أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن السناتور الأمريكي ليندسي غراهام أكد في تصريحات له أن الضغط المكثف على إيران هو السبيل الرئيسي لإعادة الرهائن المحتجزين. جاءت هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وسط مطالب دولية بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الرهائن.

 

وأشار غراهام، الذي يعد من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى أن إيران تلعب دورًا محوريًا في قضية الرهائن، وأنها تستخدم احتجازهم كأداة ضغط سياسي.

وأكد في تصريحاته أن الإجراءات الدبلوماسية الحالية غير كافية، وأن هناك حاجة لتعزيز الضغط الاقتصادي والسياسي على طهران لتحفيزها على إطلاق سراح الرهائن.

 

وأوضح غراهام أن الضغط على إيران يمكن أن يتضمن مجموعة من الإجراءات، مثل فرض عقوبات إضافية، وزيادة الضغوط الدولية على النظام الإيراني. وأضاف أن الولايات المتحدة تحتاج إلى تحالف قوي مع حلفائها الدوليين لممارسة ضغط مشترك على إيران، مما قد يساهم في تحقيق تقدم في مسألة الرهائن.

 

وتأتي تصريحات غراهام في ظل تصاعد المخاوف من أن عملية التفاوض لإعادة الرهائن قد تواجه صعوبات كبيرة بسبب المواقف المتباينة بين الأطراف المعنية. وقد شهدت الأيام الماضية تزايدًا في عدد الرهائن المحتجزين في مناطق مختلفة، مما زاد من الضغوط على الإدارة الأمريكية لإيجاد حلول فعالة وسريعة.

 

من جانبها، أكدت الإدارة الأمريكية أنها تعمل على تكثيف جهودها لإعادة الرهائن، وتبذل مساعي دبلوماسية متعددة مع الدول ذات الصلة. وأشارت إلى أن الضغط على إيران يعد أحد المحاور الأساسية في استراتيجيتها، لكن العملية تتطلب تنسيقًا دوليًا وتعاونًا من جميع الأطراف المعنية.

 

وفي سياق متصل، رحبت بعض الجهات الدولية بتصريحات غراهام، معتبرة أن التركيز على الضغط على إيران قد يساهم في تحفيزها للامتثال لمطالب المجتمع الدولي. وأكدت هذه الجهات أهمية تنسيق الجهود بين الدول الكبرى لضمان تحقيق النتائج المرجوة في قضية الرهائن.

 

من ناحية أخرى، حذر محللون من أن تكثيف الضغط على إيران قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة، ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية. وأشاروا إلى أن أي خطوات قد تتخذ في هذا السياق يجب أن تكون مدروسة بعناية لتفادي التصعيد غير المرغوب فيه.

 

تجدر الإشارة إلى أن قضية الرهائن قد شهدت تطورات متعددة خلال الفترة الأخيرة، مع تصاعد المخاوف من تأزم الأوضاع. ومع استمرار جهود البحث عن حلول، يبقى الضغط على إيران أحد النقاط الأساسية التي تركز عليها الاستراتيجية الأمريكية لحل هذه القضية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفة جيروزاليم بوست السناتور الأمريكي ليندسي غراهام تصريحات المحتجزين الضغط على إیران لإعادة الرهائن إلى أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تواصل الضغط على كييف وتتباهى بدبلوماسيتها المكوكية

واصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على أوكرانيا اليوم الخميس لحثها على تخفيف التوتر والإسراع بالتوقيع على "صفقة المعادن"، كما بررت استبعاد أوروبا من المحادثات مع موسكو بأن ذلك ما تقتضيه "الدبلوماسية المكوكية".

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض مايك والتس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "إنهم (أوكرانيا) بحاجة إلى تخفيف حدة التوتر وإلقاء نظرة فاحصة وتوقيع تلك الصفقة" في إشارة إلى صفقة المعادن المهمة مع واشنطن.

وأضاف أن ردود الفعل من كييف على صفقة المعادن وكيفية إجراء ترامب لمحادثات السلام أمر غير مقبول على الإطلاق، بالنظر إلى كل ما فعلته الولايات المتحدة من أجل أوكرانيا.

وتأتي تعليقات والتس بعد يوم من تبادل الرئيسين الأميركي والأوكراني فولوديمير زيلينسكي للإهانات، إذ وصف ترامب الرئيس الأوكراني بأنه دكتاتور بعد أن اتهمه زيلينسكي بأنه يعيش في فقاعة من المعلومات المضللة، ويستقي أفكاره من موسكو.

وأبدت أوكرانيا ومسؤولون أوروبيون تحفظهم إزاء استبعادهم من محادثات بدأت بعد اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن والتس نفى عدم التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة وأوكرانيا.

إعلان

وقال "هناك مصطلح لهذا في الدبلوماسية، إنه يسمى الدبلوماسية المكوكية، لأن جلب الجميع إلى الطاولة في وقت واحد لم ينجح في الماضي". وأضاف "لذا فقد تعاملنا مع جانب، وتعاملنا مع الجانب الآخر، وبعد ذلك سنبدأ عملية للمضي قدما تحت إشراف وقيادة الرئيس ترامب".

وفي ذات السياق، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده تحتفظ بنفوذ كبير على طرفي الصراع وإن إنهاءه يتطلب التحدث إلى المشاركين في بدئه، مضيفا "لدى الروس ميزة هائلة في القوات والسلاح بأوكرانيا وستستمر بغض النظر عن الدعم الغربي.

قرار أممي

وفي خطوة تصعيدية، قالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لرويترز إن الولايات المتحدة ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار في الأمم المتحدة -بمناسبة مرور ثلاث سنوات على
بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا- يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو، وذلك في تحول واضح محتمل من جانب واشنطن.

ويدين مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الهجوم الروسي ويؤكد الالتزام إزاء "سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفقا لحدودها المعترف بها
دوليا".

وكانت الولايات المتحدة إحدى الدول التي تبنت جميع قرارات الأمم المتحدة تقريبا الداعمة لأوكرانيا ضد روسيا منذ بداية اندلاع أكبر صراع على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

ولم يتضح بعد متى تنتهي مهلة دعم مشروع القرار، ولا يزال من الممكن أن تغير واشنطن رأيها. ورغم أن التصويت بالأمم المتحدة قد يمضي دون دعم الولايات المتحدة، إلا أن عدم مشاركة واشنطن قد يقلل من فرص حصول مشروع القرار على دعم واسع النطاق في الجمعية العامة.

توتر متصاعد

واستقبل زيلينسكي في وقت سابق اليوم المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ، بعدما تعرض لانتقادات شديدة من ترامب، تثير مخاوف من حدوث شرخ بين واشنطن وكييف التي تعتمد على المساعدة الأميركية لصد الهجوم الروسي.

إعلان

وقال زيلنسكي إن محادثاته مع المبعوث الأميركي كانت جيدة وتناولت الكثير من التفاصيل، مضيفا "من المهم لنا وللعالم أن نشعر بالقوة الأميركية وممتنون لدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي والشعب".

وكان ترامب وصف زيلينسكي بأنه "ديكتاتور"، كما واصل خطابه المنحاز لموسكو قائلا مساء الأربعاء إن الروس في هذا النزاع "سيطروا على الكثير من الأراضي" وبالتالي فإنهم "في موقع قوة".

من جهته، أعلن الكرملين الخميس أنه قرر مع واشنطن استئناف الحوار "في كل المجالات"، مؤكدا أنه "متفق تماما" مع الموقف الأميركي بشأن أوكرانيا، أما زيلينسكي -الذي يبدو في موقع أضعف في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو- فقد أعرب عن أمله في أن تكون الجهود "بناءة" مع كيلوغ.

وقال عشية الاجتماع مع المبعوث الأميركي "مستقبلنا ليس مع بوتين، بل مع السلام. والخيار متاح للجميع، وللأقوى، أن يكونوا مع بوتين أو أن يكونوا مع السلام". ولدى وصوله إلى كييف الأربعاء، أكد كيلوغ أنه يتفهم حاجة أوكرانيا إلى "ضمانات أمنية".

وقبل أيام من الذكرى الثالثة لبدء الهجوم الروسي التي توافق الـ24 من فبراير/شباط 2022، أشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا أرادت نهاية هذه الحرب "منذ ثوانيها الأولى".

وفي سياق متصل أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الخميس أن أي ضمانات أمنية توفرها أوروبا لأوكرانيا بموجب اتفاق سلام محتمل مع روسيا، يجب أن تقترن بدعم من الولايات المتحدة.

وقال روته خلال زيارة لسلوفاكيا "الضمانات الأمنية القوية، في حال وفرتها دول أوروبية، تحتاج الى دعم من الولايات المتحدة، ليس عبر قوات على الأرض، لكننا نحتاج عموما الى دعم من الولايات المتحدة للتأكد من أن الردع قائم".

مقالات مشابهة

  • فيديو: أسيران إسرائيليان يشاهدان إطلاق حماس سراح رهائن بغزة
  • خطر نقص الأكسجين يهدد الملايين.. اعرف أهم استخداماته
  • وزير استخبارات إيران: لا تراجع عن سياسة الرد بالمثل في مواجهة التهديدات الأمريكية
  • فياريال يضع بلباو تحت الضغط
  • تهديدات ترامب بين الجد والهزل
  • باحثة سياسية: نتنياهو مضطر للوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة بسبب الضغط الأمريكي
  • توك شو|مصطفى بكري: الرئيس السيسي قدم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة.. المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
  • واشنطن تواصل الضغط على كييف وتتباهى بدبلوماسيتها المكوكية
  • من النفط إلى التمويل.. كيف تتحدى إيران العقوبات الأمريكية؟
  • البعريني: على المجتمع الدولي الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية