إجراء أول عملية نادرة في المستشفى السلطاني
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
مسقط - العمانية
نجح فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ بالمستشفى السُّلطاني في إجراء أول عملية استئصال المرارة بالمنظار الجراحي لمريض يعاني من إصابة نادرة بدودة الكبد الفاشيولا، حيث يستدعي تشخيص مثل هذه الحالات النادرة مهارات استثنائية في التشخيص والعلاج.
وقال الدكتور الوارث بن أحمد الهاشمي، استشاري زراعة وجراحة الكبد والبنكرياس بالمستشفى السُّلطاني لوكالة الأنباء العُمانية إن تشخيص حالة الإصابة بدودة الكبد الفاشيولا تُعدُّ تحديًّا طبيًّا حقيقيًا نظرًا لتشابه أعراضها مع العديد من أمراض الجهاز الهضمي الأخرى ويتطلب تشخيصها خبرة واسعة واستخدام تقنيات متقدمة.
وأوضح أنّ الدراسات أظهرت أنّ الإصابة بدودة الكبد الفاشيولا تنتج عن تناول نباتات ملوثة باليرقات، مما يؤدي إلى التهاب حاد ومزمن في الكبد والمرارة.
وبين أنّ التحدّيات التشخيصية تكمن في القدرة على تمييز هذا المرض من بين العديد من الأمراض المشابهة، وهو ما يتطلب اختبارات مخبرية دقيقة وصورًا شعاعية متقدمة، مشيرًا إلى أنّ التحدّي الأكبر بعد تشخيص الحالة تمثل في وضع خطة علاجية شاملة تشمل الأدوية المضادة للطفيليات والجراحة في الحالات المتقدمة.
وأشار إلى أنّ توفير دواء "triclabendazole" يُعدُّ تحديًّا آخر حيث إنّه العلاج الأساسي لدودة الكبد الفاشيولا، ويندر الحصول عليه في العديد من الدول وفي هذا الجانب سعت وزارة الصحة لتأمين العلاج الملائم للمرضى.
ولفت إلى أنّ إجراء هذه العملية تمّ باستخدام تقنية المنظار، مما قلل من مضاعفات الجراحة التقليدية وتقلص فترة التعافي حيث تتيح للمريض العودة إلى حياته الطبيعية بسرعة أكبر وبأقل قدر من الألم ويعكس استخدام المنظار في مثل هذه العمليات الدقيقة التقدم التكنولوجي والمهارات العالية للفريق الطبي في المستشفى السُّلطاني في استخدام هذه التقنية.
وأكّد الدكتور الوارث بن أحمد الهاشمي، استشاري زراعة وجراحة الكبد والبنكرياس بالمستشفى السُّلطاني على التزام المستشفى بتطوير خدماته الصحية وتعزيز قدراته في مواجهة الأمراض النادرة والمعقدة ومواكبة أحدث التطوُّرات الطبيّة وتقديم أفضل الحلول العلاجية للمرضى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تشخيص الذكاء الاصطناعي يلقى قبولاً.. شرط عدم إخبار المرضى
أفادت دراسة جديدة بأن المرضى لا يمانعون عموماً في الحصول على ملاحظات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي من عيادة طبيبهم، إلا إذا علموا أن الملاحظة جاءت من برنامج حاسوبي.
ملاحظات الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفاً مع المرضى
وكشف البحث، أن المرضى يميلون إلى تفضيل الملاحظات الطبية المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي على تلك التي يكتبها الأطباء، حيث سجلت هذه الملاحظات درجات أعلى في الرضا والفائدة والتعاطف.
ومع ذلك، انخفضت درجات المرضى عند علمهم بأن الذكاء الاصطناعي هو من كتب الملاحظة، بحسب "هيلث داي".
وقال فريق البحث من جامعة ديوك: "إن هذا التفضيل انخفض فقط، ولكنه لم يختف، عندما أُبلغ المرضى بأن الرسالة من إعداد الذكاء الاصطناعي".
الشفافيةوقالت الدكتورة أناندا شودري الباحثة الرئيسية: "هناك رغبة في الشفافية، ورغبة في رضا المرضى. إذا كشفنا عن الذكاء الاصطناعي، فماذا سنخسر؟ هذا ما تهدف دراستنا إلى قياسه".
وفي هذه الدراسة، قيم الباحثون استبيانات شارك فيها نحو 1500 مريض في النظام الطبي بجامعة ديوك.
وكانت المواضيع الـ 3 للملاحظات هي طلب تجديد وصفة طبية روتيني، وسؤال حول الآثار الجانبية للدواء، واحتمالية اكتشاف سرطان في فحص التصوير.
وُجِّهت الردود البشرية من فريق من الأطباء طُلب منهم كتابة ردود واقعية على كل سيناريو استبيان، بناءً على كيفية تواصلهم المعتاد مع المرضى.
وولَّد برنامج "تشات جي بي تي" ردود الذكاء الاصطناعي، والتي راجعها الأطباء المشاركون في الدراسة للتأكد من دقتها.
وقال الباحثون إن ملاحظات الذكاء الاصطناعي لم تتطلب سوى تغييرات طفيفة.
وأظهرت النتائج أن المرضى فضّلوا الرسائل التي صاغها الذكاء الاصطناعي بفارق متوسط قدره 0.3 نقطة على مقياس رضا من 5 نقاط.
كما سجلت ملاحظات الذكاء الاصطناعي نتائج أفضل في مدى فائدتها بمقدار 0.3 نقطة، وفي مدى تعاطفها مع المرضى بمقدار 0.4 نقطة.
ومع ذلك، انخفض مستوى الرضا لدى "تشات دي بي تي" مقارنةً بالأطباء عند إخبار المرضى بالرسالة التي كتبها الذكاء الاصطناعي، حيث سجل الذكاء الاصطناعي 0.1 نقطة أقل من الأطباء.