السناتور الأمريكي غراهام: الضغط على إيران المفتاح لإعادة الرهائن
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن السناتور الأمريكي ليندسي غراهام أكد في تصريحات له أن الضغط المكثف على إيران هو السبيل الرئيسي لإعادة الرهائن المحتجزين. جاءت هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وسط مطالب دولية بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الرهائن.
وأشار غراهام، الذي يعد من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى أن إيران تلعب دورًا محوريًا في قضية الرهائن، وأنها تستخدم احتجازهم كأداة ضغط سياسي.
وأوضح غراهام أن الضغط على إيران يمكن أن يتضمن مجموعة من الإجراءات، مثل فرض عقوبات إضافية، وزيادة الضغوط الدولية على النظام الإيراني. وأضاف أن الولايات المتحدة تحتاج إلى تحالف قوي مع حلفائها الدوليين لممارسة ضغط مشترك على إيران، مما قد يساهم في تحقيق تقدم في مسألة الرهائن.
وتأتي تصريحات غراهام في ظل تصاعد المخاوف من أن عملية التفاوض لإعادة الرهائن قد تواجه صعوبات كبيرة بسبب المواقف المتباينة بين الأطراف المعنية. وقد شهدت الأيام الماضية تزايدًا في عدد الرهائن المحتجزين في مناطق مختلفة، مما زاد من الضغوط على الإدارة الأمريكية لإيجاد حلول فعالة وسريعة.
من جانبها، أكدت الإدارة الأمريكية أنها تعمل على تكثيف جهودها لإعادة الرهائن، وتبذل مساعي دبلوماسية متعددة مع الدول ذات الصلة. وأشارت إلى أن الضغط على إيران يعد أحد المحاور الأساسية في استراتيجيتها، لكن العملية تتطلب تنسيقًا دوليًا وتعاونًا من جميع الأطراف المعنية.
وفي سياق متصل، رحبت بعض الجهات الدولية بتصريحات غراهام، معتبرة أن التركيز على الضغط على إيران قد يساهم في تحفيزها للامتثال لمطالب المجتمع الدولي. وأكدت هذه الجهات أهمية تنسيق الجهود بين الدول الكبرى لضمان تحقيق النتائج المرجوة في قضية الرهائن.
من ناحية أخرى، حذر محللون من أن تكثيف الضغط على إيران قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة، ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية. وأشاروا إلى أن أي خطوات قد تتخذ في هذا السياق يجب أن تكون مدروسة بعناية لتفادي التصعيد غير المرغوب فيه.
تجدر الإشارة إلى أن قضية الرهائن قد شهدت تطورات متعددة خلال الفترة الأخيرة، مع تصاعد المخاوف من تأزم الأوضاع. ومع استمرار جهود البحث عن حلول، يبقى الضغط على إيران أحد النقاط الأساسية التي تركز عليها الاستراتيجية الأمريكية لحل هذه القضية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحيفة جيروزاليم بوست السناتور الأمريكي ليندسي غراهام تصريحات المحتجزين الضغط على إیران لإعادة الرهائن إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتهام مساعد لنتانياهو وجندي في تسريبات هزت إسرائيل
وجه مدع عام إسرائيلي، الخميس، اتهامات إلى إيلي فيلدشتاين مساعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتسريب وثائق سرية بقصد الإضرار بإسرائيل، التي تخوض حربا على جبهات متعددة، في قضية هزت المجتمع.
واتُهم فيلدشتاين بالحصول على معلومات عسكرية حساسة بطرق غير قانونية وتسريبها للتأثير على الرأي العام على أمل تخفيف الضغط الذي يتعرض له نتانياهو لتقديم تنازلات كبيرة مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وبشكل منفصل، اتُهم جندي إسرائيلي بتسليم فيلدشتاين الوثائق، التي يقال إنها واردة من غزة وتشير إلى أن مسلحي حركة حماس يريدون بث الفتنة في المجتمع الإسرائيلي بحيث يستفيدون من ذلك من خلال إبرام صفقة جيدة بالنسبة لهم بشأن الرهائن.
وينفي الرجلان التهم الموجهة إليهما، والتي يُعاقَب عليها بالسجن لفترات طويلة.
ولم يتم توجيه اتهامات إلى نتانياهو نفسه، لكن أنصاره يتهمون المدعين العموم بقيادة حملة شعواء ذات دوافع سياسية في وقت حالة طوارئ في إسرائيل.
وقالت شوشانا إيداسيس، وهي واحدة من عشرات المحتجين المؤيدين للحكومة الذين تظاهروا أمام المحكمة اليوم الخميس "إنهم يحاولون إسكات الناس. ونحن لن نقبل ذلك. لقد طفح الكيل".
وأضافت "بدأ الناس ينتفضون ويدركون أننا نفقد ديمقراطيتنا".
وجاء في نسخة من لائحة الاتهام اطلعت عليها رويترز أن المتهمين وضعا آلية لتمرير معلومات بما يخالف البروتوكولات المعمول بها في تبادل مثل هذه الوثائق.
وكشفت النسخة أن "المتهمين تصرفا بهدف الحصول على معلومات مصنفة بأنها سرية للغاية مع قبول المخاطرة الحقيقية بإلحاق ضرر جسيم بمصالح الأمن القومي ذات الأهمية البالغة".
وبدلا من تسريب المعلومات إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، اتُهم فيلدشتاين بتسليمها لمجلة بيلد الألمانية لتفادي الرقابة المحلية التي كانت ستحظر نشرها.
ونشرت المجلة مقالا في سبتمبر أيلول نقلا عن الوثائق، التي يقال إن مسؤولا في حماس كتبها ودعا الحركة إلى ممارسة "ضغوط نفسية" على عائلات الرهائن في محاولة لانتزاع تنازلات من نتنياهو.
وأشار نتنياهو في وقت لاحق إلى المقال، وقال إنه يثبت صحة موقفه المتشدد من صفقة الرهائن.
وتأتي القضية في وقت يزداد فيه التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي، بينما يخوض الجيش حربا في غزة على الحدود الجنوبية وفي لبنان على الحدود الشمالية.
واتهم منتقدون حلفاء الحكومة بالتخطيط للإطاحة بالمدعي العام ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، في حين تتعرض عائلات الرهائن لإساءات من أشخاص يعتقدون أنهم لا يريدون مصالح إسرائيل.
وحذر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج في خطاب مشحون غير عادي، الخميس، من أن إسرائيل تخاطر بتمزيق نفسها.
وقال "ما الذي يحدث لنا بحق الجحيم؟ هل هذا منطقي؟ ألم نعان بما فيه الكفاية؟". وأضاف "هذا محض جنون. لا بد من وقف هذا الجنون".