تقرير: قيود تعسفية وأساليب قمعية لضمان إعادة انتخاب قيس سعيِّد
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
انتقدت شخصيات تونسية معارضة؛ وضع الحريات في تونس، مع انطلاق التنافس على الرئاسة في البلاد، مؤكدين أن انتهاكات "طالت معظم المرشحين الجادين إلى درجة تشير إلى الرغبة في استبعادهم من الانتخابات المقرر أقامتها في تشرين الأول/ أكتوبر، وتقييدهم من أجل إفساح المجال لمرشح معين".
ونشر موقع "أفريقيا إكسبوننت" تقريرًا سلط الضوء على المشهد السياسي المثير للجدل في تونس مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 6 تشرين الأول/أكتوبر، حيث وجّهت أحزاب المعارضة والمرشحون للرئاسة ومنظمات حقوق الإنسان اتهامات خطيرة للسلطات باستخدام "قيود تعسفية" وأساليب ترهيبية لضمان إعادة انتخاب الرئيس الحالي قيس سعيّد.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21”، إن هذا الجدل جاء في أعقاب إعلان سعيّد في 19 تموز/ يوليو ترشّحه لولاية أخرى مدتها خمس سنوات. وقد واجه سعيّد، الذي انتُخب لأول مرة في سنة 2019، انتقادات بسبب حل البرلمان في سنة 2021 والحكم بمرسوم، وهي إجراءات وصفتها المعارضة بالانقلاب. وقد أدى تصريحه بأنه لن يتخلى عن السلطة لمن يعتبرهم "غير وطنيين" إلى زيادة المخاوف بشأن العملية الديمقراطية.
وفي الوقت الذي يقترب فيه الموعد النهائي لتسجيل المرشحين في 6 آب/أغسطس بسرعة كبيرة، أصدرت 11 شخصية معارضة تطمح إلى تحدي سعيّد بياناً مشتركاً ينتقد السلطات، أشاروا فيه إلى أن الانتهاكات "طالت معظم المرشحين الجادين إلى درجة تشير إلى الرغبة في استبعادهم (من الانتخابات) وتقييدهم من أجل إفساح المجال لمرشح معين".
وأوضح الموقع أن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية تتمثل في الشرط الجديد الذي يفرض على المرشّحين الحصول على وثيقة تثبت خلوّ سجلهم من سوابق جنائية (بطاقة عدد 3). وحتى الآن لم يحصل أي من مرشحي المعارضة الـ 11 على هذه الوثيقة المهمة مما يعيق فعلياً قدرتهم على التسجيل. وقد ذكر المتحدث باسم لجنة الانتخابات أن وزارة الداخلية ستتواصل بالمرشحين لتقديم الوثائق اللازمة، ولكن لم يتم تحديد جدول زمني لذلك.
وما زاد من حدة الجدل أن 17 منظمة غير حكومية، بما في ذلك رابطة حقوق الإنسان إلى جانب ستة أحزاب معارضة، يدقون ناقوس الخطر بشأن سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام العامة والقضاء ولجنة الانتخابات. وحذّر بيانهم المشترك من أن "مناخ الترهيب الحالي للمعارضين والصحفيين من خلال استخدام القضاء ولجنة الانتخابات لخدمة مصالح السلطات وانعدام تكافؤ الفرص لا يوفر ضمانات لانتخابات حرة ونزيهة".
وأبرزت الحالات الفردية المزيد من التوترات، فقد ذكر المرشح الرئاسي نزار الشعري أنه تم اعتقال مدير حملته الانتخابية وأحد المتطوعين في حملته الانتخابية، وأن الشرطة صادرت التوقيعات التي تؤيّد ترشحه. وبينما يزعم مكتب المدعي العام أن الاعتقالات تتعلق بمصادرة قاعدة البيانات وتزوير التأييدات، تنفي حملة الشعري هذه الاتهامات.
وأضاف الموقع أن شخصيّات معارضة أخرى واجهت تحديات قانونية أيضًا، فقد حُكم على لطفي المرايحي، وهو زعيم حزب معارض ومن أشد منتقدي سعيّد، بالسجن ثمانية أشهر بتهمة شراء الأصوات، ومُنع من الترشح للانتخابات الرئاسية مدى الحياة. أما المرشح الآخر، عبد اللطيف المكي، فقد منعه قاضٍ من الظهور الإعلامي والسفر.
أدت هذه التطورات إلى دعوات للتحرك من داخل المؤسسة السياسية، فقد حثت هالة بن جاب الله، رئيسة لجنة الحريات في البرلمان، على رفع القيود المفروضة على المرشحين، ودعت لجنة الانتخابات إلى الحفاظ على الحياد في دورها.
ومن جانبها، رفضت هيئة الانتخابات اتهامها بالتحّيز وأصرت على أنها تؤدي واجباتها بحيادية، لكن هذه الادعاءات والقيود المتصاعدة تلقي بظلالها على نزاهة الانتخابات المقبلة وعدالتها.
وأفاد الموقع بأن المجتمع الدولي يراقب عن كثب بينما تخوض تونس هذه الفترة السياسية المضطربة، ومن المرجح أن يكون لنتائج هذه الانتخابات والطريقة التي ستُجرى بها تداعيات كبيرة على المسار الديمقراطي في تونس وعلاقاتها مع شركائها الدوليين.
ومع بقاء أقل من شهرين على موعد الانتخابات، تتزايد الضغوط على جميع الأطراف لضمان إجراء عملية انتخابية حرة ونزيهة وشفافة تدعم مبادئ الديمقراطية التي سعت تونس إلى ترسيخها منذ ثورتها في سنة 2011.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تونسية الانتخابات قيود تونس قيود الانتخابات قيس سعيد صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تركيب مدخنة كنيسة السيستينا إيذانا بانطلاق العد التنازلي لاختيار البابا الجديد / فيديو
#سواليف
تسارعت وتيرة الاستعدادات للمجمع المغلق الهادف إلى #انتخاب_بابا_جديد، مع بدء# تركيب #المدخنة الخاصة على سقف #كنيسة_السيستينا، والتي ستكون الإشارة الرسمية لانتخاب خلف للبابا فرنسيس.
وقد شوهد رجال الإطفاء التابعون للفاتيكان وهم يباشرون عملية تركيب المدخنة على سطح الكنيسة، في خطوة تعد من أبرز المراحل التحضيرية للمجمع السري المقرر عقده في السابع من مايو.
ويذكر أنه بعد كل جولتين من التصويت داخل الكنيسة، يتم حرق بطاقات الاقتراع الخاصة بالكرادلة في موقد خاص، لإيصال نتيجة التصويت إلى الجمهور في ساحة القديس بطرس وخارجها.
مقالات ذات صلةوعندما لا يتوصل إلى انتخاب بابا، تُخلط أوراق الاقتراع بمواد كيميائية تشمل بيركلورات البوتاسيوم، والأنثراسين، وهو مركب مشتق من قطران الفحم، والكبريت، وذلك لإنتاج دخان أسود كثيف.
أما إذا تم انتخاب بابا، فتخلط الأوراق المحترقة بكلورات البوتاسيوم، واللاكتوز، وراتنج الكلوروفورم، ما يؤدي إلى تصاعد دخان أبيض يعلن للعالم أن الكنيسة قد اختارت بابا جديدا.
وقد شهدت كنيسة السيستينا خروج الدخان الأبيض في الاقتراع الخامس خلال المجمع الذي عُقد في 13 مارس 2013، حيث تم حينها تقديم الكاردينال خورخي ماريو برغوليو إلى العالم من شرفة كاتدرائية القديس بطرس كبابا للكنيسة الكاثوليكية تحت اسم فرنسيس.
وتزامنت عملية تركيب المدخنة مع توافد الكرادلة إلى الفاتيكان للمشاركة في يوم جديد من المشاورات التي تسبق المجمع، والتي تهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه الكنيسة الكاثوليكية والطبيعة المرجوة للبابا القادم.
وتشمل هذه الاجتماعات جميع الكرادلة، بمن فيهم من تجاوزوا سن الثمانين عامًا، رغم أنهم غير مخولين بالمشاركة في التصويت أثناء المجمع المغلق.
وقد تناولت المناقشات خلال الأيام الماضية تقارير تفصيلية حول الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها الفاتيكان، كما أُتيحت للكرادلة فرصة التعبير عن رؤاهم بشأن الأولويات التي ينبغي التركيز عليها، بالإضافة إلى تقديم ملاحظاتهم بشأن التحديات التي شابت فترة حبريّة البابا فرنسيس.
[AHORA] Los bomberos han comenzado los trabajos para instalar la chimenea en la Capilla Sixtina, desde donde se anunciará al mundo la elección del nuevo Papa
Por esa misma chimenea veremos salir la emblemática fumata blanca, acompañada por el repique de campanas
???? @dibanezgut pic.twitter.com/GDKnei6kyA