أمريكيون يعيشون حياة مصاصي الدماء بسبب الحرارة القياسية
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
قلبت درجات الحرارة القياسية حياة مواطنين أميركيين رأسًا على عقب، حيث باتوا يفعلون في المساء ما اعتادوا القيام به صباحًا، لتصبح حياتهم كما وصفتها صحيفة "وول ستريت جورنال" أشبه بحياة "مصاصي الدماء"، الذين لا ينشطون إلا مع اختفاء ضوء الشمس.
وأشار تقرير للصحيفة، اليوم الثلاثاء (8 آب 2023)، إلى أن الناس باتوا يهربون من حرارة الشمس ويقومون بأنشطتهم المعتادة في المساء، سواء كانت ممارسة رياضة أم زيارات عائلية، فيما بات عمال البناء يبدؤون عملهم في الساعة الرابعة فجرًا.
حينما قرر راجي وهانك بينيوال، تأجيل جولة مشيهم اليومية في ضاحيتهم بمدينة تكساس إلى الساعة الحادية عشر مساء اعتقدوا أنهم سيفعلون ذلك وحدهم، لكن مع أسابيع من درجات الحرارة الخانقة، وجدوا عشرات الأشخاص الذين اتخذوا نفس القرار.
اضطرا أيضًا إلى الانتظار حتى التاسعة مساء للتسوق، لكن منافذ التسوق باتت أيضًا مزدحمة على غير العادة في مثل هذا التوقيت، في إشارة إلى أنه لم يكن قرارهما فقط.
تضيف "وول ستريت جورنال" أن عمليات شراء ستائر التعتيم على موقع أمازون، زادت بنسبة 113% خلال الفترة ما بين شهر يونيو حزيران وبداية أغسطس آب، حيث بدأ الناس ينامون خلال ساعات الحرارة المرتفعة في اليوم.
وفي هيوستن، تقول مهندسة البرمجيات نيها مانوج، إنها أعادت تنسيق مواعيد عملها لتستطيع أن تقوم بأنشطتها اليومية في المساء، فباتت تستيقظ في منتصف الليل تقريبا وتذهب للتسوق أو للسباحة، مشيرة إلى أنها وجدت جيران لها يفعلون الأمر ذاته.
وقررت السلطات المحلية أيضًا في الولايات المتحدة تعديل مواعيد عمل المسابح والشواطئ لمنح السكان الفرصة للهرب من الطقس الخانق.
الحال نفسه في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، حيث قالت مدربة التنمية البشرية، لورين راسل، إنها لم تعد تحدد مواعيد مع أشخاص إلا بعد التاسعة مساء، مما يعني أنها لا تفعل شيئًا في أغلب الأيام نهارًا.
وأشارت إلى أنها باتت تصطحب كلبها في الجولة اليومية في الخامسة صباحا، ولكن الشوارع تكون مزدحمة على غير المعتاد، وقالت "باتت مثل ساعات الذروة بالنسبة للمشي".
كما قرر الأشخاص الذين يتأثر عملهم بدرجات الحرارة بإدخال تعديلات أيضًا، إذ بدأ عمال البناء في فينيكس العمل مبكرا في الرابعة صباحا، أي قبل ساعة من المواعيد المتعارف عليها.
وقال هانك بينيوال: "لو تكرر ذلك سنويًا، سوف نفكر في المكان الذي سنعيش فيه بقية حياتنا لأن التحول إلى الحياة الليلية كل صيف لن يكون أمرًا عمليًا. يجب أن ننام ليلًا لأن لدينا وظيفة في الصباح".
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صرح الشهر الماضي بأن عصر الاحتباس الحراري قد انتهي وبدأ "عهد الغليان الحراري العالمي"، في إشارة إلى درجات الحرارة القياسية التي يشهدها العالم.
وشدد، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، على ضرورة وضع أهداف وطنية جديدة طموحة للحد من الانبعاثات من قبل أعضاء مجموعة العشرين قائلا: "نريد أن تتخذ جميع البلدان إجراءات تتماشى مع ميثاق التضامن المناخي وخطة تسريع العمل المناخي".
كما أكد على أهمية دور الجهات غير الحكومية، حيث دعا الشركات والمدن والأقاليم والمنظمات المالية للمشاركة في قمة الطموح المناخي بخطط انتقال موثوقة تتماشى مع معيار الانبعاثات الصفري للأمم المتحدة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر حول الوضع في فلسطين بسويسرا مارس المقبل
الثورة نت /وكالات تنظّم سويسرا مؤتمرا حول الوضع في فلسطين، تحضره الدول الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف. ومن المرجّح أن يكون لهذا المؤتمر، المقرر عقده في شهر مارس المقبل، تأثير سياسي كبير، وقد تتخلله مطالبات بفرض حظر أسلحة على الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد منحت الحكومة السويسرية، تفويضًا بعقد مؤتمر، يركّز على حماية السكّان المدنيين، ومسألة الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، وواجبات الدول الأخرى. وسويسرا هي الدولة الراعية لاتفاقيات جنيف، مما يعني أنها تحتفظ بوثائق المعاهدة الأصلية في حوزتها، وتبقى في خدمة الدول الأطراف في هذه الاتفاقيات، ومطلوب منها أن تكون محايدة في النزاعات. وتنصّ اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، وبروتوكولاتها الإضافية، على معايير حماية الأشخاص في أوقات الحرب. وهي تشكّل مجتمعة، أساس القانون الدولي الإنساني برمته، وتوفّر الحماية للمدنيين، والعاملين في المجال الصحي، والجرحى، والمرضى، وأسرى الحرب. وقد صادقت جميع الدول الموقّعة على اتفاقيات جنيف، وعددها 196 دولة، على هذه الاتفاقيات. وينطبق القانون الإنساني الدولي، على الأراضي الفلسطينية، لأنها تخضع للاحتلال الصهيوني العسكري. في يوليو الماضي، وبناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، قضت محكمة العدل الدولية في رأي استشاري، بأن الاحتلال الصهيوني المستمر منذ عام 1967 للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، غير قانوني، ويجب إنهاؤه في أقرب وقت ممكن. ولمتابعة هذا الرأي الصادر عن محكمة العدل الدولية، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، عقد مؤتمر دولي بشأن اتفاقية جنيف الرابعة، الاتفاقية الرئيسية التي توفّر الحماية للسكان المدنيين. وتلتزم الدول الموقّعة على اتفاقيات جنيف بضمان احترام الاتفاقيات. وقد طُلب من سويسرا عقد مثل هذا المؤتمر في غضون ستة أشهر.