قال مسؤول إسرائيلي إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتخاذ قرارات أكثر قوة ضد إيران.

 

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، لصحيفة «تليغراف»، أن بايدن قبل انسحابه من السباق الرئاسي كان يحاول كبح جماح نتنياهو. وتابع: «بايدن طلب من نتنياهو ألا يرد على هجمات إيران بقوة، وإيران تعرف ذلك واستغلته للهجوم على إسرائيل، أما الآن فبايدن سيفعل ما يعتقد أنه صحيح».

 

وفي أبريل (نيسان)، أطلقت إيران هجوماً واسعاً شمل نحو 300 قطعة جوية بين طائرات مسيرة وصواريخ، في انتقام توعدت به رداً على مقتل عدد من قادتها العسكريين بغارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق.

 

وأشار المسؤول إلى أن «أجندة الرئيس بايدن هي دعم إسرائيل بشكل كامل، ولقد فعل ذلك لعقود، ونتنياهو يعرف ذلك، لذا أصبح يشعر بالثقة تجاه مهاجمة أعداء إسرائيل بقوة مع الاحتفاظ بدعم الولايات المتحدة».

 

ويقول دان أربيل، باحث مقيم في مركز الدراسات الإسرائيلية بالجامعة الأميركية، إن نتنياهو قد يشعر بأنه «غير ملتزم كثيراً نحو البطة العرجاء»، في إشارة إلى بايدن الذي يقترب من نهاية فترته الرئاسية الأخيرة. لكنه في الوقت نفسه لا يعتقد أن هذا ما شجع نتنياهو على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في بيروت.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، الثلاثاء الماضي، اغتيال القائد العسكري البارز في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر في قصف استهدف بناية بضاحية بيروت الجنوبية، وصباح اليوم التالي أعلنت حركة «حماس» مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، بينما كان هناك للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

 

ويضيف أربيل: «رغم أن بايدن يمد إسرائيل بالذخائر، وأرسل حاملة طائرات للمنطقة في رسالة لأعداء إسرائيل، فإنه لا يعطيها موافقة مطلقة على فعل ما تريد».

 

وأمر وزير الدفاع لويد أوستن، الجمعة، حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» ومجموعتها القتالية، بأن تحل محل حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت»، التي تعمل حالياً في خليج عمان، وفقاً لبيان صادر عن سابرينا سينغ نائبة السكرتير الصحافي للبنتاغون.

 

ويرى أن بايدن يفكر في تأثير كل خطوة لدعم إسرائيل على حملة نائبته كامالا هاريس المرشحة للانتخابات الرئاسية.

 

وقال مسؤول إسرائيلي آخر، لصحيفة «تليغراف»، إن بايدن يريد وقفاً لإطلاق النار ينهي به فترته الرئاسية، مؤكداً أن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين بايدن ونتنياهو كانت متوترة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قال مسؤول إسرائيلي قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب السباق الرئاسي شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد إيران

إقرأ أيضاً:

لماذا وصف إعلام إسرائيلي زيارة نتنياهو لواشنطن بالمحبِطة؟

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، التي تختتم الثلاثاء، بـ"المحبِطة" و"المخيبة للآمال"، رغم حفاوة الاستقبال التي حظي بها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن نتنياهو فشل خلال الزيارة في إقناع ترامب بإلغاء الرسوم الجمركية على صادرات إسرائيل للولايات المتحدة.

كما أن ترامب أعلن خلال زيارة نتنياهو، عن محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهو ما قد يقوض رغبة إسرائيل في شن هجمات عسكرية على طهران.

التعرفة الجمركية

وعد نتنياهو خلال استقباله في البيت الأبيض، بخفض الرسوم الجمركية وتخفيف الحواجز التجارية مع الولايات المتحدة.

وأضاف: "نعتزم القيام بذلك بسرعة كبيرة"، مضيفا أنه يستهدف كذلك خفض العجز في الميزان التجاري مع الولايات المتحدة.

ونتنياهو هو أول زعيم أجنبي يجتمع مع ترامب في البيت الأبيض منذ إعلان سياسة الرسوم الجمركية الشاملة الأسبوع الماضي، مما أضر الأسواق المالية العالمية وأثار مخاوف من حدوث ركود.

والولايات المتحدة أقرب حليف لإسرائيل وأكبر شريك تجاري لها، وسجلت العام الماضي عجزا في تجارة السلع مع إسرائيل بقيمة 7.4 مليار دولار.

وبموجب سياسة ترامب الجديدة، تفرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 17 بالمئة على السلع الإسرائيلية.

وردا على سؤال حول ما إذا كان ينوي خفض الرسوم الجمركية التي فرضها على إسرائيل، رفض الرئيس الأميركي الالتزام بذلك.

وقال: "حسنا، نحن نتحدث عن تجارة جديدة كليا. لا تنسوا، نحن نساعد إسرائيل كثيرا. نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنويا وهذا مبلغ كبير".

وأضاف ترامب: "نمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنويا. مليارات. إنها من أعلى المبالغ التي نمنحها. نعتني جيدا بأصدقائنا ولا نهتم بأعدائنا".

وتابع: "تعرضنا للسرقة والاستغلال من دول كثيرة على مر السنين، ولم يعد بوسعنا الاستمرار في ذلك".

وتحركت إسرائيل بالفعل لإلغاء الرسوم الجمركية المتبقية على الواردات الأميركية، الثلاثاء الماضي.

ووقع البلدان اتفاقية للتجارة الحرة منذ 40 عاما، وحاليا يتم إعفاء نحو 98 بالمئة من السلع الأميركية التي تدخل إسرائيل من الضرائب.

نووي إيران

وفي سياق آخر، أعلن ترامب عن خطط لإجراء محادثات أميركية مباشرة مع إيران في مكان لم يكشف عنه، السبت، إلا أن طهران أكدت لاحقا أنها غير مباشرة.

وتفتح هذه المفاوضات المرتقبة بشأن برنامج طهران النووي، الباب أمام تجنب توجيه ضربات عسكرية لإيران، تنفذها الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي أثناء محادثاته مع نتنياهو: "نجري محادثات مباشرة مع إيران. بدأت وستستمر السبت. لدينا اجتماع مهم للغاية وسنرى ما يمكن أن يحدث".

وأضاف: "أعتقد أن الجميع متفقون على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل".

ولاحقا كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة "إكس"، أن محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى ستعقد في سلطنة عمان، مضيفا أنها "فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب الولايات المتحدة".

وفي الأسابيع القليلة الماضية، رفضت إيران مطالب ترامب بأن تتفاوض مباشرة بخصوص برنامجها النووي و إلا تعرضت لقصف، وبدا أنها تتمسك بهذا الموقف.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يحاول ترهيب الجميع وإنشاء قضاء خاص به
  • كتاب أمريكي جديد يكشف كيف منع موظفي البيت الأبيض الرئيس بايدن من التواصل الخارجي
  • محلل إسرائيلي: ترامب فهم تداعيات مهاجمة إيران.. وإسرائيل في مفترق طرق
  • بعد الغارة.. بيان للجيش إسرائيلي
  • زعيم حزب إسرائيلي يكشف كذب نتنياهو ويحمله مسؤولية مقتل الأسرى
  • قائد الجيش اللبناني: انسحاب إسرائيل يجب أن يتم اليوم قبل الغد
  • لماذا وصف إعلام إسرائيلي زيارة نتنياهو لواشنطن بالمحبِطة؟
  • مسؤول: إسرائيل لن تقبل مقترح مصر بشأن غزة
  • مسؤول أمني إسرائيلي سابق: شراكتنا مع أمريكا أقوى من أي وقت مضى
  • عن السلام مع لبنان.. هذا ما أعلنه مسؤول إسرائيليّ