قالت الدكتور إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الواعظات، إن فكرة مسابقة ثقافة بلادي تعالج عدة أمور ومشكلات نحن في أشد الحاجة إلى معالجتها؛ فهي تزرع روح الانتماء الوطني والإنساني، تُشعِر الفرد بقيمته عند المجتمع، كما يستشعر قيمة المجتمع في حِسِّه،  وكل هذا يضمن لنا تحقيق الأمن المجتمعي،  والذي يُعدُّ من أهم أهداف المسابقة، مضيفة أن فكرة  هذه المسابقة جاءت لاستثمار  وجود طلاب من   أكثر من مائة  دولة بالأزهر الشريف في التعرف على ثقافة بلادهم، وتعرفهم على ثقافة بلدنا الحبيبة مصر، وكحَلٍّ لمشكلةٍ يعاني منها كثيرٌ من الطلاب الوافدين الذين يعيشون سنواتٍ طويلةٍ في مصر للدراسة بالأزهر وهم منغلقون على أنفسهم،  ثم يعودون لبلادهم ولم يتعرف أكثرهم على عادات وتقاليد الشعب المصري ولا على ثقافته.

أضافت شاهين في كلمتها هلال حفل تكريم الفائزين بالمشابقة، إن هذه المسابقة تقوم على المزاملة بين طالب مصري وطالب وافد أو طالبة مصرية وطالبة وافدة،  يتعرف كل منهما على ثقافة الآخر  من خلال التعرف على العادات والتقاليد، والتعرف على الأماكن السياحية في مصر بالزيارة،  والمعرفة  بثقافات بلد الوافد أيضًا من خلال التعرف الأسري لأسرة كل منهما،  سواء كان بصورة مباشرة في الزيارات المنزلية أو عن طريق  وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تبادل الثقافة والمعرفة والعلم النافع في أي علم من العلوم، ثم تبادل المعارف والمهارات الحياتية التي يمكن أن يكتسبها كل منهما من الآخر،  فيحدث الاندماج بين الاثنين، مشيرة إلى أن كل هذا يسجله الطالب المصري والطالب الوافد في مادة فيلمية بفيديو لا يزيد على  15 دقيقة،  وصور لا تزيد على مائة صورة،  ومادةٍ مكتوبة تشرح ما جاء في الفيديو وما جاء في الصور،  وتحكي قصة الصداقة التي تمت بينهما من خلال عشرة  محاور، يُقَدَّمُ الملف المكتوب بصيغه وورد يقدمه الطالب المصري، والهدف من ذلك، أن يتقن الكتابة على الكمبيوتر،  ويقدمه الطالب الوافد بخط يده لكي يتقن اللغة العربية الفصحى.
وأوضحت أن هذه الفكرة دعمها فضيلة الإمام  الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف،   وأشرف عليها فضيلة وكيل الأزهر د. محمد عبد الرحمن الضويني،  وتولى رئاستها فضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد؛ حيث بلغت مشاركات من طلاب وطالبات  من 27 دولة،  فاز منهم معنا متسابقون  من اثنتا عشرة دولة،  هم:  أندونيسيا،  بنجلاديش،  ماليزيا،  السودان،   تونس، العراق،  سوريا،  الهند،  أفغانستان،  ساحل العاج،   أفريقيا الوسطى،  أفغانستان، حيث تحققت الأهداف المرجوة من محاور المسابقة الثقافية والمعرفية والسياحية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

120 ألف زائر ينعشون السياحة الشتوية في بدية خلال إجازة العيد الوطني 54

شهدت ولاية بدية في محافظة شمال الشرقية حركة سياحية واقتصادية نشطة خلال إجازة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، حيث توافدت العائلات والسياح الأجانب والزوار من مختلف الأماكن بالتزامن هذا العام مع انطلاق الموسم السياحي الشتوي في بدية، التي تشهد سنويًا تزيينًا خاصًا لاستقبال ضيوفها خلال الفترة الممتدة من نوفمبر حتى نهاية فبراير.

ومع أولى البرامج الشتوية اختتمت الولاية أمس كرنفال بدية لتحدي السيارات الذي تضمن العديد من الفعاليات الترفيهية والمسابقات الرياضية والتراثية والاقتصادية إضافة إلى أنشطة الرياضات الصحراوية، حيث حقق هذا المهرجان نجاحات ملموسة في تنشيط السياحة الداخلية، وجذب الجمهور من مختلف محافظات سلطنة عمان ودول الجوار.

وشهدت المرافق السياحية في ولاية بدية، خاصة المنتجعات والفنادق والمخيمات الصحراوية والعزب، ارتفاعًا في نسبة الإشغال لتتجاوز 90% نتيجة زيادة الطلب من الأسر العمانية وعشاق الرحلات الخلوية، ويُقدّر عدد الزوار خلال إجازة العيد الوطني لهذا العام بحوالي 120 ألف زائر.

قال سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية: تمثل السياحة الشتوية في بدية فرصة ثمينة يجب استثمارها من قبل الشباب، إذ نسعى لدعم الفعاليات التي تبرز مقومات المحافظة، خاصة من خلال مشاريع شبابية وأنشطة رياضية وترفيهية، وهذا ما لمسناه من خلال تنظيم كرنفال بدية لتحدي الرمال الذي يعكس مكانة ولاية بدية كوجهة سياحية محلية ودولية، مما يسهم في تحقيق «رؤية عمان 2040» من خلال تعزيز الاقتصاد المتنوع، وتشجيع السياحة الداخلية والخارجية إلى جانب تشجيع الشباب والشركات المحلية على تبني الأفكار الرائدة في مجال الاستثمار لمختلف المقومات.

من جهته قال محمد بن ناصر الحجري عضو المجلس البلدي: تعد ولاية بدية من الولايات العمانية التي تشهد حراك سياحي يتطور بشكل ملحوظ سنويا، وفي هذا العام لمسنا توافد أعداد كبيرة خاصة من العائلات العمانية والوافدة إلى جانب السياح الأجانب، ويعود ذلك إلى وجود مقومات طبيعية متنوعة، وتأتي الرمال الذهبية الناعمة والهواء العليل في مقدمة تلك المقومات، وكذلك وجود بيئة متنوعة تضم الواحات والتراث الأصيل ووجود خدمات الإيواء السياحي، وفي هذا العام كان الأثر واضحا للقرارات الأخيرة حول السماح للشباب من أبناء الولاية بإقامة مخيمات مؤقته وفق تنظيم واضح مما ساهم في وجود مخيمات سياحية عائلية يتم استثمارها لخدمة الزوار والعائلات، إضافة إلى زيادة أعداد المرافق السياحية كالشاليهات والغرف الفندقية بالمتنوعة التي أبدع شباب الولاية في تصميمها وفق أشكال حضارية جميلة مما ساهم في كثرة الإقبال عليها في إجازة العيد الوطني لهذا العام.

وأشار الحجري إلى أن نجاح التنظيم في كرنفال بدية لتحدي السيارات جاء هذا العام ليسهم في زيادة الجذب السياحي من خلال تنوع فقراته ومسابقاته وعروضه التي جمعت بين شغف التحدي والإثارة والتشويق وبين البرامج الترفيهية التي تلبي رغبات مختلف أفراد الأسرة من الشباب وكبار السن، وكذلك الأطفال من خلال روزنامة متنوعة للفعاليات المصاحبة التي استقطبت المشاركين والزوار وجمهور كبير من المتابعين لفقرات الكرنفال.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: أوامر اعتقال الجنائية الدولية تزرع هاجسًا لدى نتنياهو وجالانت عند السفر
  • الأمين العام لهيئات الإفتاء يشارك في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات
  • 120 ألف زائر ينعشون السياحة الشتوية في بدية خلال إجازة العيد الوطني 54
  • الكلية التقنية للبنات بجازان تطلق مسابقة “صُنّاع” لتعزيز ثقافة الحرف اليدوية
  • رابط نتيجة مسابقة معلم مساعد لغة عربية.. وخطوات التظلم
  • على بوابة الوظائف الحكومية|استعلم الآن عن نتيجة مسابقة معلم مساعد وقدم تظلمك
  • «إسلامية دبي» تطلق مسابقة التميز في إدارة المساجد
  • إتاحة الاستعلام عن نتيجة مسابقة معلم مساعد لغة عربية.. الرابط وموعد التظلمات
  • نتيجة الامتحان الإلكتروني للمتقدمين في مسابقة شغل وظائف معلم مساعد
  • وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف الأئمة