مسجد الحيّات.. مصلى عريق بالبلدة القديمة في القدس
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
مسجد الحيات من المساجد الأثرية الصغيرة المندثرة، يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس.
اختلفت الروايات في تسميته وفي تاريخ بنائه، لكنه من "المساجد العمرية"، أي التي تنسب إلى الصحابي الجليل، فاتح القدس، عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
يشير نقش على جدرانه إلى أنه تأسس عام 30 هجرية، ولكن ليست هناك وثائق ولا دلائل على تاريخ بنائه.
يقع المسجد في منتصف حارة النصارى بين الدرج المؤدي إلى كنيسة القيامة والطريق (عقبة) المؤدية إلى الخانقاه الصلاحية (الخانقاه كلمة فارسية تعني المكان الذي ينقطع فيه المتصوف للعبادة).
تحده من الشرق كنيسة القيامة، وهو مسجد صغير يقوم وسط مجموعة من المحال التجارية في الصف الشرقي المقابل للكنيسة.
ويتخذ الشكل المربع في مساحته البالغة 16م²، ويبدو أن قربه من مساجد أكبر منه جعل الصلاة فيه مقتصرة على أصحاب المحال التجارية وزبائنهم.
سمي بمسجد الحيات لوجود حجر قربه عليه طلاسم، وتقول رواية شعبية إن وضع ملابس المصاب بلدغة الأفعى على هذا الحجر يشفيه.
وتشير لافتة تعريفية بالمسجد معلقة على جدرانه إلى رواية أخرى مفادها أن سبب هذه التسمية هو أن حية كانت توجد دوما ملتفّة على أحد أعمدته.
وتقول رواية أخرى إن هذا المسجد كان في الأصل مقاما صغيرا متواضعا لأحد أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذين مكثوا في القدس بعد الفتح الإسلامي أيام عمر بن الخطاب، ثم تحول إلى مسجد في الفترة المملوكية، وأضيف إليه المحراب في الفترة العثمانية.
يفيد تقرير مؤرخ بسنة 1938م أنَّ المسجد كان خربا ومهجورا، مما استدعى ترميمه وافتتاحه للصلاة. كما تفيد تقارير أخرى أنه في سنة 1946م كان مؤجرا لجمعية المكفوفين، ويستخدم في تعليم صناعة الكراسي، وربما كان ذلك من أسباب كثرة عمليات الإعمار والترميم فيه، كما في السنوات 1958م و1975 و1981م.
ويقتصر المسجد على قاعة للصلاة دون مئذنة أو مكبر صوت أو دورة مياه، إلا أنه مبلط ومضاء بالكهرباء، ويشرف عليه قيِّم من دائرة الأوقاف الإسلامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی القدس
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى خلال رمضان
دعا القيادي في حركة حماس ماجد أبو قطيش إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، والحشد بشكل واسع في في جميع الأوقات، رغم منع قوات الاحتلال المرابطين من الاعتكاف فيه.
وقال ابو قطيش في تصريحات له " إنّ سياسات الاحتلال وإجراءاته العسكرية في مدينة القدس لن تفلح في وقف زحف المصلين نحو المسجد الأقصى، وشغفهم نحو أداء الصلوات فيه، مشددا على أهمية المشاهد المهيبة لجموع المصلين، في إيصال رسالة التحدي والتمسك بمقدساتنا وأرضنا.
وأضاف : شعبنا العظيم في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية يقع على عاتقهم بذل كل ما يستطيعون من أجل الوصول إلى الأقصى، وعدم التسليم بقيود الاحتلال وحواجزه العسكرية.
وأضاف : المرابطين في الأقصى يمثلون الدرع الحصين للمسجد المبارك، في ظل مخططات الاحتلال التهويدية وأطماع المستوطنين المتزايدة، كما أن رمضان فرصة عظيمة لمضاعفة الرباط والحفاظ على ديمومة التواجد في الأقصى.
وتابع : منذ بداية رمضان، يؤدي عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، رغم عراقيل الاحتلال وتشديداته في مدينة القدس والبلدة القديمة.
وأردف : في الجمعة الثانية من شهر رمضان، تمكن نحو 130 ألف مصلٍ من أداء صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، وهو العدد الأكبر منذ بداية الشهر المبارك.
وختم : شاركت آلاف النساء الفلسطينيات في إعمار المسجد الأقصى، وأدين الصلاة في صحن قبة الصخرة بمشاركة الأطفال.