إسرائيل تتأهب لرد إيران واتصالات مكثفة بحثا عن التهدئة
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
تسارع إسرائيل الزمن لوضع خطط طوارئ استعدادا لرد عسكري إيراني محتمل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، وتزامن ذلك مع اتصالات دولية مكثفة سعيا للتهدئة وتجنب صراع واسع في المنطقة.
وارتفعت حدة التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال هنية يوم الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، وألقت إيران وحماس باللوم على إسرائيل في مقتل هنية، وتعهدتا ومعهما حزب الله، بالانتقام.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هدوءا يشوبه القلق يسود إسرائيل تحسبا للرد الإيراني، وأفادت أن مسؤولين محليين في إسرائيل حثوا السكان على تخزين الطعام والماء في غرف آمنة محصنة، بينما أجرى المسعفون تدريبات طارئة، تحاكي سيناريو حرب واسعة النطاق مع إيران ووكلائها، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن المراكز الطبية في شمال إسرائيل استعدت لاحتمال أنها قد تحتاج لنقل المرضى والمصابين إلى أجنحة محمية تحت الأرض.
رسالة بايدن لإيرانوعبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن موقفها وتهديدها بالانتقام، وعندما سُئل بايدن في منزله في ولاية ديلاوير، من جانب صحافيين عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع، قال "آمل في ذلك. لا أعرف".
وفي واشنطن قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بشأن التهديدات التي تشكلها إيران وحزب الله والجماعات الأخرى المدعومة من إيران. وأضاف في منشور على موقع إكس أنه أبلغ نظيره الإسرائيلي أن الولايات المتحدة تتخذ تدابير إضافية لدعم الدفاع عن إسرائيل بما في ذلك العديد من التحركات القادمة لتعديل وضع قواتها.
وقال أوستن إنه أكد أن المزيد من التصعيد ليس حتميا وأن جميع الأطراف تستفيد من خفض التصعيد بما في ذلك إتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي في وقت سابق تحريك حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى شرق البحر المتوسط ونشر سرب من طائرات "إف 22" المقاتلة، لتنضم إلى حاملة الطائرات روزفلت المتموضعة في المحيط الهندي قرب بحر العرب، وعدد من المدمرات المنتشرة قبالة سواحل إسرائيل.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد لامي جددا في اتصال التأكيد على الحاجة إلى تهدئة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط وتفادي انتشار الصراع.
وأضافت الخارجية الأميركية، في بيان، أن الوزيرين شددا على أهمية استكمال اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن.
وذكرت الوزارة أن بلينكن بحث أيضا مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورني -خلال اتصال- الجهود الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، لضمان الإفراج عن المحتجزين وزيادة المساعدات الإنسانية.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الوزيرين الأميركي والفرنسي ناقشا أهمية منع المزيد من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، وبحثا التحديات التي تشكلها التهديدات الإيرانية، وفق تعبير البيان.
مصر وإيرانمن جانبه، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أمس السبت اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية إيران المكلف علي باقري كني. وقال عبد العاطي إن "التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلي قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها".
وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الاتصال يأتي في إطار الاتصالات التي تجريها مصر مع جميع الأطراف المعنية بهدف احتواء التصعيد القائم وتخفيف حدة التوتر الذي تشهده المنطقة.
وأكد أن التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلى قدر كبير من الخطورة، وتنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها، وهو ما يتعين معه تحلي كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا
روسيا – صرح مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية كيريل لوغفينوف بأن قطاع الأعمال الأوروبي يتوقع أن تنسى روسيا بسرعة وتغفر كل شيء، لكن التعامل مع عودة أي علامة تجارية سيكون فرديا.
وأوضح الدبلوماسي في مقابلة مع وكالة “تاس”: “دعونا نكون صريحين: أولا، كان الكثيرون في الغرب مقتنعين تماما بأن روسيا لن تتحمل ضغوط العقوبات في الأشهر الأولى من العملية العسكرية الخاصة، وبالتالي لن يكون لديها خيار سوى طلب عودة الشركات الأوروبية بشروطها. ثانيا، وهو ما بات يحدث، لا يزال الأوروبيون يفكرون بأن بلدنا، كما حدث في التاريخ، سينسى بسرعة ويغفر كل شيء”.
وأكد لوغفينوف: “لذلك أنا واثق من أن القرارات ذات الصلة ستتخذ في كل حالة على حدة، مع مراعاة مصالح المنتجين الروس الذين تمكنت منتجاتهم من الاستعاضة عن البدائل الغربية”.
وفي الوقت نفسه، لفت مدير الإدارة في وزارة الخارجية إلى أنه “لن يمحى من ذاكرته فرار الأوروبيين من السوق الروسية”.
وذكّر قائلا: “نحن لم نطرد أحدا من سوقنا. اتخذ مشغلو الاقتصاد الغربيون قراراتهم بوعي وبشكل فردي”، فبعضهم، حسب قوله، “انسحب فورا خوفا، بينما بقي آخرون”.
وتساءل: “لكن ألم يتعرض أولئك الذين بقوا – ومن بينهم شركات كبرى – لضغوط من بروكسل أو عواصمهم الوطنية؟ أنا واثق من ذلك. وهذا يعني أن قرار المغادرة لم يكن مدفوعا فقط بالخوف من العواقب السلبية للعقوبات، ولكن أيضا بالموقف الشخصي لإدارات بعض الشركات الغربية من روسيا، التي اتخذت خيارا سياديا لضمان أمنها.”
وفي وقت سابق، أكد رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، أن تركيز روسيا لا ينصبّ على رفع العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن البلاد تعيش بكل أريحية في ظل القيود الحالية.
وأضاف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، أن الاقتصاد الروسي يُظهر “معجزات في الصمود” على الرغم من القيود المفروضة. واختتم دميترييف قائلا: “هم خصومنا بالذات إلى حد بعيد أولئك الذين يروجون لهذه السردية حول العقوبات”.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن قطاع الأعمال الروسي تكيف مع العقوبات وأطلق آليات بديلة للتعاون، وأن العقوبات ضد روسيا أكثر بكثير من تلك التي فرضت على جميع الدول.
وقال بوتين: “تم فرض 28595 عقوبة على روسيا، وهذا أكثر من مجموع العقوبات المفروضة على كل دول العالم الخاضعة للعقوبات”، مؤكدا أن “لغرب لن يتردد في التهديد بفرض عقوبات جديدة”.
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه “الغرب، حتى لو تم تخفيف العقوبات ضد روسيا، سيجد طريقة أخرى لمحاولة عرقلة عجلة الاقتصاد الروسي”، موضحا أن “الغرب يتبنى الحرية الكاملة للتجارة في العالم فقط عندما يخدم هذا تجارته هو”.
المصدر: RT