أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، بأن السلطات الأمنية قررت تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في محيط تل أبيب ووسط البلاد، في خطوة احترازية تهدف إلى تأمين المنطقة تحسبًا لهجوم محتمل من إيران أو حزب الله اللبناني. هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعدادات المتزايدة لمواجهة أي تصعيد عسكري قد يحدث في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران وحلفائها في المنطقة.

وذكرت المصادر أن تعطيل نظام الـGPS يعد إجراءً استثنائيًا، يعكس القلق الكبير لدى الأجهزة الأمنية من احتمال تعرض تل أبيب لهجوم صاروخي أو هجمات بالطائرات المسيرة، التي قد تعتمد على نظام تحديد المواقع للوصول إلى أهدافها بدقة. وأضافت أن هذا القرار جزء من سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية لتعزيز الدفاعات في المناطق الحيوية، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة من قبل إيران وحزب الله.

 

وأوضحت وسائل الإعلام أن القرار بتعطيل GPS قد يؤثر على الحياة اليومية في تل أبيب والمناطق المحيطة بها، حيث يعتمد العديد من المواطنين والشركات على هذا النظام في التنقل والخدمات اللوجستية. ومع ذلك، ترى السلطات أن الحفاظ على الأمن القومي يتطلب اتخاذ مثل هذه الإجراءات الوقائية، حتى لو كانت تتسبب في بعض الإزعاج للمواطنين.

 

من جهته، لم يصدر تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الإجراءات، لكن مصادر أمنية أشارت إلى أن الاستعدادات تتضمن أيضًا رفع حالة التأهب في جميع أنحاء البلاد، وتكثيف دوريات الجيش في المناطق الحدودية الشمالية والجنوبية. وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير إعلامية تشير إلى أن إيران وحزب الله قد يخططان للرد على اغتيال القياديين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، وهو ما يزيد من احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق.

 

في هذا السياق، حذرت الحكومة الإسرائيلية من أن أي هجوم على أراضيها سيقابل برد قاسٍ وغير مسبوق، مشددة على جاهزية الجيش للتعامل مع أي تهديدات. وأكدت أن تعطيل نظام GPS ليس سوى جزء من مجموعة من التدابير الأمنية التي تهدف إلى حماية المدن الإسرائيلية من أي هجوم محتمل، سواء كان من الصواريخ أو الطائرات المسيرة أو غيرها من الوسائل.

 

ويأتي هذا القرار في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد سلسلة من التصريحات العدائية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، والتي تشير إلى أن المنطقة قد تكون على أعتاب صراع عسكري جديد. ومع استمرار هذه التوترات، تواصل إسرائيل تعزيز إجراءاتها الأمنية، تحسبًا لأي تطورات قد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أفادت وسائل إعلام إسرائيلية لسلطات الأمنية المواقع العالمي تعطیل نظام تل أبیب

إقرأ أيضاً:

لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية بشأن القرار 1701 واسرائيل ترفض ربط الجنوب بهدنة غزة

ارتفعت وتيرة المواجهات في الجنوب بين إسرائيل و«حزب الله»، في وقت كشف فيه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب عن أن تل أبيب غير مهتمة بوقف النار في جبهة الجنوب، بعد تجدد تهديدات تل أبيب بالاستعداد لتنفيذ هجوم على لبنان.
وقال بوحبيب في حديث لقناة «الجزيرة» إن إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. مع العلم أن «حزب الله» يربط الجبهتين معاً، ويؤكد أن التوصل إلى هدنة في غزة سينسحب بذلك على جهة الجنوب.

واتى كلام بوحبيب بعد ساعات على إعلان رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان.
وقال هاليفي، خلال جولة تفقدية في الجولان، إن الجيش الإسرائيلي يركّز على مواجهة «حزب الله»، وإن الهجمات التي شُنت خلال الشهر الأخير، وعدد عناصر الحزب الذين قُتلوا كبير للغاية، مضيفاً: «الجيش الإسرائيلي يسعى لتخفيف التهديدات التي يتعرض لها سكان المنطقة الشمالية وهضبة الجولان، وذلك تزامناً مع الاستعداد للهجوم في مرحلة لاحقة»، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

لبنان يرد

وردّ لبنان على الرسالة الإسرائيلية المتعلّقة بتطبيق القرار 1701، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية في بيان لها، مشيرة إلى أن بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وجّهت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة رداً على الرسالة المتطابقة الإسرائيلية حول تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 والمقدمة من المندوب الإسرائيلي في بداية الشهر الحالي، وأشار الوزير بوحبيب بموجبها إلى أن بوابة الحل الدائم هي من خلال التطبيق الشامل والكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة بنوده ومندرجاته، وليس بصورة انتقائية كما يحاول الطرف الآخر.
وأضافت الرسالة «أن التطبيق الشامل للقرار 1701 يعني انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان واستهدافها للمدنيين اللبنانيين والأهداف المدنية، وانخراطها في عملية إظهار الحدود اللبنانية الجنوبية البرية المعترف بها دولياً، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة لعام 1949، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة. كما طالب لبنان الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتطبيق القرار 1701 بكافة بنوده، وجدد التزامه الكامل بالقوانين الدولية وبالشرعية الدولية، مشدداً «على الدور الأساسي والفاعل لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بحسب الولاية الممنوحة لها، بهدف مساعدة الدولة اللبنانية على بسط سلطتها على كامل أراضيها من خلال تقوية القوات المسلحة اللبنانية».
 

مقالات مشابهة

  • ما موقف سوريا من الغارات الإسرائيلية.. هل يرد نظام الأسد أم يحتفظ بحق الرد؟
  • إعلام إسرائيلي: انفجارات ضخمة في نهاريا وتفعيل نظام الدفاع الجوي
  • لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية بشأن القرار 1701 واسرائيل ترفض ربط الجنوب بهدنة غزة
  • مظاهرات عارمة تجتاح تل أبيب والمعارضة الإسرائيلية تطالب برحيل نتنياهو
  • هيئة البث الإسرائيلية: قائد القيادة الوسطى الأمريكية يزور تل أبيب اليوم
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 متظاهرين خلال احتجاجات في تل أبيب
  • إعلام إسرائيلى: 350 ألف متظاهر في تل أبيب يطالبون بإبرام صفقة تبادل عاجلة
  • إعلام إسرائيلي: الشرطة تعتدي على متظاهرين يطالبون بإبرام صفقة تبادل بتل أبيب
  • إعلام إسرائيلي: 350 ألفا يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل
  • إعلام عبري: إسرائيليون يطردون الوزير المتطرف بن غفير من شاطئ في تل أبيب