“بي بي سي” وسط جدل حول تعاملها مع فضيحة طالت أحد مقدميها السابقين
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
متابعة بتجــرد: وجدت هيئة الإذاعة العامة البريطانية نفسها مرة جديدة في خضم جدل مرتبط بمقدّم البرامج السابق هيو إدواردز الذي اعترف خلال هذا الأسبوع باستحصاله على صور أطفال تنطوي على طابع جنسي. فتمحورت بعض التساؤلات مثلاً حول سبب تحرّكها البطيء أو الدافع وراء زيادة راتبه.
بعد عام من فصله عن العمل إثر فضيحة كشفت عنها صحيفة “ذي صن” الشعبية بأن إدواردز دفع مبالغ مالية لقاصر مقابل الحصول على صور إباحية، طالت فضيحة جديدة الصحافي البالغ 62 عاماً لكنّها وصلت هذه المرة إلى أروقة المحاكم.
والأربعاء، اعترف المذيع السابق لنشرات أخبار الساعة العاشرة مساءً والذي عُرف بتغطيته أهم الأحداث في المملكة المتحدة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي، بالذنب في الاستحصال على “صور غير لائقة لقصّر”.
وتتم محاكمته بسبب 41 صورة، بعضها لطفل يتراوح عمره بين 7 و9 سنوات، وصلته عبر “واتساب” بين كانون الأول/ديسمبر 2020 وآب/أغسطس 2021 من أليكس وليام، وهو رجل يبلغ 25 عاما حُكم عليه في آذار/مارس بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة حيازة صور إباحية للأطفال.
وقال رئيس الوزراء كير ستارمر إنه يشعر بـ”الصدمة” من القضية التي تتعلق بأحد أشهر مذيعي “بي بي سي” والصحافي الأعلى أجرا بين إعلامييها، إذ بلغ راتبه السنوي في 2022-2023 أكثر من 435 ألف إسترليني (نحو 546 ألف دولار).
ويتضمّن هذا الراتب زيادة قدرها 40 ألف جنيه إسترليني على أجر العام السابق، استفاد بشكل كبير منها بينما كان متوقفاً عن العمل، حتى استقالته في نيسان/أبريل.
وفي ظل هذا الجدل، استجوبت وزيرة الثقافة ليزا ناندي الخميس المدير العام للهيئة تيم ديفي بشأن تعامل “بي بي سي” مع الفضيحة واستخدامها أموالا عامة لدفع راتب إدواردز.
وإلى جانب المسألة المالية، أبدت ناندي “مخاوفها” بشأن التحقيق الداخلي الذي فُتح بعد الفضيحة التي تكشفت خلال الصيف الفائت، بحسب مكتبها.
وشددت الوزيرة على ضرورة الحفاظ على “ثقة” البريطانيين في هذه المؤسسة البريطانية.
ولا تزال “بي بي سي” متأثرة بسبب عدد من الفضائح الجنسية طالت عاملين يها، أبرزها فضيحة المذيع جيمي سافيل التي خرجت إلى دائرة الضوء عام 2012 بعد سنة من وفاته، وتبيّن أنه مسؤول عن جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية كثيرة على قصَّر على مدى عقود.
وواجهت “بي بي سي” خلال السنوات الأخيرة انتقادات شديدة مرتبطة بنزاهتها، خصوصاً في فترة بريكست، فيما شهدت انخفاضاً في نسبة متابعتها عبر المنصات الرقمية، في ظل ضغوط مالية.
وتستمد “بي بي سي” الملتزمة بخطة واسعة للادخار والتحديث، معظم دخلها من الرسوم التي يدفعها المواطنون وتصل إلى 169,50 جنيه إسترليني (200 يورو) لكل شخص. لكنّ هذا النموذج يتعرض لانتقادات شديدة، وتجري مناقشات لإصلاحه.
سرية
وفي مقابلة مع “بي بي سي” الخميس، قال مديرها العام تيم ديفي إن قرار زيادة راتب إدواردز الذي أعلن للبريطانيين وفاة الملكة إليزابيث الثانية في الثامن من أيلول/سبتمبر 2022، اتُخذ في شباط/فبراير 2023، قبل الكشف عن أولى الاتهامات، وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم.
وأكّد أن “بي بي سي” ستدرس “مختلف الاحتمالات” لمحاولة استرداد قسم من الأموال المدفوعة لإدواردز الذي أعلنت المجموعة الإعلامية استقالته “نزولاً عند نصيحة أطبائه”.
وتتعرض المؤسسة لانتقادات لأنها أُبلغت منذ تشرين الثاني/نوفمبر الفائت بأنّ المذيع مُتّهم بحيازة صور إباحية للأطفال، ولم تطرده.
وذكر تيم ديفي أنّ الشرطة طلبت من “بي بي سي” الحفاظ على السرية المحيطة بتوقيف هيو، وشددت على صعوبة التحرّك في حالة عدم توجيه أي اتهامات بعد هذا التوقيف.
وعبّرت إدارة “بي بي سي” عن “صدمة” بعد الكشف عن الاتهامات الجديدة التي اعترف إدواردز بذنبه فيها الأربعاء، وأكدت أنها كانت لتصرفه لو كان ضمن طاقم عملها وقت توجيه الاتهام إليه في حزيران/يونيو.
main 2024-08-04 Elie Abou Najemالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: بی بی سی
إقرأ أيضاً:
“علاقات الشارقة” تعزز الروابط الثقافية الراسخة مع فرنسا
استقبل الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، سعادة جان كريستوف باري، القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي والإمارات الشمالية، والسيد إلهامي جولجين، نائب القنصل العام الفرنسي، في زيارة رسمية إلى “الرابطة الفرنسية” و”بيت الحكمة”، بحث خلالها الجانبان سبل تعزيز التعاون بين الشارقة والمدن الفرنسية، إلى جانب دعم تعليم اللغة الفرنسية، وتطوير الفعاليات الثقافية التي تسهم في ترسيخ التفاهم والتواصل بين الثقافة الفرنكفونية والعربية.
“الرابطة الفرنسية في الشارقة”
وفي أول محطات الزيارة، توجه الوفد القنصلي الفرنسي إلى “المدرسة الفرنسية الدولية في الشارقة”، بحضور ممثلين عن “الشارقة لإدارة الأصول”، تعرف خلالها سعادة جان كريستوف باري، القنصل العام الفرنسي، ونائبه، على “الرابطة الفرنسية” بالشارقة، التي تأسست في سبتمبر 2022، بموجب اتفاقية وقعتها “دائرة العلاقات الحكومية” مع السفارة الفرنسية، بهدف تعزيز تعليم اللغة الفرنسية، ودعم تجارب المعاهد والمدارس الناطقة بالفرنسية بأحدث طرق ووسائل إتقانها وممارستها.
“بيت الحكمة”
وأعقبتها زيارة إلى “بيت الحكمة” برفقة الشيخ فاهم القاسمي، تعرف خلالها الوفد الفرنسي، على أبرز المرافق، كمخبر الجزري، ومكتبة بيت الحكمة، ومرافق الأطفال، وديوان السيدات، وقاعات الفعاليات، كما شملت الزيارة جولة في معرض “جلال الدين الرومي: 750 عاما من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور”، الذي افتتح صباح الإثنين 18 نوفمبر.
علاقات ثنائية وثيقة
ورحب الشيخ فاهم القاسمي بالوفد الفرنسي، وقال: “تحرص دائرة العلاقات الحكومية على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الدولية وتبادل المعارف والخبرات، من خلال إبرام شراكات استراتيجية واتفاقيات رسمية تستهدف تعزيز آليات التعاون وتطوير العلاقات المشتركة ومد جسور التواصل الدولي والثقافي والحضاري، بما يتماشى مع رؤية الإمارة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية، التي تشكل أسساً راسخة للحوار الحضاري والتفاهم الدولي”.
مبادرات ثقافية رائدة
وجاءت هذه الزيارة استكمالاً للمبادارت الثقافية بين الشارقة وفرنسا، حيث صادقت الإمارة على ميثاق الرابطة الفرنسية بعد أن وقعته الشيخة حور القاسمي، رئيسة الرابطة الثقافية الفرنسية بالشارقة، خلال زيارتها مقر مؤسسة “ألليانس فرانسيز” في باريس، مطلع العام الجاري، بهدف تعزيز التواصل الحضاري مع الثقافة الفرانكفونية، وتنظيم الفعاليات والنشاطات الثقافية التي تعكس القيم الإنسانية والتنوع الثقافي لفرنسا والشارقة.
وكانت “دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة” قد أطلقت سلسلة من المبادرات والفعاليات، بالتعاون مع الرابطة الفرنسية، تستهدف تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية مع الجمهورية الفرنسية، بما يتماشى مع رؤية الإمارة لأهمية ترسيخ التبادل الثقافي والمعرفي، وتشمل الإطلاق العالمي الأول لتطبيق “تي في 5” TiVi5 التعليمي والترفيهي التابع لقناة Tv5 Monde للأطفال، إلى جانب مشاركة الرابطة في “معرض المدارس والحضانات الإماراتية”، وافتتاح دورات لتعليم اللغة الفرنسية في “بيت الحكمة” و”الجامعة الأمريكية في الشارقة”.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لسعادة القنصل العام الفرنسي إلى الشارقة منذ تعيينه في منصبه سبتمبر الماضي، حيث ناقشت “دائرة العلاقات الحكومية”، خلالها تنسيق مبادرات مستقبلية مشتركة، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين.