رسمت المشاريع العقارية، والأبراج السكنية والفندقية، والمباني الأيقونية المنتشرة في مختلف مدن الدولة، صورة مشرقة لمسار تنموي واضح ونجاحات متواصلة قادت الإمارات للتحول إلى الأنموذج الأبرز على مستوى التخطيط الحضري.

 وشهدت الإمارات نهضة عمرانية متسارعة، تعد الأسرع في منطقة الشرق الأوسط والعالم من حيث النمو والازدهار، نتج عنها حركة تطور ونمو كبرى، جعلتها تتفوق على دول المنطقة وتضاهي أكثر الدول تطورا في العالم.

 وحققت الإمارات تحولا استثنائيا في مجال التطور العمراني والتطوير العقاري الذي أثار إعجاب العالم، وأشادت به التقارير العالمية والاحصائيات والمؤشرات الدولية.

 وبحسب تقرير صادر حديثا عن شركة الأبحاث العقارية "جيه إل إل" (JLL)، تبلغ القيمة الإجمالية لمشاريع البناء الحالية في الإمارات نحو 590 مليار دولار، ما يعكس الطفرة القوية في قطاع البناء والتشييد والتطوير العقاري في الإمارات ويجسد مكانتها كمركز عالمي لأكبر شركات البناء والمقاولات، وميدان عمل واسع وكبير لأبرز المطورين العقاريين.

 ودشنت الامارات عددا من الأيقونات المعمارية الفريدة ذات تصاميم آسرة للنظر، منها على سبيل المثال أبراج الاتحاد والبحر وبرج كابيتال جيت المائل وبرج الدار وجسر الشيخ زايد وجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وبرج خليفة ومتحف المستقبل وبرج الوصل في دبي، ومبنى بلدية الشارقة، ومسجد محمد بن سالم القاسمي في رأس الخيمة.

 وعند الحديث عن النهضة العمرانية في الإمارات، لابد من التوقف عند ناطحات السحاب الشاهقة والأبراج المبهرة التي باتت واحدة من أكثر الوجهات إثارة للإعجاب في العالم من حيث الهندسة المعمارية الحديثة والابتكار.

 واحتلت الامارات المرتبة الثانية عالمياً في قائمة الدول الأكثر إنجازاً للأبراج الشاهقة التي يزيد طول كل منها على 300 متر بنهاية العام الماضي، وفقاً لقاعدة بيانات مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية "CTBUH".

 وباتت ناطحات السحاب رمزا للحداثة والرقي، ودليلا على التقدم الحضاري، وتعتبر أهم دلائل التوسع العمراني الرأسي للعديد من البلدان المتقدمة والناشئة، باعتبارها مرآة تعكس الطلب المتزايد على الإقامة والاستقرار في تلك الدول.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تلبي احتياجات كبار السن في غزة غداً.. انطلاق مخيم مستكشف الفضاء الصيفي

 ووفق البيانات ذاتها، جاءت الإمارات في الترتيب الثالث عالمياً في احتضان الأبراج الشاهقة بفئاتها الثلاث "بلس 150 مترا"، و"بلس 200 متر"، و"بلس 300 متر"، حيث تحتضن الدولة 517 برجاً شاهقاً بنهاية العام الماضي مقارنة بنحو 479 برجاً منتصف عام 2022، مما يدل على سرعة إنجاز تلك الأبراج، والتي تبلغ 38 برجاً شاهقاً في غضون سنة ونصف السنة.

 وتتبنى الإمارات ثقافة بناء تستند إلى إنشاء مبان بيئية خضراء ومستدامة ذات كفاءة رقمية وذكية، أفضل من أي وقت مضى ومن أي مكان آخر في العالم، في أبلغ تعبير عن أن تعمير الأرض وسيلة تستهدف خدمة البشرية.

 وتجلت النهضة العمرانية في مجالات مختلفة، كحركة التشييد والبناء واسعة النطاق، وإطلاق مشاريع البنية التحتية المتطورة، كما تنتشر جميع المرافق والمنشآت الخدمية فوق كل شبر في مختلف مناطق الدولة، عدا عن الفنادق المميزة والأماكن الترفيهية التي تستقطب ملايين السياح سنوياً.

ووفقا لتقرير حديث صادر عن شركة "إستاتيستا" للإحصاءات، تبلغ الإيرادات المتوقعة لسوق الأجهزة ومستلزمات مواد البناء 4.78 مليارات دولار (17.54 مليار درهم) خلال العام الحالي.

 وقال الخبير العقاري محمد حارب الفلاحي: لا يمكن الفصل بين قطاع الإنشاءات والقطاع العقاري لأن القطاع العقاري هو محرك النمو لقطاع الإنشاءات ودائما المشاريع العقارية تقود إلى نمو قطاع الإنشاءات.

 وأكد أن القطاع العقاري في الإمارات استهل هذا العام "2024" بنمو قوي، ورسخ مكانته كواحد من أكثر القطاعات استقراراً وجذباً للثروات حول العالم، وحقق قفزة نوعية أكدت على مكانة الإمارات كمركز عالمي رائد للأسواق العقارية والإنشائية في العالم.

 وبناء على التقارير والدراسات الصادرة عن جهات عالمية متخصصة، توقع الفلاحي أن يستمر السوق في النمو، وترسيخ جاذبية الإمارات العقارية على الرغم من ضبابية الاقتصاد العالمي، وذلك نتيجة المكانة المرموقة التي تتمتع بها الدولة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وكذلك الموقع الاستثنائي الحيوي، والإجراءات الميسرة والإعفاءات الضريبية، والاستقرار والعوائد المرتفعة والبيئة التشريعية والتنظيمية الداعمة، وغيرها من العوامل المحفزة للاستثمار العقاري.

 

 

 
 
 
 
 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات التخطيط العمراني فی الإمارات فی العالم

إقرأ أيضاً:

الدولة يناقش مشروع قانون التنظيم العقاري وتطوير التعليم المدرسي

ناقشت اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الدولة برئاسة المكرم الدكتور ظافر بن عوض الشنفري اليوم "مشروع قانون التنظيم العقاري" ومرئيات مجلس الشورى حوله.

ويأتي "مشروع قانون التنظيم العقاري"لإيجاد تشريع موحد يضم الأحكام المتعلقة بالقطاع العقاري وفق انسجام وترابط قانوني حيث، إن التشريعات في الوقت الراهن متعددة، وإيجاد أحكام ونصوص واضحة تنظم أنشطة هذا القطاع والعلاقة بين الأشخاص المتعاملين فيه وحقوقهم وواجباتهم، وتحديث منظومة القوانين القائمة التي تنظم القطاع لتواكب تطور السوق العقاري واستقراره وتعزيز جذب الاستثمار إليه، بالإضافة إلى تنظيم آليات التراخيص للأشخاص العاملين في القطاع العقاري.

كما استضافت لجنة التعليم والبحوث بمجلس الدولة اليوم، برئاسة المكرم الدكتور عبدالله بن مـحـمد الصارمي الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى وبعض المختصين من الجامعة، لمناقشة مقترح دراسة "تعزيز جودة التحصيل الدراسي وإتقان الكفايات والمهارات في التعليم المدرسي في سلطنة عُمان".

ناقشت اللجنة مع الجامعة السياسات والاستراتيجيات الحالية التي تتبناها الجامعة في رفع جودة برامج إعداد المعلم، والآليات المتبعة لتعزيز التكامل بين برامج إعداد المعلم وبرامج التأهيل التربوي، ومعرفة مستويات مخرجات برامج إعداد المعلم ودورهم في رفع جودة التحصيل الدراسي في التعليم المدرسي.

واستعرض الاجتماع الدراسات البحثية التي أجرتها الجامعة حول موضوع الدراسة، والتحديات التشريعية التي تحول دون رفع جودة برامج إعداد المعلم، وتقديم المقترحات والتوصيات المتعلقة بالتشريعات اللازمة لتعزيز جودة هذه البرامج.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: الإمارات في المركز الرابع عالمياً في ثقة الشعب في أداء الحكومة
  • محمد بن راشد: الإمارات في المركز الرابع عالمياً في ثقة الشعب بأداء الحكومة
  • مستشار رئيس الوزراء: سنغادر الأسلوب السابق في الاستثمار العقاري
  • مستشار السوداني: سنغادر الأسلوب السابق في الاستثمار العقاري
  • «البرلمان العربي» يشيد بريادة الإمارات في العمل الإنساني عالمياً
  • "اقتصادية الدولة" تناقش "مشروع قانون التنظيم العقاري"
  • بن ابراهيم: المغرب رائد في مجال التحفيظ العقاري والوزارة منخرطة في تحصين الملكية العقارية
  • الدولة يناقش مشروع قانون التنظيم العقاري وتطوير التعليم المدرسي
  • عجمان: واحة غنية لفرص النمو والازدهار في عالم التطوير العقاري بدولة الإمارات
  • خالد بن محمد بن زايد: "آيدكس 2025" يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للصناعات الدفاعية والأمنية