أغسطس 4, 2024آخر تحديث: أغسطس 4, 2024

المستقلة/- أطلقت وكالة الصحافة المستقلة بتاريخ 1/8/2024، استطلاعًا للرأي لعموم المواطنين بعنوان “استطلاع للرأي: برأيك، ما هي الأسباب الرئيسية لتعطيل الدور الرقابي لمجلس النواب العراقي؟”. أسفر الاستطلاع عن نتائج تعكس استياءً واسعًا ونقمة شعبية كبيرة تجاه مجلس النواب بسبب ما يُعتبر تعطيلًا متعمدًا لدوره الرقابي.

قال المواطن صباح ماجد إن “مجلس النواب هو مؤسسة تتلقى الرواتب والامتيازات والحمايات فقط، بينما تقتصر مهامه على صيانة القوانين التي تخدم مصالحهم الشخصية”. وأوضح أن هذه المؤسسة أصبحت مجرد آلة لخدمة النواب أنفسهم دون الالتفات لمصلحة الشعب. وأشار إلى أن الأعضاء يحرصون على مصالحهم الشخصية والحزبية دون أي اعتبار لمصلحة البلد العامة.

وأضاف محمد العراقي أن “المصالح الحزبية والشخصية تسيطر على المجلس، ولا يهمهم مصلحة البلد”. وشدد على أن المجلس أصبح مجرد أداة لخدمة الأحزاب والكتل السياسية التي تهيمن عليه، مما يؤدي إلى تعطيل دوره الرقابي بشكل كامل. وأكد أن هذا الوضع يجعل من الصعب على المجلس اتخاذ أي قرارات تخدم مصلحة الشعب بشكل فعلي.

أكد عامر علي الزهيري أن “مجلس النواب مشكل من الأحزاب والكتل السياسية الفاسدة التي لا تستطيع محاسبة أي مسؤول حكومي بسبب تبعيتهم لتلك الأحزاب”. وأشار إلى أن الفساد المستشري في الأحزاب السياسية يجعل من الصعب على المجلس القيام بدوره الرقابي بفعالية. وقال الزهيري: “في لقاء للسيد عمار الحكيم يقول فيه: طمطملي وطمطملك”، معبرًا بذلك عن مدى التواطؤ والفساد بين الأعضاء.

سيد جميل العذاري أوضح أن “مجلس النواب العراقي لا يمتلك أي دور حقيقي يخدم الشعب، بل يتخذ القرارات لمصالحهم الخاصة وأقاربهم”. وبيّن أن الدورة الحالية والدورات السابقة شهدت تعطيلًا متعمدًا للدور الرقابي، حيث لم يتم اتخاذ أي قرارات تفيد الشعب بشكل ملموس. وأكد أن المجلس يعمل فقط على تحقيق مصالح الأعضاء وأقاربهم، مما يزيد من حالة الاستياء الشعبي.

عادل محمد شدد على غياب الدور الرقابي للمجلس، وقال: “لا يوجد أي قرار يخدم المواطن، كل ما فعلوه هو رفع سن التقاعد وتقديم رواتب قليلة”. وأوضح أن المجلس لم يتخذ أي قرارات حقيقية لتحسين حياة المواطنين، بل يركز فقط على القضايا التي تهم الأعضاء شخصيًا. وأضاف أن الشباب الخريجين يعانون من البطالة وعدم وجود فرص عمل بسبب فشل المجلس في اتخاذ قرارات تدعم التنمية الاقتصادية.

علي اللامي أشار إلى أن “نظام المحاصصة هو السبب الرئيسي لتعطيل الدور الرقابي”، مؤكدًا أن هذا النظام يخلق حالة من الشلل في مجلس النواب العراقي، حيث يتم توزيع المناصب والامتيازات بين الأحزاب بدلاً من التركيز على خدمة الشعب. وقال: “تصريحات الآباء المؤسسين لهذا النظام تحتوي على الإجابة الكافية لهذا الموضوع”، مشيرًا إلى أن المحاصصة السياسية تقف عائقًا أمام تحقيق أي تقدم في الأداء الرقابي.

تحدث د.كامل حمزة الأسدي عن ثلاثة أسباب رئيسية لتعطيل الدور الرقابي: “الجبن والخوف من الحيتان، قبول بعض الأعضاء للرشاوى، وضعف القانون الذي لم يطبق بحق الفاسدين”. وأوضح أن بعض الأعضاء يخشون مواجهة الشخصيات القوية والمسيطرة في النظام، مما يجعلهم يتراجعون عن دورهم الرقابي. وأضاف أن قبول الرشاوى والفساد يجعل الأعضاء يتواطؤون مع الفاسدين، مما يؤدي إلى تعطيل الدور الرقابي. وأكد أن ضعف القانون وعدم تطبيقه بحق الفاسدين يساهم في تفشي الفساد وتعطيل دور المجلس.

محمد الزبيدي أشار إلى أنه “لن يكون هناك دور رقابي حقيقي إلا عندما يتمتع أعضاء المجلس بالنزاهة والأمانة”. وأوضح أن الإصلاح يبدأ من داخل المجلس نفسه، حيث يجب على الأعضاء التمتع بالنزاهة والأمانة في أداء واجباتهم الرقابية. وأكد أن ذلك يتطلب جهودًا كبيرة لإصلاح النظام السياسي وضمان الشفافية والمساءلة.

علي عبد اختتم تعليقه بقوله: “نظام فاسد تبعي لا ولاء له للوطن، الدور الرقابي للسلطة البرلمانية لا يتعدى دورًا لتقاسم ما يمكن الوصول إليه من نهب ثروات الدولة”. وأوضح أن الفساد والتبعية هي الأسباب الرئيسية لتعطيل الدور الرقابي، مما يجعل المجلس غير قادر على تحقيق أي إصلاح حقيقي. ودعا إلى ضرورة تغيير النظام السياسي لضمان تحقيق الرقابة الفعالة وخدمة مصلحة الشعب.

تشير التعليقات التي تم تدوينها على صفحة الوكالة على الفيس بوك، الى أن هناك نقمة شعبية ضد مجلس النواب العراقي بسبب تعطيل دوره الرقابي بقرار مسبق وعن علم ودراية، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لإصلاح النظام السياسي وتعزيز الشفافية والمساءلة لضمان خدمة مصلحة الوطن والمواطنين. يجب على المجلس أن يتخذ خطوات جدية لتحقيق الإصلاحات الضرورية وتعزيز دوره الرقابي لتحقيق مطالب الشعب والتصدي للفساد والمصالح الشخصية.

للاطلاع على التعليقات وآراء المواطنين اضغط هنا

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: مجلس النواب العراقی دوره الرقابی على المجلس وأوضح أن تعطیل ا وأکد أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

لعلهم يرشدون 

بقلم: دانيال حنفى

خرج أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ على العالم – أثناء زيارتهم الى تل أبيب – بتصريحات تدين وتهاجم المحكمة الجنائية الدولية – لادانتها رئيس الوزراء الاسرئيلى بنيامين نتانياهو بارتكاب جرائم حرب فى غزة – وتدعو بتحد إلى معاقبة المحكمة، على أساس عدم المساواة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى وقادة حماس من حيث القيمة والمكانة ومن حيث كل شىء، وحتى لا تطارد المحكمة هولاء النواب أنفسهم ذات يوم وفقا لتصريحات النواب أنفسهم أمام الكاميرات.

تحدث النواب أيضا عن العداء لحماس وعن القضاء على حماس نهائيا، وتحدثوا عن حق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها، وتحدثوا عن القيم المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالدفاع عن إسرائيل ومساعدة إسرائيل فى كل الأحوال ومهما حدث، وكيف أن إسرائيل هى الدولة الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة حتى ان رئيس وزراء إسرائيل يخضع للمحاكمة عن تهم موجهة إليه وهو ما زال فى السلطة. 

كانت مداخلات النواب الأربعة مباشرة وعنيفة وخالية من المنطق الا قليلا وتمثل روحا متعطشة الى الانتقام وليس الى التعبير عن المودة والتضامن والعدل والحق والسلام فى اسرائيل التى باتت مليئة بهذه الروح الشربرة وليست بحاجة الى المزيد منها، إلا من باب النفاق. ولذلك ، كانت مداخلة النواب الأمريكيين من السوء بحيث تمثل سبة فى حقهم كنواب يمثلون شعبهم ويمتهنون الدفاع عن الحقوق وعن كرامة الإنسان وعن العدالة وعن التعاون وعن التسامح وعن البناء وعن العمل من أجل الغد. لقد بدا النواب الأربعة كنواب للشيطان والدم والخبث ونأهوا بأنفسهم بعيدا عن شرف النيابة التى يتخيلون انها تسمح لهم بالجرأة على شعوب العالم كلهم وتصويب التهديدات الي الجميع وهم على خطأ ، لأن التهديد ليس اسلوبا للحياة. وليست إسرائيل على حق فيما تشنه.

من حملات الابادة ضد الشعب الفلسطينى وضد أرضه وضد ممتلكات الشعب الفلسطينى اذا كانت إسرائيل تسعى إلى العيش والى البقاء على قيد الحياة فى المستقيل القريب قبل البعيد . فالعداء والدم والهدم لن يولدوا فى قلوب الشعب الفلسطينى ولا فى فلوب أحد من شعوب العالم حبا ومودة تجاه إسرائيل والشعب الإسرائيلى ، ولن يخلفوا الا مزيدا من الدماء ومن المعاناة للشعب الإسرائيلى وللشعب الفلسطينى وللعالم الذى يريد أن يرى سلاما بين الجانبين ويرى نهاية لقطار الموت الذى لا يتوقف. ان النواب الذين سمحوا لأنفسهم بالخروج جماعة على العالم وامام الكاميرات بكل التحدى وبكل دعوات العنف يستحقون الشفقة والرثاء لكونهم نوايا فقراء العقل والحكمة والضمير ويحتاجون إلى مراجعة أنفسهم ومراجعة دوائرهم التى يمثلونها لعلهم يرشدون. ان المرء ليدهش ويمتلىء استغرابا من أناس فى مواقع المسؤولية وقد خبرتهم الحياة وعركتهم وعلمتهم، ولكنهم يكفرون بكل القيم الطيبة التى تعلموها وصاروا يرددونها ربما فى بغض خطبهم الفاشلة، فمن المؤكد أنهم يلجأون إلى خداع الناخبين والى غشهم  ليكسبوا أصواتا ويمثلوا دوائرا لا تعلم عن هولاء النواب الا خيرا د بينما هم دعاة شر وعداء سوف تثبته الأيام وتخذلهم. وسوف تثبت لهم الأيام فشل رحلاتهم المريضة بالكراهية والحقد حتى من قبل اسرائيل التى تعلو فيها نفسها أصوات كثيرة تطالب بالعقل والسلام واحترام حقوق الشعب الفلسطينى من أحل الحياة للجميع وليس لجانب دون جانب.

Tags: جرائم حربغزةفلسطين

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بحلول عيد الفطر
  • برلماني: وعي الشعب المصري أحبط المؤامرات على الوطن واصطف خلف قيادته السياسية
  • الناتو بدون أمريكا.. أزمة غير مسبوقة
  • لعلهم يرشدون 
  • مسيرات شعبية في عدة محافظات تؤكد التمسك بخيار المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني
  • حوض اليرموك: إسرائيل تعمل على توليد مقاومة شعبية
  • ننشر حصاد جلسات مجلس النواب 23-25 مارس 2025
  • «الموافقة على قانون المسئولية الطبية».. حصاد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي
  • بسبب الأوضاع في الجنوب.. تعطيل المدارس في هذه المناطق
  • رحيل إبراهيم الطوخي.. ظاهرة شعبية تركت بصمة في عالم الأكل الشعبي