اللجنه العليا المنوطه بوضع آليات للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
فى اطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بضرورة تنسيق الأعمال وتحديد الأدوار لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة "السحابة السوداء "خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء 2025/2024 وذلك لضمان العمل بسهولة ويسر والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لإحكام السيطرة منذ البداية على كافة مصادر التلوث، وفى إطار تنفيذ أعمال مشروع "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى" بهدف تحسن جودة الهواء بالتعاون مع البنك الدولى، وفى هذا الصدد عقدت اللجنة العليا لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة برئاسة الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، اجتماعا موسعا وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة،بحضور عدد من قيادات جهاز شئون البيئة وممثلى واستشارى مشروع البنك الدولي لإدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة، والدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية وممثلي الوزارات والجهات المعنية ومنها وزارة الصحة، والصناعة،والموارد المائية والري،والهيئة العامة للطرق والكباري، وشرطة البيئة والمسطحات المائية.
وخلال الاجتماع أوضح الدكتور على أبو سنة أنه سيتم العمل بالمنظومة اعتبارًا من ١٥ أغسطس الجارى، وذلك قد جاء مبكرًا عن العام الماضي حيث يعتبر هذا العام أعلي نسبة لعدد الساعات الساكنة علي الإطلاق منذ تاريخ السحابة مما سيزيد الشعور بنوبات تلوث الهواء الحادة حيث أن الفترة ستكون مهيئة بشدة لتركيز الملوثات وزيادة الإحساس بها. مشيرا إلى أن مشاركة مشروع البنك الدولى الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع البنك سيقوم بتقديم الدعم بعدد المعدات، والمساهمة في إيجاد آلية لحوكمة عملية إدارة السحابة السوداء خلال الفترة القادمة.
كما تم خلال الاجتماع تقديم عرض تفصيلى لرصد نقاط الحرق على مدار الثلاث سنوات الماضية، والمحافظات التى يتركز فيها حرق المخلفات الزراعية، وأيضا أعلى مراكز يتم فيها رصد لعدد نقاط حرق من خلال منظومة الإنذار المبكر، حيث يتم ربط المنظومة بجميع الفروع الإقليمية لجهاز شئون البيئة، ويتم توجيه محاور التفتيش والمكافحة لهذه المواقع.كما تم استعراض الأدوار والمسئوليات للوزارات والجهات ذات الصلة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة والمهام المطلوبة من الجهات الأخرى المتعاونة في المنظومة بالمحافظات المعنية.
وقد اكد رئيس جهاز شئون البيئة فى نهاية الإجتماع على ضرورة تضافر كافة الجهود والتنسيق والتكامل بين كافة الجهات المعنية للتصدي للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بالتوجه نحو إعادة التدوير لإنتاج الأسمدة والأعلاف وخفض إنبعاثات ملوثات الهواء، مؤكدا على سعى الدولة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية للمخلفات الزراعية باستخدام مختلف الآليات من توعية ودعم مشروعات تجميع وتدوير قش الأرز وتحويله لأعلاف وسماد عضوي، من خلال رفع درجة الاستعداد بالمحافظات المعنية، تزامنًا مع بدء موسم حصاد الأرز لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيئة وزيرة البيئة المناخ تغير المناخ ادارة تلوث الهواء نوبات تلوث الهواء الحادة شئون البیئة
إقرأ أيضاً:
تزايد حالات سرطان الرئة بين غير المدخنين.. دراسة تكشف السبب
غير المدخنين .. تواصل حالات الإصابة بسرطان الرئة في العالم تطورًا غير متوقع، حيث كشفت دراسة عالمية حديثة أن غير المدخنين أصبحوا يشكلون الآن نسبة أكبر من الحالات مقارنة بالمدخنين. هذا التحول المقلق يعكس تغيرًا ملحوظًا في أنماط المرض التي كانت تقتصر في الماضي على المدخنين أو كبار السن.
أظهرت الأبحاث أن نوعًا معينًا من سرطان الرئة، يُعرف بسرطان الغدة الدرقية، هو الأكثر انتشارًا الآن بين الأشخاص الذين لم يمارسوا التدخين قط. هذا النوع من السرطان، الذي ينشأ عادة في بطانة الأعضاء الداخلية، أصبح يشكل تهديدًا أكبر، متفوقًا على أنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا الصغيرة، التي كانت في السابق مرتبطة بشكل وثيق بالتدخين.
تلوث الهواء: المشتبه به الرئيسيالتحقيقات الدولية التي أجراها علماء من الصين وفرنسا، أظهرت أن تلوث الهواء قد يكون العامل الرئيسي وراء هذه الزيادة المفاجئة في حالات سرطان الغدة الدرقية. وفقًا للدراسة، يمكن أن يساهم تلوث الهواء الناجم عن حركة المرور وحرق الوقود الأحفوري في زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة تزيد عن 50%. وقد قدرت الدراسة أن ثلث حالات سرطان الغدة الدرقية التي يتم تشخيصها سنويًا حول العالم قد تكون مرتبطة بتلوث الهواء.
أرقام مثيرة للقلق، تشير إلى أن 99% من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تلتزم فيها جودة الهواء بالمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية. ومن المعروف أن المدن الصينية، التي تواجه مشكلات كبيرة في تلوث الهواء، تسجل أعلى معدلات الإصابة بهذا النوع من السرطان.
النساء الأكثر عرضة للخطرمن بين الفئات الأكثر تأثرًا بهذا الاتجاه، النساء، اللواتي تظهر عليهن حالات الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أكثر من الرجال. ووفقًا للبحث، قد يكون السبب في ذلك هو التعرض المستمر للتلوث داخل المنازل بسبب استخدام الوقود الصلب في الطهي، وهو أمر شائع في بعض البلدان مثل الصين.
تغير أنماط المرض: "سرطان الرئة ليس فقط للمدخنين"في تطور آخر مثير، تشير الإحصائيات في المملكة المتحدة إلى أن الشابات أصبحن الآن أسرع مجموعة نموًا في حالات الإصابة بسرطان الرئة. وحسب بيانات مؤسسة أبحاث السرطان، فإن الحالات قد ارتفعت بنسبة 130% بين النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 24 عامًا. وهو ما يشير إلى أن المرض لم يعد يقتصر على المدخنين أو كبار السن.
بينما يستمر انخفاض معدلات التدخين في العالم، حيث يُقدّر أن حوالي 20% فقط من البالغين يدخنون حاليًا مقارنة بـ 33% في عام 2020، فإن التركيز يجب أن يتحول الآن إلى العوامل البيئية التي قد تسهم في تطور سرطان الرئة بين غير المدخنين.
الخطر المتزايد: فحص تأثير تلوث الهواء على الرئتينبالرغم من أن تأثير التدخين في الإصابة بسرطان الرئة لا يزال هو العامل الرئيسي، يرى الباحثون أن تلوث الهواء قد يؤدي إلى تغييرات جينية في خلايا الرئة، مما يسهم في تسريع تطور الأورام السرطانية. بعض الخبراء يعتقدون أن الجزيئات الدقيقة الملوثة تتسلل إلى الرئتين، حيث تقوم بتدمير الحمض النووي للخلايا، مما يؤدي إلى انقسام غير طبيعي في الخلايا وإنتاج أورام سرطانية.
أعراض يجب الانتباه لهاأعراض سرطان الرئة تظل غامضة في مراحله المبكرة، حيث يظهر السعال المستمر كأحد الأعراض الرئيسية. لكن من المهم أن تكون النساء، خاصة الشابات، على دراية بهذه الأعراض، والتي تشمل: السعال المستمر، ضيق التنفس، فقدان الوزن غير المتوقع، وألم في الصدر. كما يمكن أن يظهر تغير في مظهر الأصابع، أو صعوبة في البلع، أو تغيرات في الصوت.
الاستنتاج: ضرورة البحث المستمرفي ظل هذه التغيرات في الأنماط، يوصي العلماء بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفحص تأثير تلوث الهواء على الرئتين وكيفية تحفيزه لتطور السرطان بين غير المدخنين. ما كان يُنظر إليه في السابق على أنه مرض يخص المدخنين وكبار السن أصبح يشكل الآن تهديدًا أكبر للجميع.
إن تلوث الهواء يشكل خطرًا محدقًا على صحة البشر، والوقت قد حان لزيادة الوعي وتبني سياسات بيئية أكثر صرامة لحماية الأجيال القادمة.