عواصم - الوكالات
ذكرت صحيفة "جيروساليم بوست" في تقرير نشرته أن الرئيس الأمريكي جو بايدن غير من لهجة خطابه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى ما نشرته القناة "12" الإسرائيلية، حيث كشفت عن محادثة جرت هذا الأسبوع بين نتنياهو وبايدن.

وذكرت القناة أن نتنياهو قال لبايدن خلال المكالمة: "نحرز تقدما في المفاوضات، أرسلوا وفدا لمتابعة التفاصيل"، ليرد عليه بايدن بالقول: "توقف عن خداعي".

ويقول التقرير إن بايدن وكبار المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالإحباط الشديد من تداعيات عمليتي الاغتيال الإسرائيليتين في بيروت وطهران.

وبحسب الصحيفة، فإن الاعتراض ينطلق من الشعور الأمريكي بأن نتنياهو أخفى عن بايدن خططه لتنفيذ الاغتيالات، بعد أن ترك انطباعا الأسبوع الماضي باستجابته لطلب الرئيس الأمريكي بالتركيز على التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.

وفضلا عن التوتر الواضح بين نتنياهو وبايدن والمسؤولين الأمريكيين فقد ظهرت معلومات جديدة عن احتدام التوتر في المباحثات بين نتنياهو وقادة الأمن الإسرائيليين، حول صفقة التبادل.

حيث قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، لنتنياهو أن هناك شروطا لصفقة تبادل الأسرى، مضيفا "أعتقد أن من الصواب الدخول في المفاوضات وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة".

وشدد هاليفي: "سنستمر في الضغط على حماس حتى ذلك الحين، وبعد تأمين الصفقة، يمكننا تحويل انتباهنا إلى الشمال، وفيما بخص محور فيلادلفيا، أقترح عدم جعله عقبة تمنعنا من إعادة 30 اسيرا إلى الوطن ضمن المرحلة الأولى، نصفهم من النساء."

وأيد وزير الدفاع يوآف غالانت مطالب هاليفي قائلا:"لأسباب أخلاقية واستراتيجية، أعتقد أنه يجب علينا أن ننظر إلى الصفقة كفرصة، لن تكون هناك صفقة في ظل الشروط التي حددتها، وأنت تعلم ذلك، لا يوجد سبب أمني لتأخير الصفقة، وبما أننا نتحدث بصراحة، فسأخبرك أن اعتباراتك سيد نتنياهو لا تصب في مصلحة الصفقة".

وقالت مصادر مطلعة على مفاوضات صفقة الرهائن للقناة "12": "هذه رحلة بروتوكولية، ومضيعة للوقت، مواقف نتنياهو الحالية لن تؤدي إلى تقدم حقيقي".

بعد هذه التقارير، كرر مكتب رئيس الوزراء تصريحه بأن نتنياهو يتوقع من الولايات المتحدة عدم التدخل في السياسة الإسرائيلية.

وأضافت المكتب أن "التسريبات والإحاطات الكاذبة من مصادر مجهولة في وسائل الإعلام تخلق انطباعا مضللا لدى الجمهور".


ومن جانبه "لم يضف تنياهو أي بنود جديدة إلى مخطط صفقة التبادل الذي عرض في الـ 27 مايو الماضي ويواصل التمسك بالشروط الأساسية لأمن إسرائيل وفقا لللخطوط العريضة المذكورة فيها، والتي تشمل: تعظيم إطلاق سراح الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى والحفاظ على أدوات الضغط لإطلاق سراح باقي الرهائن، والسيطرة على محور فيلادلفيا، ومنع مرور الإرهابيين والأسلحة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة".

و"أولئك الذين يقترحون الاستسلام لمطالب حماس للحصول على التصفيق في الاستوديوهات يضرون بفرص الإفراج عن الرهائن ويعودون إلى واقع 6 أكتوبر."

واتهم نتنياهو كل من يقترح الموافقة على مطالب حماس، بالرغبة في الحصول على الثناء والتصفيق بالرغم من أن مثل هذا القرار سيضر بفرص الإفراج عن الرهائن ويقود إسرائيل للعودة إلى واقع الـ6 من أكتوبر."

إقرأ المزيد
غانتس: يجب عقد صفقة تبادل مع "حماس" وتوجيه الجيش إلى جبهة الشمال مع "حزب الله"
أخبار العالم
غانتس: يجب عقد صفقة تبادل مع "حماس" وتوجيه الجيش إلى جبهة الشمال مع "حزب الله"
هذا وعاد الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دافيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار من القاهرة بعد وصوله اليوم لإجراء محادثات حول صفقة الرهائن بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفي وقت سابق وردا على ما نشرته مواقع عبرية حول تخلي نتنياهو عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قال مكتب رئاسة الوزراء في بيان إن "نتنياهو أمر الوفد بالمغادرة إلى القاهرة ليلة السبت أو الأحد".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: صفقة تبادل

إقرأ أيضاً:

جالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب أسرى أكثر بثمن أقل

شن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت هجوما على الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب ما اعتبره "تأخرا" في إبرام صفقة أسرى مع حركة حماس.

وفي مقابلة تليفزيونية مع القناة 12 الإسرائيلية هي الأولى لجالانت منذ نحو عامين، وجهت المذيعة سؤالا قالت فيه: "بخصوص اتفاق الرهائن، هل فعلت الحكومة الإسرائيلية كل ما بوسعها؟".

وجاء رد جالانت الذي كان على خلاف مع نتنياهو في كثير من المواقف: "لا أعتقد ذلك.. كان بوسعنا في وقت سابق جلب رهائن أكثر بثمن أقل".

وتابع الوزير السابق: "الاقتراح الذي وافقت عليه حركة حماس في أوائل يوليو من العام الماضي كان مطابقا للاقتراح الحالي، وللأسف هناك عدد أقل من الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة الآن. مر وقت أطول وندفع ثمنا باهظا أكثر الآن".

وقال جالانت الذي أقيل من منصبه في نوفمبر الماضي: "خذي على سبيل المثال ما جرى في أبريل فهو يشرح الأمر كله. مجلس الوزراء الحربي قرر بالإجماع المضي قدما في اتفاق نص على الانسحاب من محور نتساريم (وسط قطاع غزة)، مع وضع آليات مختلفة لإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) مقابل أسرى (فلسطينيين)".

وأضاف: "اتخذ القرار ظهرا، ومساء خلال اجتماع أوسع للكابينت، (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش الذي كان يفترض ألا يكون على علم بالخطة، حضر وقال: هناك خطة لإعادة 18 رهينة مقابل الانسحاب من محور نتساريم. سنعارض هذا الأمر. سنغادر الحكومة إذا حدث".

وردا على سؤال المحاورة عن الشخص الذي أبلغ وزير المالية اليميني المتطرف بالخطة، قال غالانت: "لا أدري.. لست أنا".

واستطرد: "أخبرنا المؤسسة الأمنية أن علينا ضمان إرجاع 33 رهينة، والحد الأدنى 18 رهينة. إلا أن الرقم الذي تم تسريبه للإعلام لاحقا خلال ساعات قليلة كان 18 رهينة. استغرق الأمر يوما أو اثنين أو 3 حتى فهمت حماس الوضع من الإعلام العبري، لتقول إنها ستنسحب من الاتفاق. وبذلك انهار ذلك الاتفاق ليعود للظهور في مايو".

وهنا سألته المذيعة: "هل سرب أحد من الكابينت هذه المعلومات لسموتريتش لإفساد الاتفاق؟"، فأجاب غالانت مجددا بأنه لا يعلم.

وقالت المحاورة: "لكن نتنياهو كان يقول: إذا توقفت عند النقطة التي أراد غالانت أن أتوقف عندها، ما كنا لننفذ عملية في رفح (جنوبي قطاع غزة)، ولما قضينا على زعيم حماس يحيى السنوار، ولا (الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن) نصر الله. ما كان أي من هذا ليحدث".

مقالات مشابهة

  • جالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب أسرى أكثر بثمن أقل
  • نتنياهو يقترح إنهاء الحرب في غزة مقابل تخلي حماس عن السلطة
  • نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • صفقة تبادل الأسرى وتحولات المشهد الإسرائيلي
  • لابيد: يجب استكمال صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين حتى نهايتها
  • إديلسون تكشف ضغوط ترامب على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بالضغط على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: يجب إعادة جميع الرهائن بشكل فوري
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بعودة فورية للرهائن في غزة وتدعو لإنهاء الحرب
  • هل يستمر تبادل الأسرى؟ ترامب يستقبل نتنياهو