لندن (رويترز)
قال الهولندي أرنه سلوت مدرب ليفربول الإنجليزي لكرة القدم: إن فريقه لا يزال بإمكانه التحسن رغم اختتام جولته الاستعدادية للموسم الجديد في الولايات المتحدة بالفوز 3-0 على مانشستر يونايتد في ولاية ساوث كارولاينا أمس السبت.
كما قاد سلوت، الذي تولى تدريب ليفربول في مايو الماضي بعد رحيل الألماني يورجن كلوب فريقه للفوز على أرسنال الإنجليزي وريال بيتيس الإسباني.


وسيواجه ليفربول فريق إشبيلية الإسباني في مباراته المقبلة على ملعب أنفيلد قبل أن يحل ضيفاً على إبسويتش تاون الصاعد حديثاً في مباراته الافتتاحية بالدوري الممتاز يوم 17 أغسطس الجاري.
ورداً على سؤال عما إذا كان سعيداً بأداء فريقه حتى الآن، قال المدرب الهولندي: «نعم، أنا سعيد لكن ليس بكل شيء. نحن سعداء جداً بالنتيجة وسجلنا بعض الأهداف الرائعة بالفعل.. إنها جولة إيجابية جداً».
وأضاف: «لا أعتقد أننا سيطرنا على المباراة بما يكفي، وأرى أننا أهدرنا الكثير من الفرص، استحق يونايتد الخسارة بنتيجة أكبر من 3-0، لكن من مميزاتنا أيضاً أننا نسجل من الفرص التي نصنعها، وسنرى كيف يتأقلم اللاعبون العائدون من العطلة مع الفريق، ونحتاج إلى العمل الجاد في الأسبوعين المقبلين حتى نكون جاهزين».

أخبار ذات صلة «سندريلاس دريم» تواصل تألقها في السباقات الأميركية دي خيا.. «الطلب مستحيل»!

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ليفربول مانشستر يونايتد الولايات المتحدة الأميركية أرني سلوت

إقرأ أيضاً:

د. عبدالله الغذامي يكتب: المرايا

نتصور أنفسنا بوصفنا أفراداً، وكل فرد له صورة واحدة يظل يرسمها لنفسه ويحرص على أن يجعل غيره يرى الصورة المرسومة منه، ولكن الذي يحدث دوماً أننا نتفاجأ كل مرة نحتك بها مع الآخرين أن لنا في أذهانهم صوراً غير التي رسمنا، وسنجد أننا أمام صور تتعدد بتعدد المرايا التي تنعكس فيها صورنا لدى الآخرين، وهذه حالة تقع للأمم بمثل ما تقع للأفراد، وكل أمة تتعدد صورها في مرايا الأمم الأخرى، وغالباً ما تكون المرايا غير أمينة في عكس الصورة، لأن مرايا الناس التي تعيد صياغة الآخر أو الآخرين تتغذى من المخازن الذهنية التي تصنع سير الغير ومن ثم تحيلها لصور ذهنية هي المرايا التي تعكس وجوه الناس وتصبغ معانيهم بخير أو بشر، مما يجعلنا كائنات شبه وهمية؛ بمعنى أننا لا نكاد نتعرف عليها، ونظل نلوم غيرنا بمثل ما يلومنا غيرنا، أو يسخط منا كلما رأى صورته عندنا تختلف عن صورته لدى نفسه، وقد عبر البحتري عن معاناته من تحول صورته إلى صورة سلبية، في حين يراها صورة فاضلة، ويرى المزية تتحول لعيب أو حتى ذنب، بينما هي حسنات عنده، وفي ذلك يقول:
إذا مَحاسِنِيَ اللاتي أُدِلُّ بِها
كانَت ذُنوبي فَقُل لي كَيفَ أَعتَذِرُ
وهذه حالة قاتمة جعلت الشاعر يصرخ مستنكراً تحول محاسنه التي يتباهى بها إلى ذنوب تحسب ضده، فتتشوه صورته الحسنة في أصلها عنده إلى صورة يتحمل وزرها، مما يتعصى عليه فهم سببها أو الاعتذار عنها، وكيف يعتذر المرء عن محاسنه، وكأنها آثامٌ يقترفها وتحسب عليه، ويقابل ذلك قول علي بن الجهم:
وَمَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها
كَفى المَرءَ نُبلاً أَن تُعَدَّ مَعايِبُهْ
وقد روي هذا البيت لشعراء آخرين غير ابن الجهم، مما يعني أن البيت شعارٌ ثقافي يكشف حياة البشر مع عيوبهم التي هي عيوب فطرية ونواقص إنسانية يحسن بنا أن نتفهمها ومن ثم نتقبلها أو نتغاضى عنها، ويقيس المرء ذلك على نفسه المعيبة أيضاً، وهذا هو الشخص العادل التقي والواقعي، ولكن الغالب هو التمتع النفسي بعيوب الآخرين مع نسيان عيوب الذات، وهنا يتولى البيت المنسوب لعدد من الشعراء ليثبت الحقيقة البشرية في أن تعداد العيوب هو وصفة في النبل والتميز لأن التعداد يعني الحصر، بينما العيب الحق هو في الذي يتجاوز القدرة على التعداد، وهذه مناورة دفاعية تصد هجوم الآخرين الذين ينتمون لطبع ثقافي يميل للحش في أي اسم معروف وكأن ذلك نوع من قتل الأب بالمفهوم الفرويدي، وفكرة قتل الرموز هي معنى نسقي ينبع من الرغبة لجعل الرمز مجرد رقم عادي بحجة أن له عيوباً، ولكن أيّ الناس تصفو مشاربه، لولا أن المثل يقول (غلطة الشاطر بعشرة) وعثرة الفارس قاتلة، ولهذا فإننا كبشر لسنا سوى مرايا متجاورةٍ تتعاكس وتصنع أطيافاً غير الصورة الأصل حتى ليتلاشى الأصل وسط النسخ المركبة من الظنون ومن التهيؤات ومن المخازن الذهنية.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: شجرة النسق د. عبدالله الغذامي يكتب: الحكمة (لقاء الشعر والفلسفة)

مقالات مشابهة

  • مدرب النشامى : حددنا بديل التعمري أمام فلسطين
  • غوغل تجبر المؤثرين على المراجعات الإيجابية.. فريق بكسل تحت الهجوم
  • حوار محمد صلاح مع الدوري الإنجليزي.. إذا فعلت هذا الشيء مع ليفربول "سيقتلونني"
  • دي ليخت يكشف سبب انضمامه إلي مانشستر يونايتد
  • «غياب السلوكيات الإيجابية».. ندوات توعوية وعروض فنية تقدمها «ثقافة المنوفية»
  • حالة الجو.. طقس حار على أغلب الأنحاء واستمرار التحسن
  • طائرة للجيش الإسباني تنقل مرشح المعارضة بانتخابات فنزويلا بعد طلبه اللجوء
  • نجم ليفربول يتغني بـ سلوت
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المرايا
  • موعد مباراة ريال مدريد القادمة في الدوري الإسباني