قال إبراهيم الدباشي، سفير ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي إن “عبدالحميد الدبيبة أثبت أنه أذكى الفاعلين على الساحة السياسية”.

وأضاف «الدباشي»، في تدوينة بفيسبوك قائلًا إن الدبيبة “وصل إلى الحكم ووجد أمامه ساحة سياسية تعج بالمراوغين الأنانيين المتمسكين بالكراسي والغارقين في الفساد في أجهزة مشلولة وفاقدة الشرعية”.

وتابع؛ “فسار على نهجهم واستخدم أسلوبهم ولكن بطريقة أذكى ووفق خطة محكمة تنفذ خطوة خطوة وعلى مراحل، للبقاء في الحكم أضعاف ما بقوا”.

وأردف «الدباشي»، أن “الدبيبة لم يُتعب نفسه في البحث عن شرعية وطنية فقدها الجميع فتوجه ليرضي الدول الفاعلة في الملف الليبي لتكون بجانبه ويستمد القوة منها وحقق ذلك”.

وأكمل؛ “واستطاع في نفس الوقت أن يحيِّد بعثة الأمم المتحدة لتحافظ على دور المتفرج في أغلب الأوقات ودور المعرقل في بعض الأحيان”.

وأشار «الدباشي»،  إلى أن “الدبيبة عرف أن الحكم لا يمارس إلا من العاصمة وأن وجوده فيها، بما توفر له من إمكانيات، هو مفتاح البقاء في السلطة وتمديدها لتشمل كل الأراضي الليبية، فعمل على تطويع أهم عنصرين فيها لدعم حكمه؛ وهما مصرف ليبيا المركزي وحَمَلة السلاح”.

وواصل؛ “ولم يعد أمامه إلا العمل لتوحيد حملة السلاح في الغرب الليبي تحت قيادة واحدة لإقناع الدول الداعمة له بوجود جيش وقوات أمن نظامية موحدة تحت سلطته حتى يحقق طموحاته”.

وتابع؛  “وهو ما قد يحصل قبل نهاية عام 2024, إذا استكمل توحيد القوات المسيطرة على طرابلس، وتمكن من استقطاب أو إخضاع البؤر المسلحة التي مازالت مناوئة له خارجها وخاصة في الزاوية والزنتان”.

وأكمل «الدباشي»، أن “الدبيبة سيعمل بكل ما يستطيع لتحقيق بعض الإنجازات وتحسين الخدمات العامة لإقناع أكبر عدد من الليبيين بجدوى وجوده في السلطة”.

وأضاف؛ “وإقناع الدول الداعمة له بوجود حكومة قوية تسيطر على العاصمة، وقادرة على بسط سلطتها على كامل التراب الليبي، إذا وفرت له الدعم السياسي والعسكري عند الحاجة”.

وقال «الدباشي» “في ضوء ذلك من المستبعد إجراء الانتخابات قبل أن يكون الدبيبة جاهزًا لخوضها والفوز فيها وهو ما لن يحدث قبل عام 2027”.

وأردف أن “هذا السيناريو ليس سيئًا لمن يوهموننا بأنهم يسعون لإجراء الانتخابات فهو يصب في مصلحة كل شاغلي المناصب العليا في أجهزة الدولة، ولذلك فإن التفكير في إجراء الانتخابات قبل ذلك التاريخ مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتنفيذ تراود الليبيين البسطاء”.

وختم موضحًا أن “هذا مجرد محاولة لقراءة الواقع قد تخطئ وقد تصيب”.

الوسومالدباشي

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

الدباشي: قمنا بدور كبير في الحفاظ على ممتلكات السفارات الليبية بالخارج

قال سفير ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن إبراهيم الدباشي إنهم قاموا بدور كبير في الحفاظ على ممتلكات السفارات الليبية بالخارج عام 2011.

جاء ذلك خلال كلمة الدباشي في جلسة مناقشة كتابه “ليبيا 2011م، نهاية حكم وبداية حُلم” التي نظمها المركز الليبي للأبحاث والدراسات في طرابلس أول من أمس الأربعاء.

وقال الدباشي إن كتابه هو كتاب توثيقي تاريخي أكثر منه يوميات عاشها في خضم أحداث عام 2011م بوصفه كان عضوا في البعثة الليبية في الأمم المتحدة في ذلك الوقت الحاسم.

وأشار إلى أنه كان شاهداً على مسار الأحداث وتعاطي الأطراف الدولية ومجلس الأمن مع ما جرى في ليبيا.

وأضاف أن مكان تلك اليوميات ومشاعره ووجهة نظره وتفاعله معها سيكون في مذكراته التي سيكتبها وينشرها.

ووصف الدباشي دور بعثة ليبيا في تلك الأحداث بالكبير متابعا أنها حافظت على ممتلكات السفارات الليبية في الخارج، وقامت بدور يوازي وزارة الخارجية، عندما حاول العديد من ضعاف النفوس بيع بعض ممتلكات السفارات الليبية في الخارج، ومنهم من قام بصرف مرتباته لمدة عام كامل.

 

مقالات مشابهة

  • الشيباني يحمّل المركزي مسؤولية الانهيار الاقتصادي ويدعو لاستعادة استقلاليته
  • كيف يبدو مستقبل الدينار الليبي؟
  • بيانات صادمة للمصرف المركزي..اقتصاد ليبيا إلى أين؟
  • الجبو: إصلاحات المركزي الليبي ضرورية لكن صراع المصالح يهدد مستقبل الاقتصاد
  • تطبيق نتنياهو وحملة إحنا مش بني آدمين في برنامج الشبكة
  • 7 رجال وإمرأة يخوضون انتخابات الرئاسة بالغابون
  • هويدي: تمويل العجز من المركزي يفاقم الدين والتضخم في ليبيا
  • الدباشي: قمنا بدور كبير في الحفاظ على ممتلكات السفارات الليبية بالخارج
  • المصرف المركزي يصدر تعميماً بتعديل نسبة الاحتياطي النقدي الإلزامي مقابل الخصوم الإيداعية
  • 10 أحزاب سياسية تحذِّر من عواقب وخيمة لقرار “المركزي” على الاقتصاد الليبي