مسيرات واستذكار للضحايا.. الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
في الرابع من أغسطس 2020، شهد لبنان واحدة من أكثر الكوارث دمارًا في تاريخه الحديث عندما انفجر مرفأ بيروت، مخلّفًا وراءه مشاهد من الدمار والألم، حيث أودى هذا الانفجار بحياة أكثر من 220 شخصًا، وأصاب الآلاف، وترك آثارًا مدمرة على البنية التحتية للعاصمة اللبنانية.
ومع مرور أربع سنوات على الحادثة، لا تزال الذكرى حيّة في نفوس اللبنانيين، وتستمر المطالبات بتحقيق العدالة والمحاسبة.
تفاصيل الانفجار
وقع الانفجار نتيجة تخزين نحو 2750 طنًا من نيترات الأمونيوم في أحد عنابر المرفأ، دون اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة، كانت هذه المواد مخزنة منذ عام 2014 بعد مصادرتها من سفينة شحن روسية.
وفي يوم الحادث، اندلع حريق في العنبر 12 حيث كانت تُخزن هذه المواد، مما أدى إلى انفجار هائل شعر به سكان بيروت والمناطق المحيطة بها، وسمع دويه في قبرص على بعد أكثر من 200 كيلومتر.
الأثر الإنساني والمادي
أسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 220 شخصًا، وإصابة أكثر من 6000 آخرين. تسبب في تشريد نحو 300،000 شخص وتدمير آلاف المنازل والمباني، بما في ذلك مستشفيات ومدارس ومنشآت تجارية.
وبلغت الأضرار المادية مليارات الدولارات، مما أضاف عبئًا كبيرًا على الاقتصاد اللبناني الذي كان يعاني من أزمة خانقة بالفعل.
التحقيق والمساءلة
منذ اللحظة الأولى للكارثة، أعلنت السلطات اللبنانية أن سبب الانفجار هو تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم بشكل غير آمن.
وعلى الرغم من هذه التصريحات، لا يزال التحقيق في ملابسات الحادثة معطلًا. لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة للحريق الذي أدى إلى الانفجار، ولم تتم محاسبة المسؤولين عن تخزين هذه المواد الخطرة في وسط المدينة.
وأدى هذا الوضع إلى إحباط وغضب واسع بين اللبنانيين، الذين يرون أن العدالة لم تتحقق بعد.
ردود الفعل الشعبية والدوليةأثار الانفجار غضبًا شعبيًا واسعًا، حيث خرج اللبنانيون في مسيرات واحتجاجات للمطالبة بالعدالة والمساءلة، ونادت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بإجراء تحقيق مستقل وشفاف.
كما حظيت الكارثة بتغطية إعلامية واسعة على الصعيد الدولي، وأبدت العديد من الدول تضامنها مع لبنان.
وقدمت الحكومات والمنظمات الدولية مساعدات إنسانية ومادية لدعم الجهود الإغاثية وإعادة الإعمار.
التداعيات السياسية والاجتماعية
أثر الانفجار بشكل كبير على المشهد السياسي والاجتماعي في لبنان، فقد أظهر حجم الفساد وسوء الإدارة الذي يعاني منه النظام اللبناني، مما زاد من حدة الاحتجاجات والمطالبات بالإصلاح.
وتسببت هذه الكارثة في تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وأدت إلى زيادة الفقر والبطالة، كذلك، أدت إلى تدهور الثقة بين المواطنين والحكومة، وزادت من حدة الاستقطاب السياسي.
جهود الإغاثة وإعادة الإعمار
بعد الانفجار، تضافرت جهود الإغاثة المحلية والدولية لمساعدة المتضررين.
وقامت المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات الطارئة من غذاء ومياه ومستلزمات طبية.
كما شاركت فرق الإنقاذ من مختلف الدول في البحث عن الناجين وإزالة الأنقاض.
ورغم هذه الجهود، لا تزال عملية إعادة الإعمار تواجه تحديات كبيرة، بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها لبنان.
استذكار الضحايا والمطالب بالعدالة
يحيي اللبنانيون اليوم الأحد الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت الذي تسبب بمقتل أكثر من 220 شخصًا.
ويأتي هذا اليوم محملًا بالحزن والألم لأهالي الضحايا وللمجتمع اللبناني بشكل عام.
فمن المتوقع أن يتم إحياء الذكرى بمسيرات لأهالي الضحايا والمتضامنين معهم بعد ظهر اليوم، حيث سيجتمعون لاستذكار أحبائهم والمطالبة بالعدالة والمحاسبة.
ومنذ اليوم الأول للكارثة، عزت السلطات اللبنانية انفجار 4 أغسطس 2020 إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ دون اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة، وذلك بعد اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه حتى الآن.
ورغم مرور أربع سنوات على الانفجار، لا يزال التحقيق معطلًا ولم يتم تقديم المسؤولين إلى العدالة، مما يزيد من حدة الألم والغضب بين المواطنين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إجراءات السلامة احتجاجات اتخاذ اجراءات أغسطس الاحتجاجات البنية التحتية التصريحات الذكرى الرابعة السلطات اللبنانية انفجار مرفا بيروت انفجار هائل تحقيق العدالة
إقرأ أيضاً:
سياحة أبوظبي تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية
أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار ومرسى ياس، الذي تديره شركة ياس لإدارة الأصول التابعة لـ«ميرال»، مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي»، بهدف استقطاب مالكي اليخوت الفاخرة وأصحاب الثروات للاستثمار في الإمارة والعيش فيها، واستكشاف تجاربها السياحية والثقافية.
وتمنح المبادرة مالكي اليخوت المؤهَّلين فرصة الترشُّح للحصول على التأشيرة الذهبية لمدة 10 سنوات، والإقامة طويلة الأمد في الإمارة، ما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة لتطوير مشاريعهم في بيئة الأعمال المزدهرة فيها، والاستمتاع بما تضمُّه من مقوّمات الرفاهية والفخامة والحياة العصرية ومراسي اليخوت عالمية المستوى. ويتيح «مرفأ أبوظبي الذهبي» المجال أمامهم للاستفادة من فرص الاستثمار المتنوّعة فيها، وبناء علاقات شراكة ضمن مشهدها الاقتصادي النابض بالحياة.
وقال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تعكس مبادرة (مرفأ أبوظبي الذهبي) التزام الدائرة بدعم التطوُّر المستدام لقطاع سياحة الرفاهية واليخوت الفاخرة في الإمارة. ونمضي في تعزيز التجارب الاستثنائية التي يحظى بها مالكو اليخوت في أبوظبي، وتسهيل وصولهم إلى مراسيها ومرافقها البحرية الحديثة، إلى جانب تزويدهم بمزايا إضافية حصرية مثل التأشيرة الذهبية لمدة 10 سنوات، ترسيخاً لمكانتها على خريطة عواصم اليخوت الفاخرة العالمية. ونواصل جهودنا الرامية إلى تمكين نمو وازدهار هذا القطاع عبر طرح مبادرات طموحة تستقطب الاستثمارات والزوّار من أصحاب الثروات إلى الإمارة، بما يتماشى مع استراتيجيتنا السياحية 2030».
وبموجب هذه المبادرة، يصبح كلٌّ من مرسى ياس ومكتب أبوظبي للاستثمار الجهتين الرسميتين المعنيتين بترشيح مالكي اليخوت الخاصة التي يبلغ طولها 40 متراً فأكثر للحصول على الإقامة الذهبية، إضافة إلى كبار المسؤولين في قطاع اليخوت، من الرؤساء التنفيذيين، والمساهمين في شركات بنائها، ووكلائها الرئيسيين، ومقدِّمي خدماتها، وشركات تأمينها، وتشمل المبادرة أيضاً أفراد عائلات المرشَّحين الذين يمكنهم الحصول على الإقامة الذهبية.
أخبار ذات صلة شراكة بين «سياحة أبوظبي» و«تريب دوت كوم» لتعزيز السياحة الآسيوية بالإمارة «الثقافة والسياحة - أبوظبي» تُطلق «تقاليدنا راسخة»وستعمل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على الترويج لهذه المبادرة في الأسواق السياحية الرئيسية، وتزويد الشركاء ببرامج رحلات وجولات مُصمَّمة خصيصاً للمرشَّحين، وتقديم الدعم السياحي لهم خلال زياراتهم. وتتعاون أيضاً مع شركائها الاستراتيجيين لضمان استمتاع مالكي اليخوت الفاخرة والمستثمرين بتجربة فريدة في أثناء استكشاف أعلى معايير الفخامة، والعروض الثقافية المُلهمة، والضيافة العالمية في أبوظبي.
وقال حارب المهيري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للاستثمار: «توفِّر مبادرة (مرفأ أبوظبي الذهبي) نافذة مهمة لأصحاب الثروات الفائقة للتعرُّف على الفرص الاستثمارية الاستثنائية التي توفِّرها منظومة الاستثمار والأعمال الشاملة والمزدهرة في الإمارة، وتمكِّن مالكي اليخوت الفاخرة من الاستمتاع بالمزايا العديدة التي تتمتَّع بها مراسي أبوظبي الرائدة، وما تمتاز به الإمارة من بيئة ثقافية ثرية. وتؤكِّد المبادرة التزامنا بالتعاون مع مختلف فئات المستثمرين للإسهام في اقتصادنا الحيوي، بما يتماشى مع رؤية الإمارة نحو تحقيق النموّ السياحي المستدام في أبوظبي، أكثر المدن الملائمة للاستقرار والعيش في المنطقة».
وقال جوناثان براون، الرئيس التنفيذي للأصول في ميرال: «تهدف مبادرة (مرفأ أبوظبي الذهبي) إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رئيسية لليخوت الفاخرة. ونفخر بإطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار. ويسهم تمديد التأشيرة الذهبية لمالكي اليخوت في مرسى ياس وكبار التنفيذيين في القطاع في ترسيخ مكانة جزيرة ياس وجهةً عالميةً رائدةً للترفيه والاستجمام. ويؤدي مرسى ياس دوراً رئيسياً في نجاح هذه المبادرة بفضل مرافقه الحائزة جوائز، وقدرته على استقبال اليخوت العملاقة، إلى جانب ما يوفِّره من مطاعم فاخرة ومرافق لياقة وترفيه عالمية المستوى».
وتأتي هذه الخطوة عقب مشاركة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ضمن جناح دولة الإمارات في معرض موناكو لليخوت، حيث سلَّطت الضوء على الإمارة باعتبارها وجهة مفضَّلة لليخوت، مؤكِّدة التزامها بالشراكات العالمية، ومواصلة الارتقاء بعروضها في قطاع السياحة الفاخرة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي