بعد توبيخ بايدن.. مكتب نتنياهو: إسرائيل لا تتدخل في السياسة الأمريكية ونتوقع منهم المثل
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تقرير أمريكي يشير إلى أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، احتد عليه ووبخه بسبب المماطلة في الوصول إلى صفقة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس الفلسطينية، وذلك في اتصال هاتفي بينهما يوم الخميس الماضي.
وقال مكتب نتنياهو، أمس السبت، إن رئيس الوزراء لا يتدخل في السياسة الأمريكية وسيعمل مع أي شخص يتم انتخابه رئيسا، ويتوقع من الأمريكيين أيضا عدم التدخل في السياسة الإسرائيلية، وفقا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وذكر تقرير الصحيفة الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال لنتنياهو خلال مكالمة الخميس الماضي، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، في إيران يوم الأربعاء، كان "في وقت سيء"، وجاء "في الوقت الذي كان يأمل فيه الأمريكيون أن يكون نهاية المطاف" للمحادثات من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
كما طلب بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي "التوقف عن الهراء"، خلال محادثتهما الهاتفية، يوم الخميس الماضي.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول أمريكي لم تسمه، إن بايدن زعم أيضا أن عملية الاغتيال قد تشعل حربا إقليمية.
وذكر التقرير أيضا أن نتنياهو نفى أن يكون الطرف الذي يعيق المفاوضات، وألقى باللوم على "حماس"، كما زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي علنا.
وفي سياق منفصل، ذكرت وسائل إعلام بريطانية، أمس السبت، نقلا عن مسؤول إسرائيلي بارز، أن نتنياهو يشعر بمزيد من الجرأة لضرب إيران، منذ قرار بايدن في 21 يوليو الماضي، بالانسحاب من السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024.
اقرأ أيضاً«حماس» بأول اجتماع بعد اغتيال إسماعيل هنية: مستمرون في المقاومة
حماس تدين الهجوم على مدرسة حمامة: إصرار على الإبادة الوحشية
حماس تدعو لـ صلاة الغائب على إسماعيل هنية في كل مساجد العالم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وبايدن رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
هرتسوغ يدعو لدراسة صفقة مع نتنياهو تخرجه من السياسة
دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لدراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار ذنب في محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، يخرج بموجبها من الحياة السياسية دون الزج به في السجن.
وقال هرتسوغ -في مقابلة مع صحيفة هآرتس- إنه ينبغي دراسة إمكانية إبرام صفقة إقرار ذنب في محاكمة نتنياهو.
وبرزت في الماضي فكرة إبرام صفقة إقرار بالذنب مع نتنياهو مقابل خروجه من الحياة السياسية وعدم دخوله السجن.
وكرر هرتسوغ الدعوة في مقابلة أخرى مع صحيفة يديعوت أحرونوت، الاثنين، بقوله: كجزء من الحاجة إلى تخفيف التوتر في المجتمع الإسرائيلي، سمعت بالفعل أهارون باراك (الرئيس الأسبق للمحكمة العليا) يتحدث عن صفقة الإقرار بالذنب.
وأضاف: إنها ليست فكرة سيئة على الإطلاق أن تدرس صفقة الإقرار بالذنب، أيضا لتقليل التوتر.
ويحاكم نتنياهو أمام المحكمة المركزية بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهو ما يمكن أن يقوده إلى السجن إذا ثبتت وتم إقرارها من المحكمة العليا، في حين يرفض الاتهامات الموجهة له.
وعارض هرتسوغ دعوة المعارضة لإعلان نتنياهو عاجزا عن الحكم، وقال: بما أنني أؤمن بالديمقراطية، لا أعتقد أنه من الصواب الدعوة إلى إعلان رئيس الوزراء عاجزا.
إعلانكما أوضح الرئيس أنه يحق للحكومة إقالة مستشارها القانوني ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، طالما أن هذه الخطوات تتم بشكل قانوني.
وينشغل الشارع الإسرائيلي منذ أسابيع بقرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار الذي عارض القرار، في حين تنظر المحكمة العليا في التماسات ضد إقالته.
كما أن الحكومة شرعت في خطوات لإقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا بسبب معارضتها للعديد من القرارات التي اتخذتها الحكومة.
ورفض هرتسوغ اتهامات قادة الحكومة بوجود دولة عميقة (لليسار) في إسرائيل، وقال لصحيفة هآرتس: لا توجد دولة عميقة ولا ديكتاتورية في إسرائيل، الديمقراطية قوية، لكنها مهددة.
ويعتبر وزير الأمن القومي زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الأكثر استخداما لتعبير الدولة العميقة في إشارة إلى معارضي الحكومة.
وكان نتنياهو نفسه وجه الاتهام بشأن وجود دولة عميقة في إسرائيل، في خطاب أدلى به أمام الكنيست في الرابع من مارس/آذار الماضي.
كما جدد الرئيس الإسرائيلي في المقابلة دعوته إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية في إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي 27 فبراير/شباط، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيقاته حول هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلصت إلى وجود إخفاقات جسيمة في توقع الهجوم والتصدي له، بما في ذلك نجاح حماس بالسيطرة على فرقة غزة لساعات عدة.
ودائما ما تدعو المعارضة الإسرائيلية نتنياهو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الهجوم، الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت حماس، بعملية سمتها طوفان الأقصى، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع، بهدف إنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عاما) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى.
إعلانومنذ ذلك اليوم ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.