أسرار الصراع الداخلي في الجيش وانشقاقات الحركة الإسلامية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
زهير عثمان
السودان يمر بفترة من الاضطراب السياسي والجيش يواجه انشقاقات كبيرة داخل صفوفه. الصراع بين تيارات الإسلاميين وتأثيره على القوات المسلحة وعمليات التفاوض مع الأطراف المختلفة يشير إلى مرحلة جديدة من الصراع والعنف المحتمل.
هذا التحليل يسلط الضوء على الديناميات الرئيسية التي تشكل الوضع الحالي.
الانشقاق داخل الحركة الإسلامية
التفرقة والانقسامات بعد سقوط نظام البشير، شهدت الحركة الإسلامية السودانية انشقاقًا كبيرًا.
الصراع الداخلي بين هذه الفصائل يعكس الرغبة في تحقيق أهداف سياسية مختلفة، بما في ذلك السيطرة على المال والموارد، وتعزيز الحضور السياسي، ومحاولة محو تاريخ الحركة والمؤتمر الوطني.
تأثير الانشقاق على الجيش
انقسام الحركة الإسلامية أثر بشكل كبير على القوات المسلحة، حيث يُعتقد أن هناك ضباطًا إسلاميين داخل الجيش لهم ولاء قوي للحركة الإسلامية. هذا الولاء القوي يشكل تهديدًا للوحدة العسكرية القومية ويخلق توترات داخلية.
التوترات العسكرية والتسريبات
تسريبات المعلومات العسكرية و هنالك تسريبات متزايدة للمعلومات العسكرية من داخل القوات المسلحة. هذه التسريبات تشير إلى وجود انقسامات في الجيش والتهديدات الأمنية المرتبطة بها.
التأثير على القيادة العسكرية القيادة العسكرية في السودان تواجه ضغوطًا كبيرة من الانقسامات الداخلية، مما يؤثر على قدرتها على إدارة الصراعات ومواجهة التهديدات الأمنية. هناك حالة من الرعب بين القادة العسكريين من فقدان السيطرة، مثل حالة الفريق شمس الدين كباشي والفريق ياسر العطا.
3. مباحثات الخرطوم وضاحية الرياض
المباحثات مع الإسلاميين من الدعم السريع
في ضاحية الرياض الخرطوم ، شارع 117، عقدت مباحثات هامة بين الإسلاميين من الدعم السريع حول مصير العسكريين بعد الحرب. تم تناول مسائل تتعلق بمستقبل القيادة العسكرية، بما في ذلك مصير قائد الجيش الحالي.
هذه المباحثات تعكس الاهتمام الشديد من الأطراف المختلفة بمستقبل القيادة العسكرية وكيفية تنظيمها بعد انتهاء النزاع، مما يزيد من التعقيد السياسي والأمني في السودان.
رعب العسكر ومحاولة الاغتيال محاولة اغتيال البرهان تعكس مدى التوتر والصراع داخل الجيش، وتظهر أن بعض الفصائل الإسلامية تتبنى استراتيجية عنيفة لضمان عدم التوصل إلى تسوية سياسية قد تؤدي إلى تقليص نفوذهم.
موقف كرتي ونافع الأمين العام للحركة الإسلامية، كرتي، ومعه فصيله، يعارضون بشدة التفاوض مع الدعم السريع. بينما يسعى نافع إلى دور أكبر في السياسة السودانية، ويُعتقد أنه هرب من البلاد منذ عدة أشهر.
الصراع بين تيارات الإسلاميين والتفاوض
مفاوضات جدة والمدامة , تم التفاوض على "وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل للأزمة السودانية" التي تضمنت اتفاقات بشأن بناء جيش مهني وقومي، تفكيك نظام الإنقاذ، وتأسيس حوار وطني شامل. لكن هذه الوثيقة فشلت في تنفيذ بعض بنودها، خاصة تلك التي تتعلق بالسلام وتفكيك النظام القديم.
التوجه نحو التصعيد
الوضع الحالي يشير إلى إمكانية حدوث مزيد من التصعيد، خاصة إذا فشل التفاوض في جنيف وازداد الانقسام داخل الجيش. الشكوك حول إمكانية العودة إلى الحكم الإسلامي عبر انقلاب دموي تظل قائمة.
المرحلة العنيفة القادمة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية، فقد يزداد الصراع العنيف، مما قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى والدمار. قد يحاول بعض التيارات الإسلامية تعزيز مواقفها بالقوة، وهو ما قد يزيد من تعقيد الأزمة.
دور الدعم السريع الان الفريق حميدتي وقواته قد يلعبون دورًا حاسمًا في تطورات الأحداث القادمة. يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على استقرار قواته والتعامل مع الضغوط الداخلية والخارجية.
الصراع الحالي في السودان يعكس تعقيدات سياسية وعسكرية كبيرة. الانشقاقات داخل الحركة الإسلامية، التسريبات العسكرية، وفشل التفاوض، كلها عوامل تسهم في تفاقم الأزمة. من المهم متابعة التطورات بعقل مفتوح وفهم تأثيرها على الاستقرار السياسي والأمني في السودان.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة القیادة العسکریة الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريباً..قائد الجيش الأوغندي ابن الرئيس موسيفيني يهدد باجتياح الخرطوم
في تطور جديد يظهر البعد الدولي والإقليمي في الحرب السودانية، هدد قائد الجيش الأوغندي – ابن الرئيس موسيفيني الجنرال موهوزي كاينروجابا، بالدخول في الحرب واجتياح الخرطوم.
وقال الجنرال موسيفيني الصغير، عبر تغريدات على حسابه في منصة أكس: “نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترمب، ليصبح رئيساً، وبدعمه سنتمكن من الاستيلاء على الخرطوم”.
وأضاف: “سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريباً!.. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون”.
صحيفة السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتساب