قال اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ومجموعة من الوزراء للمنطقة الحرة الخاصة بالإسكندرية، دليل واضح على النهج الذي تتبعه الحكومة في تعزيز الاستثمارات وتشجيع الصناعة الوطنية، كما أنها تعكس التزام الحكومة بتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة.

الثقة بين المستثمرين والحكومة

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن المنطقة الحرة بالإسكندرية تعتبر من أهم المناطق الاقتصادية في مصر، حيث تلعب دورا محوريا في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات المتنوعة في مختلف القطاعات، وزيارة رئيس الوزراء لهذه المنطقة ومتابعته للمشروعات القائمة والمستقبلية تؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه المنطقة في تحقيق رؤية مصر 2030، لافتا إلى أن الحكومة تسعى جاهدة لتطوير البنية التحتية وتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين، بدءًا من تحسين الخدمات اللوجستية وتبسيط الإجراءات الإدارية حتى تقديم حوافز استثمارية مشجعة، وكل هذه الجهود تهدف إلى خلق مناخ استثماري جاذب ومستدام يعزز من تنافسية الاقتصاد المصري على الساحة العالمية.

وأوضح أن مصر تواجه تحديات اقتصادية كبيرة تتطلب تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات الصناعية والتجارية في المناطق الحرة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وزيادة الإنتاجية الوطنية، مؤكدا أهمية استمرار هذه الجولات الميدانية، حيث تمثل فرصة حقيقية للاستماع إلى مشكلات المستثمرين والعمل على حلها بشكل مباشر وفوري، ومشددا على أن هذا النهج يعزز الثقة بين المستثمرين والحكومة، ويساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي نسعى إليها.

تحسين مستوى معيشة المواطنين

وتابع أن النجاح في جذب الاستثمارات وتعزيز الصناعة الوطنية ليس فقط مفتاحا للنمو الاقتصادي، بل هو أيضا وسيلة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مثمنا جهود رئيس الوزراء والحكومة في دعم وتطوير المناطق الحرة، معربا عن تطلعه إلى رؤية المزيد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز البيئة الاستثمارية في مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة رؤية مصر دعم الاستثمارات القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟

ما زال الظهور الأخير لرئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، في اليمن رفقة بعض القيادات الحوثية، يثير مزيداً من التكهنات والجدل بشأن طبيعة الزيارة وأهدافها ومضامين الرسائل التي نقلها، خصوصاً في ظل تزامنها مع الهجمات الجوية الأميركية التي يتعرض لها الحوثيون، وتقارير صحافية غربية تتحدث عن «توفير العراق معسكرات خاصة لتدريب العناصر الحوثية».

العنوان الرئيسي لزيارة عبد المهدي كان المشاركة في أعمال «المؤتمر الدولي الثالث - فلسطين قضية الأمة» الذي ينظمه الحوثيون في صنعاء. لكن تفاصيل كثيرة ارتبطت بالزيارة وكانت مدار نقاشات عراقية عريضة.

أول تلك النقاشات التي ارتبطت بالزيارة، عبر عنه إبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء السابق، فقد استنتج أن واشنطن «اختارت» عبد المهدي ليكون «رسولها إلى اليمن بهدف التفاوض مع الحوثيين».

ويخلص الصميدعي من هذا الاحتمال إلى أن «العمق المحافظ الشيعي العراقي قد حسم خلافاته مع أميركا، والأمور تسير باتجاه التطبيع واستقرار الدولة، وإيران قد نقلت ملف الحوثي إلى العراقيين للوصول إلى تسوية مع (الصديق) الأميركي، ولضمان بقاء وجود سياسي لها في اليمن، ولكي تخفف العبء عن نفسها في مفاوضاتها المزمعة مع ترمب».لكن ضابط المخابرات العراقي السابق، سالم الجميلي، رأى في تدوينة عبر منصة «إكس» أن «سلطنة عُمان تتمتع بعلاقات وثيقة بالحوثيين، كما أنها محل ثقة من طرف أميركا، وهي وسيط ضالع في هذه الأزمة منذ بدايتها».

وأضاف أن «أميركا لو أرادت إيصال رسالة للحوثيين، لطلبت من السلطنة القيام بالمهمة، ولا يكلفون رئيس وزراء فاشلاً وشخصية ولائية فجة بهذه المهمة».

ويقول الجميلي: «احتمال واحد؛ هو أن الفرنسيين أرسلوه بصفته (يحمل الجنسية الفرنسية) لاستطلاع وجهة نظر الحوثيين، أو الدعوة إلى وقف نشاطاتهم، وفرنسا ماكرون تبحث عن أدوار وتتحرك بهذه الزوايا».

وكتب ليث شبّر، الناشط السياسي والمقرب سابقاً من عادل عبد المهدي، أن «البريطانيين اتصلوا بعادل عبد المهدي لغرض نقل رسالة إلى الحوثيين مفادها: (لكم البر ولنا البحر، الملاحة مقابل السلطة). الإيرانيون أعطوا الضوء الأخضر للوساطة».

وتتشابك هذه الأحاديث مع «رسائل» يقال إن قائد «فيلق القدس» الإيراني، إسماعيل قاآني، قد حملها إلى بغداد خلال زيارته الأخيرة، وطلب فيها إيصال رسالة للحوثيين بـ«ضرورة التهدئة وإيجاد نافذة للتفاوض مع واشنطن وإيقاف التصعيد العسكري في البحر الأحمر وباب المندب».

وجهة النظر الأخيرة، كانت هي الأخرى محل تشكيك المراقبين، بالنظر إلى اللهجة المتشددة ضد إسرائيل والغرب عموماً، التي استخدمها عادل عبد المهدي خلال كلمته في أعمال «المؤتمر الثالث» باليمن، إلى جانب إشادته الشديدة بجماعات «محور المقاومة»... هذه اللهجة لا تصدر عن «طرف وسيط يحمل رسائل سلام» إلى الجانب الحوثي.

ومن بين ما قاله عبد المهدي في كلمته «الحماسية» خلال المؤتمر المشار إليه: «وحدة الساحات غيّرت المعادلة، وجبهات لبنان والعراق واليمن وإيران فرضت نفسها»؛ الأمر الذي أثار استغراب كثير من المراقبين، خصوصاً مع الخسائر المتلاحقة التي تعرضت لها «وحدة الساحات» أو «محور المقاومة» خلال الأشهر الأخيرة بعد تدمير «حزب الله» اللبناني، وإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا، وإيقاف هجمات الفصائل العراقية ضد إسرائيل والقوات الأميركية في العراق.

ثمة وجهة نظر أخرى تتعلق بأهداف الزيارة، يروج لها خصوم عبد المهدي، الذين يحمّلونه مسؤولية قتل أكثر من 800 متظاهر وجرح الآلاف في «حراك تشرين الأول (أكتوبر)» الاحتجاجي عام 2019، حين كان رئيساً للوزراء، ويرون أن عبد المهدي «يسعى جاهداً للانخراط في (محور المقاومة) لحماية نفسه من أي مساءلة قانونية محتملة جراء ضلوع حكومته في (أحداث تشرين)».

لفت الانتباه في معظم التكهنات والأحاديث التي دارت بشأن الزيارة غيابُ البعد العراقي فيها؛ إذ لم يشر أحد إلى أنه يمكن أن يكون مبعوثاً خاصاً من الحكومة العراقية، أو من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية التي ترتبط بعلاقات وثيقة بالجماعة الحوثية، وهي العلاقة التي تضع العراق في دائرة الاتهام بأنه يوفر معسكرات تدريب ودعم للجماعة الحوثية داخل أراضيه، وهو الأمر الذي نفته السلطات العراقية.

ورداً على تقرير من صحيفة «فورين بوليسي» الأميركية، عن أن للحوثيين وجوداً في العراق، نفى المتحدث باسم «خلية الإعلام الأمني» اللواء سعد معن، الخميس الماضي، ذلك، وقال إن «بعض وسائل الإعلام تداول أنباء بشأن استخدام الحوثيين معسكراً للتدريب بمنطقة الخالص في محافظة ديالى... ننفي هذه الأنباء جملة وتفصيلاً

 

مقالات مشابهة

  • مدبولي: الحكومة طورت الشركات التابعة من خلال برنامج الطروحات وإدارة أصول الدولة
  • بث مباشر.. المؤتمر الصحفي لـ رئيس مجلس الوزراء
  • مدبولي يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي
  • رئيس الدولة في مقدمة مستقبليه.. ملك الأردن يصل الإمارات في زيارة أخوية
  • رئيس الدولة في مقدمة مستقبليه.. ملك الأردن يصل إلى الإمارات في زيارة أخوية
  • ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟
  • الرئيس عون: انطلاق عمل الحكومة يعزز الثقة بلبنان
  • رئيس الوزراء يستعرض خطوات وإجراءات الاستغلال الأمثل لمبني قصر القطن بالإسكندرية
  • رئيس الوزراء يبحث تحويل قصر القطن بالإسكندرية إلى مركز استثماري متميز
  • مراسل سانا: اندلاع حريق في صهريج مازوت ببناء ملاصق للمنطقة الحرة بالبرامكة بدمشق وفرق الإطفاء تعمل على إخماده