الحركة الشبابية تشن هجوما على مطعم في مقديشو وسط إدانات عربية ودولية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
بالتزامن مع المرحلة الثالثة في عملية انسحاب قوات حفظ السلام التي تعمل تحت لواء الاتحاد الإفريقي، تشهد العاصمة الصومالية مقديشو هجومًا إرهابيًا جديدًا استهدف مطعمًا شهيرًا على شاطئ ليدو، مما أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة 63 آخرين، و أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن هذا الهجوم، الذي تضمن تفجيرًا انتحاريًا وإطلاق نار بين المسلحين وقوات الأمن الصومالية .
وقال القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان إن شاطئ ليدو هو مكان شعبي يقضي فيه الصوماليون الوقت مع العائلة والأصدقاء ويستمتعون بجمال الساحل الصومالي. ووصف استهداف هذا الموقع بأنه "عمل بغيض يستحق أشد الإدانة".
هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، حيث شهدت مقديشو سلسلة من الهجمات المماثلة في السنوات الأخيرة، كما شهدت المدينة هجمات أخرى استهدفت فنادق ومطاعم وأماكن عامة، مما يعكس التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها الحكومة الصومالية في محاولتها لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
ومن جانبه أدان أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية بشدّة هذا الهجوم الإجرامي، والذي تهدف من خلاله الجماعات الارهابية إضعاف الحكومة الفيدرالية وبث الرعب في نفوس المدنيين.
وأعرب أبو الغيط عن خالص التعازي لحكومة وشعب الصومال ولذوي ضحايا هذا العمل الارهابي، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً على تضامن الجامعة العربية الدائم مع جمهورية الصومال الفيدرالية حكومةً وشعباً في محاربة كل ما يهددّ أمنها واستقرارها أو يعمل على تقويض التقدم الذي تحرزه الحكومة الصومالية على جميع الأصعدة .
تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث بدأت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي الانسحاب من البلاد، مما يضع مزيدًا من الضغط على القوات الأمنية الصومالية للتصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة.
وأعرب الأمين العام، أنطونيو غوتيريش عن حزنه "لأن شعب الصومال لا يزال ضحية لمثل هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة". وأكد من جديد أن الأمم المتحدة تقف، بثبات، إلى جانب حكومة وشعب الصومال ضد الإرهاب والتطرف العنيف.
يظل التحدي الأكبر أمام الحكومة الصومالية هو تعزيز قدراتها الأمنية وتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، لضمان سلامة المواطنين واستقرار البلاد.
وتسيطر حركة الشباب على أجزاء من جنوب ووسط الصومال وهي تنفذ بشكل منتظم تفجيرات تستهدف العاصمة الصومالية حيث يقع مقر الحكومة. وكان الرئيس حسن شيخ محمد قد أعلن عما سماها حربا شاملة على عناصر الحركة فيما تحاول البلاد الإمساك بزمام الأمورمن الناحية الأمنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مقديشو جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
إقرأ أيضاً:
هاني الفيومي: مصر استقبلت 700 ألف سائح أفريقي العام الماضي ونسعى لزيادة الحركة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف هاني الفيومي، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال الأفارقة، أن السياحة الإفريقية تمثل 10% من حجم السياحة العالمية، وكانت مصر تحتل المركز الأول في استقطاب السياح الأفارقة، إلا أنها تراجعت إلى المركز الثاني بعد المغرب، التي استقبلت 17 مليون سائح خلال عام 2024، متفوقة على مصر التي استقبلت ما بين 15 إلى 17 مليون سائح، وذلك بسبب التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة.
وأوضح الفيومي أن مصر استقبلت 700 ألف سائح إفريقي، 90% منهم من دول شمال إفريقيا مثل تونس والجزائر والمغرب، في حين أن السياح القادمين من باقي الدول الإفريقية الـ54 لا يمثلون نسبة كبيرة، وهو ما يعود إلى عدة عوامل أثرت على حجم السياحة الإفريقية الوافدة إلى مصر.
وأكد أن قارة إفريقيا تضم نحو 1.3 مليار نسمة، وهو ما يعكس ضعف نسبة السياح الأفارقة الوافدين إلى مصر مقارنة بإجمالي السكان، مشيرًا إلى أن جمعية رجال الأعمال المصرية الإفريقية تسعى إلى تعزيز التعاون السياحي بين مصر والدول الإفريقية، بهدف استقبال 5 ملايين سائح إفريقي.
وأضاف أن السائح الإفريقي يُفضل زيارة مختلف المقاصد السياحية المصرية، نظرًا لمكانة مصر الفريدة كوجهة سياحية متميزة، إلا أن ضعف الترويج السياحي في بعض الدول، خاصة في غرب إفريقيا، يمثل تحديًا كبيرًا.
وفي هذا الإطار، أشار الفيومي إلى أن الجمعية تعمل بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة على تنفيذ خطط ترويجية مكثفة في إفريقيا، من خلال منصة إلكترونية جديدة تحمل اسم “إيجيبت جيت”، والتي ستضم جميع المقاصد السياحية والأثرية والبرامج السياحية المتاحة. كما تسعى الجمعية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، إلى تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات للسائحين الأفارقة، نظرًا لكونهم من الفئات مرتفعة الإنفاق.
وأوضح أن الجمعية نظمت العام الماضي بورصة سياحية في شرم الشيخ، للتعريف بالمقاصد السياحية المصرية، حيث لاقت استحسان العديد من الفنادق وشركات السياحة ومنظمي الرحلات من الجانبين، مؤكدًا استمرار الجهود لجذب مزيد من السياح الأفارقة إلى مصر.