في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية ، الزعيم السياسي لحركة حماس، توجهت كل الأنظار إلى خالد مشعل، الذي عاد من الموت، بعد محاولة اغتيال جعلته بطلاً بين أنصار حماس، كما وصفت صحيفة التليجراف البريطانية.

وقال أحد كبار رؤساء الاستخبارات الذين شاركوا في الفريق الذي نفذ العملية في العاصمة الأردنية عمان في عام 1997: " لقد اعتقد في أيديولوجيته الإسلامية أنه خالد بن الوليد ومن هنا ارتقى بسرعة إلى السلطة".

في أعقاب التفجير الانتحاري المميت في القدس الذي أودى بحياة 16 شخصًا وجرح 169 آخرين، شن فريق من عملاء الموساد، في وضح النهار، بناءً على أوامر من بنيامين نتنياهو ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، محاولة اغتيال ضد مشعل.

 

وبعد رشة سريعة من السم القاتل، توقع العملاء أن يستسلم مشعل في غضون ساعات، ولكن عندما أدرك حراسه الشخصيون الهجوم بسرعة، بدأت مطاردة مثيرة عبر شوارع المدينة المزدحمة.

 

تحولت العملية الجريئة، التي كان من المفترض أن تتم بسرعة وسرية، إلى حالة من الفوضى حيث حاول العملاء الهرب بيائس وتحولت شوارع عمان إلى حرب عصابات، مع تعليق مصير القتلة.

وكان الحسين بن طلال، ملك الأردن من عام 1953 إلى عام 1999، غاضباً من هذا العمل الوقح على أرضه وهدد بإعدام العملاء الإسرائيليين الأسرى وحل اتفاقية السلام مع إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تصاعد وتيرة الأحداث آنذاك.

و اضطرت إسرائيل ، التي واجهت ضغوطاً هائلة، إلى تسليم ترياق السم، الأمر الذي أعاد مشعل إلى الحياة، ولم ينقذ هذا التعافي المعجزة حياته فحسب، بل دفعه أيضاً إلى دائرة نفوذ جديدة.

ضابط الموساد: خالد مشعل بمثابة خالد بن الوليد لحماس 

وقال العميل السابق: "إن تحرك إسرائيل اليائس لإنقاذ مشعل حوّله إلى رمز للصمود والمقاومة، ورفع مكانته إلى مستويات غير مسبوقة فالرجل الذي أمر بقتله هو الرجل الذي أنقذ حياته.

وفي خطاب ألقاه في غزة عام 2012، وصف خالد مشعل الحادثة بأنها "ميلاده الثاني"، وفي المقابل، أدت هذه الحادثة إلى إطلاق إسرائيل سراح الشيخ أحمد ياسين، الزعيم السابق لحماس ، والذي بعد 7 سنوات فقط، جرى اغتياله بواسطة مروحية إسرائيلية، ليحل مشعل محله.

خالد مشعل بمثابة خالد بن الوليد لحماس 

وأدار حماس في المنفى بدمشق في عام 2004 حتى يناير 2012 عندما غادر العاصمة السورية بسبب حملة القمع الشرسة التي شنها بشار الأسد، رئيس سوريا، على السنة المتورطين في انتفاضة ضده، وهي الخطوة التي جعلته يُعتبر عدواً لإيران ووكيلها الرئيسي حزب الله.

ولم يعش خالد مشعل في الأراضي الفلسطينية منذ أن كان في الحادية عشرة من عمره، عندما كان يقيم في الضفة الغربية، بعد أن فرّت عائلته إلى الكويت أثناء حرب عام 1967.

 

وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي متخصص في شؤون حماس لصحيفة التلجراف: "إنه خالد مشعل سيكون على الأقل بديلاً مؤقتًا إن لم يكن طويل الأمد، فهو أحد أقوى مجموعة القادة من خارج غزة، وأضاف المصدر: "إيران وحزب الله لا يفضلونه لأنه خلال الحرب الأهلية في سوريا وقف إلى جانب المتمردين وكاد الإيرانيون أن يقتلوه لهذا السبب، وعلى عكس هنية، فهو ليس على علاقة جيدة مع إيران وبالتأكيد ليس مع حزب الله الذي كان يفضل صالح العاروري، والذي اغتيل مؤخرا في بيروت".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد مشعل إسماعيل هنية اغتيال إسماعيل هنية عمان خالد بن الوليد عاصمة الأردن خارج غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خالد مشعل

إقرأ أيضاً:

أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس

أظهر استطلاع للرأي جديد، نشرته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الأحد، أن 68.8% من الإسرائيليين يعتبرون أن الأولوية الأهم حاليًا بالنسبة للتل أبيب هي إعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ، في حين يفضل 23.3% التركيز على "القضاء على حركة حماس ".

وأشارت نتائج الاستطلاع في الفترة 4 و10 آذار/ مارس الجاري وشمل عينة تشمل 502 تمثل المجتمع الإسرائيلي بنسبة خطأ تصل إلى 4.4%، إلى وجود إجماع واسع بين الإسرائيليين حول أهمية إعادة الأسرى كهدف رئيسي للحرب.

وفي ما يتعلق بمستقبل المفاوضات حول تبادل الأسرى، أظهر الاستطلاع أن 52.7% من الإسرائيليين يؤيدون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتضمن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين مع التزام إسرائيل بإنهاء الحرب على قطاع غزة.

في المقابل، يفضل 25.7% من المستطلعة آراؤهم استمرار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، أي إطلاق سراح الأسرى على دفعات دون التزام رسمي إسرائيلي بإنهاء الحرب، بينما يدعم 13.6% استئناف الحرب بقوة على قطاع غزة.

وبيّن الاستطلاع وجود فجوة كبيرة بين أنصار المعارضة والائتلاف بشأن سبب عدم تقدم إسرائيل نحو المرحلة الثانية من الصفقة. إذ يعتقد 61.6% من مؤيدي المعارضة أن السبب الرئيسي هو الاعتبارات السياسية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وخشيته من انهيار حكومته.

في حين يوافق 4.6% فقط من أنصار الائتلاف على هذا الرأي. من جهة أخرى، يرى معظم أنصار الحكومة أن التأخير يرجع إلى خرق حماس للاتفاق ورغبة إسرائيل في تدمير الحركة قبل إنهاء الحرب.

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!   إعلام عبري: سقوط صاروخ أطلق من اليمن في الأراضي المصرية نتنياهو يوعز باستمرار المفاوضات مع حماس بناء على مقترح ويتكوف الأكثر قراءة إسرائيل ستُبدي مرونة - صحيفة عبرية تتحدث عن مستجدات مفاوضات غزة الاحتلال يصيب شابا بقنبلة غاز في رأسه ببلدة الرام شمال القدس مرسوم رئاسي بتعيين اللواء محمد الخطيب قائدا لجهاز الاستخبارات العسكرية تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • نجاة طيار بأعجوبة بعد تحطم مقاتلة صينية خلال تدريب .. فيديو
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟