تسيطر أجواء من الهدوء الحذر على جبهة جنوب لبنان وذلك بعدما شنّ العدو الإسرائيلي سلسلة من الغارات، أمس، استهدفت بلدات عديدة لاسيما كفركلا ودير سريان. وخلال ساعات الليل، نفذ الطيران الحربي عدواناً جوياً استهدف أطراف بلدة المحمودية لجهة منطقة الوردية، مقابل الأطراف الغربية لبلدة بلاط، وأتبعها بغارة ثانية بعد أقل من 10 دقائق على محيط منطقة المحمودية، شرق سهل الميدنة كفررمان.

وطيلة الليل الفائت، أطلق العدو الإسرائيلي قنابل مُضيئة فوق القرى الحدوديّة المُتاخمة للخط الأزرق، كما ألقى القنابل الحارقة على الأحراج المُتاخمة للحدود. كذلك، عمد جيش العدو إلى إطلاق نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدة عيتا الشعب بالقطاع الأوسط من جنوب لبنان. عمليات لـ"حزب الله" بدوره، أعلن "حزب الله"، الأحد، عن تنفيذ عمليتين جديدتين، الأولى استهدفت مستعمرة بيت هلل للمرة الأولى وذلك بواسطة صواريخ "الكاتيوشا"، فيما الثانية طالت التجهيزات التجسسية في موقع راميا الإسرائيلي عند الساعة الـ8.00 صباح اليوم. وذكر الحزب أن قصف بيت هلل جاء رداً على الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت قريتي كفركلا وديرسريان، وأسفرت عن سقوط شهيد وعددٍ من الجرحى.  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في غزة؟.. مناورة أم عودة للحرب

تتجه الأنظار إلى تحركات الوسطاء لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عقب انتهاء المرحلة الأولى وتصاعد خروقات الاحتلال، ووقف إدخال المساعدات الإنسانية؛ ما يهدد بإمكانية عودة شبح حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من 14 شهرا.

وفور انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق جميع المعابر المؤدية إليه، وذلك بعد مشاورات أمنية عقدت بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، فيما عبّرت عدد من الدول العربية عن إدانتها لهذا القرار.

القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أكد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى العودة للعدوان على الشعب الفلسطيني، وحكومته معنية بانهيار الاتفاق وعملت جاهدة لتحقيق ذلك.



جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي استعرضت فيه حركة حماس جميع خروقات الاحتلال الإسرائيلي للمرحلة الأولى من الاتفاق، والتي شملت عدم السماح بإدخال 50 شاحنة وقود يوميا، وعدم الالتزام أيضا بإدخال المساعدات ومواد الإعمار المقررة ضمن البروتوكول الإنساني كالبيوت المتنقلة.

التلاعب بمسار المفاوضات
وفي قراءته لبيان مكتب نتنياهو الذي صدر الليلة الماضية، يقول الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إنّ "البيان يؤكد استمرار الاحتلال في التلاعب بمسار المفاوضات، متسترا بمقترح المبعوث الأمريكي".

ويرى القرا في تحليل تابعته "عربي21" أن "نتنياهو يناور لتفريغ المرحلة الثانية من الاتفاق"، مشيرا إلى أن "المقاومة تلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فيما يحاول الاحتلال استعادة أكبر عدد من الأسرى دون تقديم ثمن حقيقي".

ويرجح أن يكون السيناريو الأقرب هو التهدئة خلال شهر رمضان، مع استئناف المفاوضات، وسط محاولات إسرائيلية للالتفاف على الاتفاق، موضحا أن "المقاومة ماضية في شروطها، والاحتلال يواصل مماطلته".

الاستفزاز والتحديمن جانبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، أنّ قرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر إغلاق المعابر، يأتي في سياق المناورة، وهي خطوة لا تخلو من الاستفزاز والتحدي.

ويضيف عفيفة في تحليل نشره عبر قناته بتطبيق "تيلغرام": "إعلان نتنياهو حمل توقيع مكتبه، لكن هناك بصمة موافقة أمريكية لمنحه فرصة مؤقتة قبل وصول المبعوث الأمريكي ويتكوف للمنطقة".



ويشير إلى أن القرار يتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، "وكأن الرسالة الموجهة إلى المقاومة الفلسطينية تقول: لا تهدئة بلا مكاسب إسرائيلية كاملة".

وينوه إلى أن القرار يضع مليوني إنسان في غزة على حافة الكارثة الإنسانية، ويضع المفاوضات على سكة الابتزاز، مبينا أن "نتنياهو المحاصر بضغوط اليمين المتطرف، يدرك أن أي تنازل سيجعله هدفا لسهام حلفائه قبل خصومه، لذا يراوغ على حبل مشدود بين استرضاء الداخل وفرض شروطه على حماس".

ويوضح أن "وقف المساعدات قد يدفع سكان غزة إلى المزيد من المعاناة، لكنه لن يفرض على المقاومة الاستسلام، كما أن التعويل على صمت المجتمع الدولي رهان محفوف بالمخاطر".

ويشدد بقوله: "المشهد لا يزال ضبابيا، لكن ما هو واضح أن نتنياهو يناور بورقة الحصار كورقة تفاوض، متجاهلًا أن الضغط الزائد قد يُفجِّر الأوضاع بدلًا من تطويعها. فهل سينجح في فرض شروطه، أم أنه، كالعادة، يبيع الأوهام لجمهوره، بينما تتآكل خياراته".

وبشأن إمكانية العودة للحرب في غزة، يعتقد عفيفة أننا "أمام أسبوع على الأقل لنعرف النتيجة".

مقالات مشابهة

  • مسؤولون صهاينة: عودة الهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي
  • صحيفة عبرية: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
  • الاحتلال الإسرائيلي يرسل رسائل نصية لسكان الساحل السوري.. ماذا تحتوي؟
  • سياسي أنصار الله: إغلاق العدو الإسرائيلي معابر غزة تصعيد خطير
  • تعرف على أخر تطورات الحالة الصحية لـ افشة ومعلول وعطية الله
  • ماذا بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق في غزة؟.. مناورة أم عودة للحرب
  • التوسع الاحتلالي الصهيوني، إلى اين؟
  • الجنوب ملف متفجّر بوجه الحكومة...
  • توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
  • فضل الله: ألم تتعب الدولة من العدوان عليها وانتقاص سيادتها؟