترات في المنطقة ويشكل تهديدًا لفرص السلام في المستقبل.
مظاهرة في برلين رفضًا لخطة ترامب بشأن غزة
شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم، مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات المتظاهرين، احتجاجًا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتوطين الفلسطينيين في دول مجاورة، ورفع المشاركون لافتات تندد بالمقترح، مطالبين المجتمع الدولي برفض أي محاولات لفرض تغييرات ديموغرافية على القطاع.
وكان ترامب قد كشف عن رؤيته لمستقبل غزة، والتي تتضمن احتمال "سيطرة" الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وفق ما أورد موقع أكسيوس، وأثار هذا الطرح مفاجأة كبيرة حتى داخل أوساط مستشاريه، فيما لاقى ترحيبًا من قبل اليمين الإسرائيلي، لكنه أثار قلقًا واسعًا في العواصم العربية.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من ترامب أن المقترح كان فكرة خاصة به، وعمل عليها لأكثر من شهرين، فيما أوضح مسؤول أميركي أن ترامب قدم خطته لأنه لم يجد أي أفكار جديدة بشأن غزة، مؤكدًا أن الرئيس الأميركي يرى أن "لا أحد آخر لديه رؤية واضحة لمستقبل القطاع".
وتأتي خطة ترامب في وقت دقيق يتزامن مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إضافة إلى تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، ويرى محللون أن هذه التصريحات قد تدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استئناف الحرب بدلًا من الانخراط في أي تسوية سياسية.
خلال لقائه مع نتنياهو في المكتب البيضاوي، عرض ترامب رؤيته لتحويل غزة إلى وجهة سياحية عالمية، ما أثار دهشة الصحفيين ومستشاريه الذين لم يكونوا على دراية مسبقة بالمخطط.
ورغم ترحيب بعض المسؤولين الإسرائيليين بالخطة ووصفها بأنها "عبقرية"، إلا أن مصر والأردن والسلطة الفلسطينية أبدوا انزعاجهم العميق، خاصة مع تصريحات ترامب المتكررة حول تهجير الفلسطينيين من القطاع.
يرى مراقبون أن خطة ترامب قد تشكل عقبة أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث بدأت الأطراف المعنية بتنفيذ المرحلة الأولى والتفاوض على المرحلة الثانية، كما أن هذه التصريحات قد تعزز من دعم حماس داخل القطاع، وربما تدفعها إلى تعليق تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.