مأرب برس:
2024-09-09@12:35:26 GMT

بريطانيا تشهد أوسع احتجاجات منذ 13 عاماً

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

بريطانيا تشهد أوسع احتجاجات منذ 13 عاماً

وهذه الاحتجاجات هي الأوسع نطاقاً في البلاد منذ 13 عاماً.

واندلعت أعمال شغب شارك فيها مئات المحتجين المناهضين للهجرة في عدة بلدات ومدن خلال الأيام القليلة الماضية بعد انتشار سريع لمعلومات زائفة عبر الإنترنت عن أن مهاجراً من المسلمين يُشتبه في أنه نفذ هجوما بسكين يوم الاثنين على أطفال خلال حفل راقص في مدينة ساوثبورت.

وتقول الشرطة إن المشتبه به أكسل روداكوبانا يبلغ من العمر 17 عاماً ومن مواليد كارديف في ويلز.

لكن الاحتجاجات المناهضة للهجرة وللمسلمين استمرت وتحولت إلى أعمال عنف وشغب، وكانت مدينة سندرلاند في شمال شرق إنجلترا مسرحاً لأحدث احتجاج مساء الجمعة.

وقالت الشرطة في ليفربول، السبت، إن عدداً من أفرادها أصيبوا أثناء محاولتهم السيطرة على "اضطراب خطير" في وسط المدينة.

كما اندلعت احتجاجات عنيفة أيضاً في بريستول وهال وبلفاست التي تقع في أنحاء مختلفة في بريطانيا، إذ نشبت اشتباكات وتبادل محتجون مناهضون للهجرة وآخرون مناهضون للعنصرية الرشق بالطوب والزجاجات.

وأصيب الكثير من أفراد الأمن أثناء محاولتهم منع اشتباكات بين مئات المحتجين من الطرفين.

وذكرت الشرطة أن متجرين على الأقل في ليفربول تعرضا للتخريب والسلب.

وقالت السلطات في مدينة هال بشرق إنجلترا إنها ألقت القبض على أربعة محتجين، وإن ثلاثة من أفرادها أصيبوا في أثناء التعامل مع الاحتجاجات.

 وطلبت السلطات من المساجد في أنحاء البلاد تعزيز إجراءاتها الأمنية، بينما نشرت الشرطة المزيد من أفرادها. واتهم رئيس الوزراء كير ستارمر "أقصى اليمين" بالتسبب في أعمال العنف، وأعلن مساندته للشرطة في اتخاذ إجراءات صارمة. وقال مكتب ستارمر إن رئيس الوزراء ناقش موضوع الاضطرابات مع عدد من كبار المسؤولين يوم السبت.

وكانت آخر مرة شهدت فيها بريطانيا أعمال عنف كبيرة واسعة النطاق في 2011 حينما نزل الآلاف إلى الشوارع لخمس ليال بعد مقتل رجل من أصحاب البشرة السوداء برصاص الشرطة في لندن.

وقال شهود من وكالة "رويترز" في ليفربول وليدز ومانشستر وبلفاست إن الأجواء كانت متوترة بعد ظهر يوم السبت مع محاولة قوات الشرطة الفصل بين بضع مئات من المحتجين المتنافسين الذين كانوا يرددون شعارات.

واندلعت مشاجرات وأعمال عنف في بعض المدن، ومنها ليفربول حيث ألقي البيض وعلب الجعة وقنابل الدخان.

وقالت بعض الشركات في بلفاست إن أضراراً لحقت بممتلكاتها. وألقت الشرطة القبض على عدد من المحتجين في لندن، أدى أحدهم التحية النازية على محتج من المعسكر الآخر.

وتجمع مئات من المحتجين المناهضين للهجرة مساء الجمعة في سندرلاند، ورشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة قرب مسجد في المدينة قبل أن يقدموا على قلب مركبات وإضرام النار في سيارة وإشعال حريق آخر بجوار مكتب للشرطة.

وقال مارك هال، كبير مفتشي الشرطة في منطقة سندرلاند، للصحافيين، السبت، إن أربعة شرطيين نُقلوا إلى المستشفى، وأعلن القبض على 12 شخصاً. وأضاف هال "لم يكن هذا احتجاجاً.

كان هذا عنفاً وفوضى لا يمكن التسامح إزاءهما".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن من المقرر تنظيم ما لا يقل عن 30 مظاهرة في أنحاء بريطانيا مطلع هذا الأسبوع، فضلاً عن عدد من الاحتجاجات المضادة من جماعات مناهضة للعنصرية

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الغارات الجوية على وقع أكياس الفشار

في يوليو/تموز 2014، بعد فترة وجيزة من انطلاق "عملية الجرف الصامد" الإسرائيلية في قطاع غزة – وهي حملة استمرت 51 يومًا وأدّت إلى قتل 2,251 فلسطينيًا، بينهم 551 طفلًا – كتب الصحفي الدانماركي نيكولاي كراك تقريرًا من إسرائيل لصحيفة "كريستليجت داجبلاد" التي تصدر في كوبنهاغن ينقل فيه صورة مما يراه.

وصف كراك المشهد على تلة في ضواحي مدينة سديروت الإسرائيلية بالقرب من حدود غزة، مشيرًا إلى أن المنطقة "تحولت إلى ما يشبه الصف الأمامي لمسرح حرب واقعي". فقد جلب الإسرائيليون "الكراسي والمقاعد" إلى قمة التل، حيث جلس بعض المتفرجين "مع أكياس الفشار التي تفرقع"، بينما انشغل آخرون بتدخين النرجيلة والمحادثات المرحة. وعندما كانت الغارات الجوية تشتعل في غزة على الجانب الآخر، كانت تقابل بتصفيق حارّ وهتافات قوية.

يستمتع الإسرائيليون بالمشاهد الدموية، وهو أمر غير مفاجئ لدولة قائمة على مذابح جماعية. ولكن، كما اتضح، فالتصفيق لا يكون بنفس الحماس عندما تكون حياة الإسرائيليين جزءًا من المشهد المروع.

خلال الـ11 شهرًا الماضية، شهد "مسرح الحرب الواقعي" في إسرائيل عرضًا كاملًا للإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث بلغ العدد الرسمي للوفيات ما يقارب 41,000. وقالت دراسة نشرت في مجلة "لانسيت" في يوليو/تموز إن العدد الحقيقي للوفيات قد يتجاوز 186,000، وهذا فقط إذا توقفت المجازر قريبًا.

حاليًا، تخرج احتجاجات ضخمة في أنحاء إسرائيل، تطالب حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعقد صفقة لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن حوالي 100 إسرائيلي لا يزالون أسرى في غزة. والأسبوع الماضي، عندما استعاد الجيش الإسرائيلي جثث ستة أسرى، ذكرت شبكة "سي إن إن" أن حوالي 700,000 شخص نزلوا إلى الشوارع في أنحاء البلاد. وفي اليوم الذي تلاه، نجح إضراب عام قادته النقابة العمالية الرئيسية في إسرائيل في شلّ معظم الاقتصاد لبضع ساعات.

على الرغم من أن بعض دعاة السلام الدوليين اعتبروا أن هذه الاحتجاجات تأتي في إطار السعي لإنهاء سفك الدماء، فإن الحقيقة هي أن دماء الفلسطينيين ليست في قائمة الاهتمامات الرئيسية. فالحياة الوحيدة التي تهم في غزة، المحاصرة والمدمرة، هي حياة الأسرى، وهو الأسْر الذي يجب التأكيد أنه نتيجة مباشرة للسياسة الإسرائيلية والمعاملة السادية المستمرّة للفلسطينيين.

وكما علق المحلل الإسرائيلي نمرود فلاشينبرج مؤخرًا لقناة الجزيرة بشأن أهداف الاحتجاجات الحالية، فإن "قضية عودة الأسرى هي محور الاهتمام". وأضاف أن "هناك فهمًا بأن الصفقة ستعني أيضًا نهاية النزاع، لكن هذا نادرًا ما يُقال بصراحة"، مؤكدًا أنه "بالنسبة لقيادة الاحتجاجات، لا، الأمر كله يتعلق بالأسرى".

الأسرى، إذن، هم في صلب المشهد الأخير لمسرح الحرب الدموي في إسرائيل، بينما بالنسبة لبعض الإسرائيليين فإن الإبادة الجماعية الحالية ليست إبادة كافية. في إحدى حلقات البودكاست الإسرائيلي الشهير باللغة الإنجليزية "ولدان يهوديان لطيفان"، اقترح مقدما البودكاست أنه سيكون من الرائع الضغط على زر يمحو "كل كائن حي في غزة" وكذلك في الضفة الغربية.

عندها سيحين الوقت مجددًا لإخراج الفشار والنراجيل!

في النهاية، التقييم غير المتوازن لقيمة حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة مقارنة بحياة الفلسطينيين الذين يتم إبادتهم، يتوافق مع العنصرية المتأصلة في إسرائيل. هذا التصور يجعل من الإسرائيليين ضحايا دائمين "للإرهاب" الفلسطيني، حتى مع أن الفلسطينيين يُذبحون بشكل متكرر، وبنسب هائلة على يد الجيش الإسرائيلي.

على سبيل المثال، خلال "عملية الجرف الصامد" في 2014، لم يقتل أكثر من ستة مدنيين إسرائيليين. ومع ذلك، حافظت إسرائيل على احتكارها صفة الضحية.

في يونيو/حزيران من هذا العام، قامت القوات الإسرائيلية بعملية إنقاذ في غزة حررت فيها أربعة أسرى، لكنها قتلت في المقابل 210 فلسطينيين، ولا شك أن هذا يتماشى مع النهج غير المتوازن المعتاد.

وبعد استعادة جثث الأسرى الستة يوم الأحد الماضي، ألقى نتنياهو باللوم على حماس في وفاتهم، قائلًا: "من يقتل الأسرى لا يريد صفقة". ولكن ماذا عن "من" يستمر في رعاية الإبادة الجماعية، بينما يغتال المفاوض الرئيسي لوقف إطلاق النار من حماس، ويعطل فرص التوصل إلى صفقة في كل مرة؟!

وكما تظهر الاحتجاجات الآن، فإن العديد من الإسرائيليين بدؤُوا في إدراك حقيقة نتنياهو. لكن المشكلة مع هذه الاحتجاجات هي أن الإبادة الجماعية ليست هي القضية الرئيسية.

حتى بين معارضي نتنياهو، يستمر الإجماع العام على قدسية حياة الإسرائيليين، وهو ما يترجم إلى افتراض أن لديهم حقًا غير قابل للتصرف في قتل الفلسطينيين.

ومع استمرار الحلقة الأخيرة من "مسرح الحرب الواقعي" في إسرائيل – مع موجات القتل المرتبطة بها في الضفة الغربية ولبنان – أصبح هذا العرض بالفعل مملًا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • احتجاجات حول العالم تطالب بالعدالة في واقعة اغتصاب وقتل طبيبة بالهند
  • احتجاجات في 25 دولة بعد اغتصاب وقتل طبيبة في الهند
  • احتجاجات في 25 دولة للمطالبة بالعدالة في واقعة اغتصاب وقتل طبيبة في الهند
  • حصري: تفاصيل مثيرة عن "توقيف" بارون المخدرات ليموني بعد 20 عاما من مطاردته
  • الغارات الجوية على وقع أكياس الفشار
  • فرنسا تشهد احتجاجات واسعة ضد دكتاتورية ماكرون
  • في "تصعيد دراماتيكي".. هل أرسلت إيران مئات الصواريخ إلى روسيا؟
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل 5 متظاهرين خلال احتجاجات في تل أبيب
  • بريطانيا.. 9 سنوات لرجل أضرم النار في فندق يؤوي طالبي لجوء
  • السجن 9 سنوات في بريطانيا ضد متطرف آذى المسلمين بهذه الطريقة