«حليم وشادية» في «المدينة التراثية».. استعراضات طبق الأصل
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
على خشبة المسرح يقف عدد من الشباب الصغار يعيدون الماضى من جديد فى عمل له ذكرى فى أذهان مختلف الأجيال، من خلال مسرحية استعراضية بعنوان «قاضى البلاج» بها عدد من البلاتوهات الكلاسيكية وأغانٍ قديمة للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، ومفاجأة العرض بوجود «شادية» أيضاً، وكانت الصفحة الرسمية لمهرجان العلمين قد أعلنت عرضها الأسبوع المقبل فى المدينة التراثية، على خشبة المسرح الرومانى.
«قاضى البلاج يا قاضى مشتاق من الصيف الماضى»، أغنية من فيلم «أبى فوق الشجرة» غناها عبدالحليم واقتبسها المخرج تامر عبدالمنعم لعمل استعراضى جديد، بطولة الفنانة نجاة الإمام التى تروى قصتها لـ«الوطن»: «اخترنا اسم المسرحية علشان فيها استعراضات كتير وأغانى لعبدالحليم حافظ، وأكبر وأهم جزء فيها هو عرض قاضى البلاج اللى بيضم فرقتين استعراضيتين وأكبر بلاتوه، وبتعيد الأغنية القديمة لعبدالحليم حافظ، وهتتعرض فى مهرجان العلمين إن شاء الله يوم 13 أغسطس».
بلمسات المكياج الساحرة والأزياء الكلاسيكية تجسّد نجاة الإمام بسهولة كبيرة شخصية شادية، لتصبح نسخة طبق الأصل من «دلوعة السينما» فى فيلم «معبودة الجماهير»، وذلك فى إحدى فقرات العرض المسرحى لـ«قاضى البلاج»، وتحكى: «دور شادية فى معبودة الجماهير جزء من العرض، هو دور صعب لأهمية شخصية شادية بس بالمكياج اللى عمله إسلام عباس وأزياء رنا عبدالمجيد وديكور المهندس محمد جابر، قدرنا نجسّد الدور، ولقى تفاعل وترحيب كبير».
بلاتوهات المسرحيةوخلال الفقرات الاستعراضية ينتقل الشباب فى مسرحية «قاضى البلاج» بين البلاتوهات بسلاسة كبيرة، لعمل كلاسيكى مذهل، حسب «نجاة الإمام»، التى قالت: «فى المسرحية بنقدم 5 تابلوهات كل عرض فيها مختلف، عبارة عن حفلة غنائية لعبدالحليم بشكل استعراضى، فيها أغانى زى حاجة غريبة له هو وشادية، وتابلوه تانى لأغنية أنا لك على طول، وكل عرض غنائى بنقدمه بـ«ستايل» زى ما اتقدمت الأغنية الأصلية أول مرة». وتروى «الإمام» أن تجسيدها دور شادية فى عروض مسرحية «قاضى البلاج» ليس الأول، إذ جسّدت شخصيتها أيضاً فى عمل مسرحى سابق وهو «نوستالجيا 80/90
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان العلمين العالم عالمين مدينة العلمين الجديدة
إقرأ أيضاً:
حكم صبر الإنسان عند الإبتلاء بالفقر أو الغنى
الغنى والفقر.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المكلف إذا التمس أسباب الرزق، فإمَّا أن يحصل له الغنى أو يُقدَّر له الفقر، فإن أصابه الغنى استوجب ذلك الشكر؛ قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7].
حكم الغنى والفقريقول الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (19/ 67، ط. دار إحياء التراث العربي): [الاستقراء دلَّ على أنَّ من كان اشتغاله بشكر نعم الله أكثر، كان وصول نعم الله إليه أكثر، وبالجملة فالشكر إنَّما حَسُن موقعه؛ لأنَّه اشتغال بمعرفة المعبود، وكل مقام حرَّك العبد من عالم الغرور إلى عالم القدس؛ فهو المقام الشريف العالي الذي يوجب السعادة في الدين والدنيا] اهـ.
وقال تعالى مثنيًا على نبيه إبراهيم عليه السلام: ﴿شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [النحل: 121].
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ»، فقال: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» أخرجه أبو داود في "سننه".
الغنى والفقر
وقالت الإفتاء إنْ طلب المكلَّف أسباب الرزق والغنى فقدَّر الله له الفقر؛ صار الصبر له مطلوبًا، والرضا بقضاء الله فيه عين العبادة، فقد قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155].
قال الإمام الشوكاني في "فتح القدير" (1/ 185، ط. دار ابن كثير): [عن ابن عباس في قوله: ﴿ولنبلونكم﴾ الآية، قال: أخبر الله المؤمنين أنَّ الدنيا دار بلاء وأنه مبتليهم فيها، وأمرهم بالصبر وبشرَّهم، فقال: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾، وأخبر أنَّ المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة؛ كتب الله له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله، والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى] اهـ.
وعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» أخرجه مسلم.
فالفقر والغنى ابتلاءان، أحدهما: ابتلاء بقلة النعمة، والآخر: ابتلاء بكثرتها؛ كما قال الله تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35]. والفقر يستوجب الصبر، والغنى يستوجب الشكر.
يقول الإمام الطبري في "جامع البيان في تأويل القرآن" (18/ 439، ط. مؤسسة الرسالة): [ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة والعافية؛ فنفتنكم به] اهـ.
كما أن الله تعالى قد أوضح هذه الحقيقة جلية في قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾ [الفجر: 15-20].